عواصم - وكالات-  الراي الكويتية - كشف مصدر عسكري أميركي، أمس، عن رصد الجيش الأميركي زورقاً إيرانياً «تفجيرياً» من طراز «Shark 33» في رصيف رأس عيسى البحري بالقرب من ميناء الحديدة، غرب اليمن، الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون.

وأوضح المصدر، في تصريحات إلى شبكة «سي إن إن»، أنه يمكن توجيه الزورق بالقيادة الآلية واستخدامه في مهاجمة أهداف من دون الحاجة إلى وجود طاقم على متنه لشن هجوم، ما يعني أنه عملياً أشبه بـ «زورق انتحاري». 

وأضاف أنه تم رصد الزورق قبل أيام من إطلاق الحوثيين الصاروخ البالستي الذي اعترضته قوات الدفاع الجوي السعودي، أول من أمس، فوق الرياض.

وكان الناطق باسم وكالة الاستخبارات الدفاعية ويليام ماركس قال في وقت سابق إن إيران زودت الحوثيين بزوارق «تفجيرية»، وإن الحوثيين نشروا هذه الزوارق لاستهداف البحرية السعودية. 

كما أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أشارت إلى زورق إيراني من نفس الطراز خلال عرضها الأسبوع الماضي، بقايا أسلحة وصواريخ قالت إنها إيرانية الصنع واستخدمها الحوثيون ضد المملكة.

في غضون ذلك، أعلن التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، عن سماحه باستمرار فتح ميناء الحديدة للمواد الإنسانية والإغاثية، والسماح بدخول السفن التجارية بما فيها سفن الوقود والمواد الغذائية لمدة 30 يوماً، لتطبيق مقترحات مبعوث الأمين العام الخاص لليمن بشأن ميناء الحديدة.

وأوضح التحالف، في بيان، أن هذه الخطوة جاءت «استمراراً لحرص دول تحالف دعم الشرعية في اليمن على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق ونتيجة لتكثيف الإجراءات المتعلقة بالتفتيش»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وفيما تواصلت المواقف العربية والدولية المنددة بإطلاق الصاروخ البالستي الحوثي - الإيراني على الرياض، أول من أمس، والذي اعترضته دفاعات المملكة، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستبحث في مجلس الأمن خيارات عدة ضد طهران، مثل فرض عقوبات على انتهاك قرار حظر إرسال أسلحة الى اليمن. 

وخلال اجتماع لمجلس الأمن حول إيران، ليل أول من أمس، قالت السفيرة الأميركية نيكي هايلي إن الصاروخ الأخير الذي أطلقه الحوثيون على العاصمة السعودية «يحمل كل بصمات الهجمات السابقة التي يتم فيها استخدام أسلحة إيرانية»، مشددة على أن ذلك الهجوم يجب أن يكون بمثابة «وميض صفارة إنذار حمراء لهذا المجلس». 

واقترحت هايلي تشديد القرار الصادر عن المجلس العام 2015 والذي يؤيد فيه الاتفاق النووي الإيراني التاريخي، أو تبني إجراءات جديدة تمنع طهران من تطوير الصواريخ.

وأضافت: «يتعين علينا أن نتعاون لكشف جرائم نظام طهران ونفعل كل ما يلزم لضمان وصول هذه الرسالة إليهم، وإذا لم نفعل ذلك فستجر إيران العالم إلى صراع إقليمي آخذ في الاتساع».

في موازاة ذلك، دانت وزارة الخارجية الأميركية بشدة إطلاق الصاروخ على الرياض، داعية إلى «وقف تسليح الحوثيين لمنعهم من شن هجمات ضد جيران اليمن بما في ذلك السعودية».

في المقابل، رفضت إيران، عبر وزير دفاعها أمير حاتمي، الاتهامات الأميركية، معتبرة أن هذه «المزاعم الخاوية» لا تدل إلا على فشل السياسات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: «لو كانت إيران تسلم الحوثيين أسلحة لامتلكت شجاعة إعلان ذلك»، مشيراً إلى أن الحوثيين «حصلوا على أسلحتهم من المستودعات العسكرية التي كانت لدى الحكومة السابقة».

وفي لندن، دان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إطلاق الصاروخ على الرياض، مؤكداً التزام بلاده في دعم المملكة في مواجهتها للأزمات الإقليمية والتهديدات الأمنية.

في السياق، جددت ألمانيا، أمس، إدانتها «بأشد العبارات إطلاق الميليشيات الحوثية مجدداً صاروخاً استهدف العاصمة السعودية»، وطالبت بـ«وقف فوري لهذه الممارسات».

في موازاة ذلك، دانت الإمارات ولبنان والأردن والمغرب وتركيا ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومجموعة السفراء المعتمدين لدى اليمن بشدة إطلاق الحوثيين للصاروخ البالستي باتجاه الرياض، فيما أعربت سلطنة عمان عن أسفها العميق إزاء «تصعيد العنف غير المبرر» في اليمن وعلى وجه الخصوص «استخدام الصواريخ البالستية» على الرياض، ودعت إلى «ضبط النفس».

وفي موقف لافت، اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الحل السياسي في بلاده «لم يعد ممكناً» بعد قتل الحوثيين حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مؤكداً أن حكومته لن تدخل في حوار معهم إلا بعد أن يتخلوا عن السلطة.

وقال «ليس أمامنا من جهة أو شريك يمكن ان نصل معها لسلام، فقد أصبحت ميليشيات إيرانية من دون أي غطاء سياسي أو شعبي... بعد الإقدام على قتل» صالح. 

وأكد أنه «لن تتوقف العمليات العسكرية حتى تحرير كافة التراب اليمني، ولا يمكن إجراء أي حوار أو مشاورات إلا على قاعدة المرجعيات الثلاث التي تنص بصورة واضحة على انهاء الانقلاب وتسليم السلاح وعودة مؤسسات الدولة».

(اوراق برس  من صنعاء)لكن مصدر مسؤول بمؤسسة موانئ البحر الأحمر  الموالي لانصارالله (الحوثيون ) نفى ما تناقلته وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مصدر عسكري أمريكي حول رصد الجيش الأمريكي زورق إيراني تفجيري من طراز "Shark 33" في رصيف رأس عيسى البحري بالقرب من ميناء الحديدة.

وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الموالية (للحوثيين ) عدم صحة تلك المعلومات التي أوردها المصدر الأمريكي .. لافتا إلى أن ذلك يأتي في اطار اتهامات دول العدوان المتكررة كمبرر لحصار اليمن وإغلاق منافذه البحرية بهدف تجويع الشعب اليمني بعد فشلها عن تحقيق أي تقدم عسكري.

كما أكد المصدر عدم وجود أي زوارق عسكرية في رأس عيسى ولا حتى مدنية، سوى زورق صغير يستخدم من قبل المؤسسة لربط السفن.

وأوضح المصدر أن ميناء رأس عيسى مغلق من قبل قوات تحالف العدوان منذ أكثر من ستة أشهر وتمنع وصول أي سفينة إليه.

واستغرب المصدر من هذا التضليل الذي يناقض مع الواقع ..متسائلا " كيف يعقل أن يستخدم زورق (موجه حسب زعمهم) لضرب البحرية السعودية مع أن الميناء يبعد عن أقرب قاعدة بحرية سعودية مئات الأميال البحرية".

وقال المصدر " إن ضرب قوات العدوان البحرية في أي مكان حق مشروع للقوات البحرية والصاروخية اليمنية بالأسلوب والسلاح المناسب، فلماذا يتم حشر موانئ مدنية تابعة لمؤسسة موانئ البحر الأحمر التي تقدم الخدمة الإنسانية لكل اليمنيين دون استثناء".

ولفت المصدر إلى أن تحالف العدوان ومن ورائه أمريكا يعمل بشكل مستمر على تبرير الحصار والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني بهكذا اتهامات لا أساس لها من الصحة وبعيدة كل البعد عن الواقع.

وحمل المصدر قيادة تحالف العدوان المسؤولية عن أي استهداف للموانئ التابعة للمؤسسة والذي سيؤدي إلى تجويع أكثر من 20 مليون إنسان هم اليوم في أمس الحاجة إلى الغذاء والدواء الذي تمنعه دول العدوان.

وأهاب المصدر بكل المنظمات الإنسانية العمل على إيقاف هذه الجرائم والكف عن تسويق المعلومات الكاذبة التي تبرر استمرار العدوان والضغط باتجاه رفع الحصار البري والبحري والجوي المفروض على اليمن.