وجّه السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي "الأمين العام للملتقى الإسلامي" رسالة إلى أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام وهذا نصُّ رسالته:

#الإخوة في (قيادة المؤتمر الشعبي العام):

ها هو قد تحقق لكم هدفكم و تم اجتماع جمهوركم و احتفلتم بتأسيس حزبكم سواء كان هذا وقت احتفالات كما ترون أم ليس وقت احتفالات كما يراه الآخرون.

#الإخوة (قيادات أنصار الله):

ألم يمض الاحتفال في السبعين و لم يحصل ما كنتم تتخوفون منه و قمتم بالاحتشاد في المداخل كما أردتم 

ألم يحن الأوان (أيتها القيادتان) ليرجع الجميع إلى الاتفاق و التفاهم و جمع الكلمة وترك الحملات الاعلامية والمماحكات السياسية و النظر في الاولويات لهذا الشعب الصامد الصابر الذي لولاه ولولا تضحياته لما استطعتم أن تكونوا اليوم بهذه القوة 

ألا يستحق هذا الشعب العظيم أن تتناسوا المصالح الضيقة و المكاسب المحدودة 

لتقوموا بالاهتمام بكافة الجبهات

فتضعوا برنامجا عمليا مزمنا تحدد فيه مسؤوليات الجميع لتقوموا برفد الجبهات:

#فترفدوا_الجبهات_العسكرية :بالرجال والمال و التحشيد و التعبئة واقعيا وليس إعلاميا و بدون مزايدات ولا مكاسب إعلامية 

#وترفدوا_الجبهة_السياسية:

فتدرسوا نفسيات العدو و كيفية التعامل معه لكسب النصر و توحدوا أفكاركم و توجهاتكم و مبادراتكم لحل الأزمة بحيث تعملوا جميعا تحت التوافق الوطني وعبر مؤسساته الرسمية (المجلس السياسي الاعلى) و (الوفد الوطني المفاوض) 

و تتركوا المبادرات الفردية التي قد تزرع الخلاف داخل الصف الوطني وقد يأخذ العدو منكم منفردين مالم يستطع ان يأخذه منكم مجتمعين 

فأنتم اليوم في خندق واحد و مصالحكم مترابطة و لا يظن فريق أنه سينال مكاسب بانفراده عن الفريق الاخر ولا يظن فريق أنه يستطيع أن يمحو الفريق الآخر من الواقع و لكم عبرة بالدنبوع و دول العدوان فإنها مع اجتماعها لم تستطع أن تمسحكم و الوطنيين الاحرار في هذا البلد من الخارطة بل هم من نفاهم هذا الشعب إلى خارج ارضه الطاهرة 

#كما_أن_عليكم_أن_تعملوا بكل جد واخلاص على بناء دولة عادلة دولة النظام والقانون دولة الكفاءات لا دولة التقاسم والحصص و أن تطهروها من الفساد والفاسدين من أي مكون كانوا من الانصار أو من المؤتمر أو من غيرهما و لا تتستروا ولا تدافعوا عن فاسد مهما كان وأن توضحوا للشعب بشفافية ومصداقية الفاسدين و تاكدوا أن هذا ما سيجعل هذا الشعب يثق فيكم و يتمسك بكم و ليس التستر على الفاسدين 

#كما_أن_من_واجبكم أن تفعلوا الأجهزة الرقابية لتعمل بشكل مهني و على الجميع بدون استثناء او تعصب لاي جهة او حزب بل للنظام والقانون و الوطن لا غير 

و كذلك تفعلوا الجهاز القضائي لمحاكمة الخونة و فصل قضايا هذا الشعب و حل مشاكله و تبنوا الجيش الوطني والاجهزة الامنية التي همها الاكبر هو حماية هذا الشعب وسيادته واستقراره 

#كما_أن_من_الضروري_والمتحتم_عليكم كقيادة لهذا الشعب أن تبحثوا عن حلول واقعية للجانب الاقتصادي و تعملوا بكل تفان ومسؤولية على توفير المرتبات و تجميع الموارد الشحيحة ووضع الية لاستغلالها في اهم المصروفات الضرورية و في مقدمتها مرتبات الموظفين

و تتركوا المماحكات والمزايدات و محاولة تحميل كل طرف منكم المسؤولية للآخر و افشال عمله ليتضح أنه هو فقط من يستطيع النجاح في ادارة البلد 

#عودوا_الى_اظهار_جموعكم التي ظهرت بالامس لتكون جموعا موحدة حتى ترهبوا عدو الله وعدوكم و حتى تقطعوا اطماع العدوان و تقربوا النصر والفرج للشعب اليمني ضد هذا العدوان البربري الغاشم الذي سيتهدفكم جميعا كانصار ومؤتمريين ومعكم كل الشرفاء والوطنيين في هذا البلد بلا استثناء 

هذا هو اقل ما يستحقه منكم هذا الشعب و ما سيعتبركم ناجحين ووطنيين ان قمتم به جميعا و ليس طرف دون اخر.

اقطعوا آمالكم عن الخارج الذي قطع كل علاقة بكم ورماكم عن قوس واحد و اعلموا انه ان صفق لاي فريق منكم فانما ليشق صفكم ويضعف وحدتكم و يتفرد بكل فريق منكم على حدة فهو من حاربكم وثار ضدكم جميعا في الماضي 

جميعا في الماضي 

#اعترفوا_بايجابيات_كل_فريق_منكم:

فأنصار الله ومعهم كل الاحرار هم رجال في الحرب والقتال صابرون صامدون قد سطروا أروع الملاحم البطولية واذهلوا العالم و عليهم ان يعملوا للدفاع عن سيادة اليمن و استقلاله و امن اليمنيين كل اليمنيين و ان يكونوا الدرع الحامي لهذا البلد و معهم كل الاحرار الاوفياء وانما هم في المقدمة 

والمؤتمريون ومعهم كل الرجال الوطنيين رجال دولة و سياسة و لديهم تجربة طويلة في ادارة البلاد داخليا وخارجيا فليوجهوا خبرتهم و امكانياتهم مع اخوانهم في انصار الله وبقية المكونات السياسية والرجال الشرفاء الوطنيون في اقامة الدولة العادلة و ازالة الفساد و ترسيخ النظام والقانون من اجل خدمة اليمنيين كل اليمنيين.كما ان عليكم ان تتوجهوا الى هذا الشعب العظيم فانه هو مصدر القوة الحقيقية اثبتوا له حرصكم عليه و عملكم من اجل مصلحته -و ليس مصلحتكم- و تفانيكم في خدمته و الدفاع عنه -و ليس من اجل بناء انفسكم ومصالحكم و كياناتكم-

فانه سيرد لكم الجميل بالجميل و سيثبت معكم امام كل التحديات حتى لو وقف العالم بأسره في مواجهته فهو شعب لا يلين ولا يستكين و يستحق منكم التنازل لبعضكم البعض و التضحية بمصالحكم الشخصية والحزبية والفأوية من اجله و من اجل وحدته وتماسكه.

#وإذا_انتهى_هذا_العدوان_فتنافسوا تنافس الشرفاء في كسب هذا الشعب و ضمه الى مكوناتكم بتقديم البرامج والخطط التي تلبي طموحات هذا الشعب وتعيد بنائه و ترميم مالحقه من دمار ومداوات ما وقع عليه من مآسي و جروح. 

والا فانكم ستكونون جميعا خاسرين و لن تحققوا مصالح ضيقة ولا غيرها بل ستخدمون عدوكم و تمكنونه من الانتصار عليكم بعد ان كان قاب قوسين عن الهزيمة والانكسار و ستضيعوا كل تلك التضحيات العظيمة التي قدمها هذا الشعب و ستفرطوا في دماء الشهداء الاحرار الذين لولاهم لما كنتم صامدين حتى هذه اللحظة:

(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)

[سورة آل عمران 103]

(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)

[سورة اﻷنفال 46 - 47]

وفقكم الله لما فيه صلاح العباد والبلاد و جمع كلمتكم و كلمة جميع اليمنيين على مايرضيه و يخدم الوطن و يغيض العدو و جنبكم نزغات الشيطان ومكائد شياطين الانس والجن و عجل بالنصر والفرج و التأييد ليمن الايمان والحكمة و رحم الشهداء الابرار و شفى الجرحى و فك اسر الاسرى ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله

أخوكم -الحريص كما يعلم الله على مصلحتكم جميعا و مصلحة اليمنيين كل اليمنيين- (أمين عام الملتقى الاسلامي):عبدالمجيد عبدالرحمن االحوثي ).