تفقدت وزيرة حقوق الإنسان علياء فيصل عبد اللطيف مساء أمس موقع الجريمة البشعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي في حي سكني بمنطقة عطان بأمانة العاصمة وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى جلهم نساء وأطفال.

واطلعت الوزيرة علياء على حجم الأضرار التي لحقت بالمنازل التي استهدفها طيران العدوان بثلاث غارات أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 38 مواطنا بينهم نساء وأطفال وتدمير كلي لمنزلين أحدهما مكون من طابقين في كل طابق أربع شقق .

تأتي زيارة وزيرة حقوق الإنسان لموقع الجريمة في إطار إعداد تقرير كامل عن هذه المجزرة البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية عقب يوم من مجزرة مروعة في أرحب استشهد فيها 46 مواطناً وإصابة 70 غالبيتهم في حالة خطرة.

واعتبرت الوزيرة علياء أن هذه الجريمة البشعة تكشف الوجه الحقيقي لنظام آل سعود واستراتيجيته القائمة على القتل والتدمير .. منوهة إلى أن هذه الجريمة دليل على الحالة الهستيرية لتحالف العدوان نتيجة لإخفاقهم في تحقيق أجندتهم، ما دفعهم لاستهداف البشر والحجر والشجر في اليمن ضاربين عرض الحائط بالمواثيق الإنسانية وقرارات الشرعية الدولية.‏

وقد أعدت لجنة وزارة حقوق الإنسان الخاصة برصد انتهاكات وجرائم العدوان تقريراً أولياً عن الجريمة متضمنة منازل المواطنين التي استهدفها العدوان وأسماء الشهداء والجرحى.

حيث بين التقرير أن طيران التحالف بقيادة السعودية شن ثلاث غارات استهدفت منزلاً بمنطقة عطان بالعاصمة صنعاء أدت إلى سقوط شهداء وجرحى وتدمير كلي لمنزلين أحدهما يتكون من طابقين في كل طابق أربع شقق بإجمالي ثمان شقق.

وأوضح التقرير أن المنزل تمتلكه المواطنة معصارة محمد معصار، تسكن في الشقة الأولى مع زوجها وأبنائها حيث استشهد اثنان من أبنائها هم : فائض أحمد مثنى 3 سنوات وشروق أحمد مثنى 8 سنوات، وأصيبت معصارة محمد معصار صاحبة المنزل، وزوجها أحمد عبدالله مثنى و ابنتيهما حظية أحمد مثنى 5 سنوات وسارة أحمد مثنى 4 سنوات .

فيما استشهد بالشقة الثانية باسم صادق الشيخ، وزوجته مها عبدالوهاب السامعي وأصيب ولدهما الوحيد باسم الشيخ سبع سنوات.

وجاء في التقرير أن الشقة الثالثة يسكن فيها مواطن فلسطيني وزوجته إضافة إلى سوداني يعتقد السكان أنه صديق الفلسطيني، واستشهد فيها محمود الفلسطيني والسوداني وائل عبد الحفيظ فرح، فيما أصيبت الزوجة حورية أحمد ناصر فلسطينية الجنسية .

ووفقا للتقرير فإن الشقة الرابعة يسكن فيها المواطن محمد منصور الريمي وزوجته وأبناءه، استشهدوا جميعاً باستثناء بنت تبلغ من العمر ست سنوات جريحة بمستشفى الثورة، حيث استشهد محمد منصور الريمي ومحمد سعد الريمي وزوجة محمد الريمي وخمسة من أبناء وبنات محمد الريمي لم يتم التعرف على أسمائهم، فيما أًصيبت بنت محمد منصور الريمي ست سنوات .

وذكر التقرير أنه استشهد في الشقة الخامسة العروس وداد عبدالله مهدي، وجرح العريس أحمد لطف العاصمي، فيما استشهد بالشقة السادسة محمد علي العديني وجرح مصطفى عبد القوي العديني وأمة الرحمن علي عبده العديني ووداد علي عبده العديني.

سبأ