طالبت منظمة حماة البيئة والتنمية المستدامة في اليمن كل من وزارة الصناعة والتجارة ووزارة المياه والبيئة القيام بواجبهما واتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً للحد من تلوث الهواء في مدينة عمران ، كما طالبت إدارة مصنع اسمنت عمران باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحد من التلوث الكبير الذي أصاب مدينة عمران والمساهمة في إزالة كافة أشكال التلوث البيئي ودعم التنمية في مدينة عمران بكافة الطرق كونه حق مشروع لأهالي مدينة عمران على مصنع الاسمنت الذي يتنفسون عوادمه منذ عقود.

وقالت المنظمة في تقريرها الى ان الوضع في مدينة عمران تنذر بكارثة بيئية وشيكة مالم يتم اتخاذ خطوات جادة وحقيقية وبشكل عاجل لإنقاذ المدينة وأهمها الحد من التلوث الكبير الذي يتسبب بها مصنع اسمنت عمران وتقليله فورا والى أقصى ما يمكن بالإضافة الى عدة إجراءات أخرى

وقد جاءت هذه المطالبة اثر نزول فريق من منظمة حماة البيئة والتنمية المستدامة الى محافظة عمران بناء على الشكوى التي تلقتها المنظمة من رابطة أبناء عمران ودعوتهم لزيارة مدينة عمران، لمعاينة التلوث الناتج عن مصنع اسمنت عمران والالتقاء بأهالي المدينة  المتضررين من هذا التلوث .

وقد خلص التقرير الميداني لمدينة عمران الى ان نسبة تلوث الهواء مرتفعه جداً، خاصة في الصباح الباكر وأحياناً تغطي سماء المدينة، والذي يتسبب به مصنع اسمنت عمران الذي يقع في قلب مدينة عمران في منطقة مأهولة بالسكان وتحيط به المنازل السكنية من كل اتجاه ، كما ان المدينة تعاني من تدني خدمات النظافة ووسائلها من عمال نظافة وحاويات وبراميل للقمامة .

كما اشار التقرير الى خطورة الانتشار الغير طبيعي والكارثي لأكياس البلاستيك في كل أرجاء المدينة الخالية من الأشجار والتي أصبحت الأراضي الزراعية فيها مهددة بالتصحر ماعدا أجزاء قليلة من الأراضي المحيطة بمقر مؤسسة المياه والصرف الصحي والتي يتم سقايتها عبر مياه الصرف الصحي بعد محاولات خجولة  من المؤسسة لتنظيف تلك المياه نتيجة إمكانيات متواضعة جدا تمتلكها بينما هي في الحقيقة غير صالحة لري المحاصيل ..

واختتمت المنظمة تقريرها بالقول ان العوامل  الثقافية البيئية المتدنية لسكان مدينة عمران، وانتشار الفساد والسلاح وغياب الامن والاستقرار (حسب رأي بعض المواطنين) زاد من هذه المعاناة التي تعيشها مدينة عمران.