بينما يعتبر اكثر الشخصيات الاجتماعية الهاما وتأثيرا عل المجتمع
3 مناصب تنتظر شوقي هائل رئيسا للوزراء وزيرا للتجارة والصناعة ومحافظ للبنك المركزي
المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة
السعودية تبلغ حلفائها أمريكاوالامارات وحكومة عدن فتح مطاري صنعاء والمخا لتفويج الحجاج
عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي
رجل الاعمال دغسان يحضر للمحكمة ويلتزم خطيا بالحضور غدا وينقذ شركته ومحاله من الاغلاق.
اغلاق شركته ومحالاته في حال لم يحضر
عاجل امر قهري لاحضار تاجر المبيدات المثير للراي العام دغسان غدا لمحكمة الاموال بصنعاء
نشره نجل الصحفي الخيواني ليثبت الاعتقال بسيارات طقم وباص واطفاء
شاهد فيديو لاعتقال الناشط في التواصل خالد العراسي في صنعاء بعد مداهمة منزله
نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها تتحدث عن ذلك
الاوراق /من /الميثاق/يحيى علي نوري
كشفت انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل
عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة
فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية لكشف الظلم والفساد
أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع
لم اكن اطيق سماع صوت المعلق الرياضي العيدروس
ماجد زايد./ الفيس بوك /الاوراق
هذه قصةمحاربةرجل الدولة يوسف زبارة ومحاولة لافشال توجيهات ابوجبريل لصالح الفسده الجدد
احمو هذا الرجل.. الصحفي البرلماني الناشط والحقوقي «الملفت» فقد «حمته» حكومات سابقه
زوجات خائنات
قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء
سبأ عبدالرحمن القوسي وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر .. فأين الوطنية؟

 - قال الكاتب والباحث الأكاديمي الدكتور محمد عوض هرورة : إن القوى السياسية الممثلة في حكومة (الوفاق الوطني) لا تمتلك أي مشروع حقيقي لمعالجة المشكلات والأزمات المتلاحقة التي يواجهها اليمن، وأنها غير قادرة على تلبية مطالب وحاجات أبنائه.

- قال الكاتب والباحث الأكاديمي الدكتور محمد عوض هرورة : إن القوى السياسية الممثلة في حكومة (الوفاق الوطني) لا تمتلك أي مشروع حقيقي لمعالجة المشكلات والأزمات المتلاحقة التي يواجهها اليمن، وأنها غير قادرة على تلبية مطالب وحاجات أبنائه.
الثلاثاء, 18-يونيو-2013
حوار /يحيى البعيثي -

قال الكاتب والباحث الأكاديمي الدكتور محمد عوض هرورة : إن القوى السياسية الممثلة في حكومة (الوفاق الوطني) لا تمتلك أي مشروع حقيقي لمعالجة المشكلات والأزمات المتلاحقة التي يواجهها اليمن، وأنها غير قادرة على تلبية مطالب وحاجات أبنائه، معتبرا تلك القوى جزءاً من نظام الحكم السابق الذي ثار اليمنيون وخرجوا ضده وحلموا بتغيير يعيد لهم حريتهم وكرامتهم، مؤكدا أنه لا يأتي من الخراب الا خراب.



واعتبر هرورة المتخصص في (القياس العقلي) ممارسات جماعة الإسلام السياسي المشاركة في الحكم تنزع جميعها الى الاستبداد والقمع والقهر وتكميم الأفواه والغاء الآخرين .. مشيرا الى أن هذه الجماعة تستخدم الفتاوى الدينية للنيل من خصومها ومعارضيها السياسيين، وتسلطها سيفاً لقطع السنتهم ومبررا لقتلهم.



وأضاف هرورة وهو عضو مؤسس في الحزب الليبرالي اليمني: «إن شعار الحداثة والمدنية الذي ترفعه جماعة الإخوان المسلمين ليس سوى كذبة الغرض منها إرضاء الدول الخارجية وتحديدا المانحة منها فقط» .. مستدلا على ذلك بقول أحد فقهاء تلك الجماعة: «إن من يرفع شعار الدولة المدنية عليه مراجعة دينه» .. محذرا من الأخطار التي ستحل باليمن مستقبلا في حال وصلت هذه الجماعة الى الحكم، مبينا ان الطائفة اليهودية مستهدفة، والطائفة الاسماعيلية، والزيدية وحتى الشافعية مستهدفة من قبل هذه الجماعة التي - حسب قوله - تسعى الى طبع المجتمع بطابعها وتعميم فكرها قسرا على كل مكونات المجتمع.



وسرد المحلل السياسي الدكتور محمد عوض هرورة في حوار خاص لصحيفة (14 أكتوبر) نشر في عددها الصادر امس الاثنين -قصة اعتقاله في سوريا من قبل جماعة الجيش الحر، وكيف قاموا بقتل ثلاثة أشخاص أمام عينيه، وسلبوه كل ما يملك من مال .. كما تطرق الى العديد من القضايا ذات الصلة بالراهن اليمني والعربي.. فإلى حصيلة الحوار:



* كيف يبدو لك المشهد اليمني ؟



** اليمن مثلها مثل بقية الدول العربية الأخرى التي طالها الحراك الشعبي الغاضب ضد الأنظمة العسكرية المتسلطة لأكثر من خمسين عاماً الى عام 2011م .. حيث يبدو المشهد السياسي فيها ضبابياً فالصراع على الحكم لم يحسم بعد بشكله النهائي والقوى السياسية التي ورثت نظام الحكم لا تمتلك مشاريع حقيقية لحل مشكلات وهموم ومطالب الناس, وهذه القوى هي جزء من منظومة الحكم التي خرج الناس ضدها وحلموا بتغيير يعيد للإنسان حريته وكرامته فقد صحوا في الاخير على كذبة لأنه لا يأتي من الخراب الا الخراب ولا يأتي من الفساد الا الفساد كما يقول المرحوم (عبدالله البردوني) وخلاصة القول سمع الناس اثناء تواجدهم في الساحات جعجعة ولكنهم حتى الان لم يروا طحيناً.



* برزت الى الواجهة أحزاب وقوى تقليدية رافعة شعار الحداثة ما تعليقكم ؟



** هذه القوى كما قلت لك في إجابتي السابقة كانت موجودة في جميع مفاصل النظام السابق وتربت في رحمه ورعاية النظام ولم يكن هناك خلاف او اختلاف بينهم ولا تستطيع ان تميز فيما بينهم فنظرتهم واحدة ومتطابقة ولهم رؤى فكرية واحدة في الحكم والكون والحياة, والجديد فيها ان هذه القوى التي ظلت متوارية وتدير لعبة الحكم والسياسة من الخلف ملت من بقائها وراء الكواليس وأرادت ان تظهر بشكل يتيح لها تنفيذ رؤاها بنفسها وتكون هي المسيطرة على السلطة والثروة أما رفعها لشعار الحداثة فهو جزء من الموقف البراجماتي الذي تتسم به هذه الجماعة وهو شعار مرفوع من أجل الخارج والدول المانحة من أجل الحصول على التمويل المالي اللازم لممارسة الحكم, وعلى العموم لا يهم من يرفع الشعار , المهم كيف يمارسه على أرض الواقع واذا كانوا قادرين على النهوض بحياة الناس وحل مشكلة الاختلال في عدالة وتوزيع الثروة وردم هوة الفقر واصلاح التعليم وخدمات الصحة واحترام كرامة الانسان اليمني فأهلاً وسهلاً بهم لا يهمنا كتيار ليبيرالي أولاً وأخيراً الا مصلحة الناس, والتقدم والتخلف ليس مجموعة شعارات وانما هو مواقف ملموسة على أرض الواقع فما فائدة أن أقول أنا حداثي أو تقدمي وأنا في الواقع أعمل على تكريس الاستبداد وممارسة الفساد وأضطهد المرأة وأزيد من معاناة الناس برفع الضرائب وأدير الاقتصاد بعقلية ما قبل الثورة الصناعية.



* مستقبل الوحدة كيف سيكون برأيكم ؟



** أنت تسأل بلغة الواثق بنفسه أن هناك وحدة وأن الوحدة قائمة بالفعل, لا أظن بوجود وحدة في الأصل وإنما كان هناك مشروع وحدة حاول الجنوبيون أن يطبقوا شعارهم الذي كان طلاب مدارسهم يرددونه كل صباح (لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية, وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية) سلموا الدولة والسلطة وتراجع الرجل الأول في منظومة الحكم وقبل بالرجل الثاني من أجل تحقيق رغبة عاطفية كونهم كانوا امتداداً لحركة القوميين العرب وهذه الحركة طرحت مشروع الوحدة العربية من المحيط الى الخليج ولم تحدد لها ألية وانما قدمت كمشروع يعتمد على العاطفة, فحاول البقايا من أعضاء هذه الحركة تحقيقها في اليمن الجنوبي والشمالي وبطريقة رومانسية متناسين أن الرومانسية في السياسة انتحار وبالفعل هذا ما حدث لم ترق لمنظومة الحكم الوحدة السلمية فقرروا أن يعمدوها بالدم ورفعوا شعاراً قبيحاً ومقززاً أرتبط بعقليتهم المزاجية (الوحدة أو الموت) ومع هذا الشعار ماتت الوحدة في النفوس وأصبح ما هو ممارس الان على ارض الواقع هو ما قبل 1990م .



* هناك مقالات عديدة قمتم بنشرها في وسائل إعلامية مختلفة تستهدف جماعات الاسلام السياسي في اليمن فما هي دوافع ذلك؟



** يا عزيزي هذا اتهام لي بالاستهداف, أنا لا أمثل مركز قوى أو مال استهدف الاخرين به ولا أجيد حتى استخدام السلاح لأستهدف به أخر وأنا لم استهدف جماعة الاسلام السياسي بشيء كتيار سياسي ومنظومة حكم فأنا كما قلت لك شخص ليبرالي لا أملك ولا أحمل ثقافة اقصاء أو استئصال أنا تكلمت عن ممارسات وسلوكيات ممارسة في أرض الواقع تنزع جميعها نحو الاستبداد والقهر وتكميم الأفواه والغاء الأخرين كما تكلمت عن استخدام تلك الجماعات للفتوى الدينية في مواجهة المنتقدين وتسليطها سيفاً لقطع السن الناس وتصريحاً واضحاً ومبرراً لقتل من يعارضهم وهذا يعد منحى خطيراً _ اذاً لماذا خرج الناس الى الشارع ؟ ومن أجل ماذا سفكت دماء أولئك الشباب الطامحين بحياة أفضل؟ هل خيم الناس واعتصموا في ساحات الاعتصام معرضين أجسادهم العارية للرصاص ولشدة الحر في المناطق الساحلية وللبرد القارس في المناطق المرتفعة ولأكثر من أربعة عشر شهراً والناس مفترشون الشوارع وملتحفون السماء لاستبدال الاستبداد العسكري باستبداد أكثر وطأة وقسوة ولكن تحت شعار ديني أنا حاولت أن أكتب وأنتقد فكرة لأ شخص صاحب الفكرة وعندما انتقد ممارسة ما وأرى أن هذه الممارسة تشكل خطراً على حياتنا ومستقبلنا وتمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الناس في التفكير والتعبير والعيش بسلام وكرامة فأنا لا أستهدف أحداً وانما أدافع عن حقي وحقك في الوجود .



* برأيك ماهي المخاطر التي تهدد مشروع الدولة المدنية الحديثة؟



** أولاً لا وجود للدولة المدنية وبالمقابل لا وجود لمشروع دولة مدنية ولو رجعت الى كلام أحد فقهاء الاسلام السياسي عندما قال: أن من يرفع شعار الدولة المدنية عليه مراجعة دينه اذاً الخطر القادم سيكون على اليمن كمكون ثقافي واجتماعي سيكون على النسيج الاجتماعي بشكل عام بمعنى أننا كلنا مستهدفون: الطائفة اليهودية مستهدفة والطائفة الاسماعيلية مستهدفة والزيدية مستهدفة وحتى الشافعية مستهدفة من قبل تلك الجماعة, التي تسعى الى طبع المجتمع بطابعها وتعميم فكرها قسراً على كل مكونات المجتمع فهم يدعون أنهم وحدهم الفرقة الناجية . وما عداهم على ضلالة .



* صعدة والجنوب مشكلات معقدة برأيك ماهي الحلول المثلى لها؟



** أبدأ معك بمشكلة صعدة بإعتبارها قضية وطنية أما الجنوب فسياقها يسير في اتجاه آخر ة صعدة محافظة مهمشة منذ 1962م محرومة من أبسط مقومات الحياة وتعرضت الى ظلم بشع وفوق طاقة البشر على التحمل وبرغم ما تمثله صعدة و أبناؤها من أهمية كمنطقة حدودية الا ان الأنظمة المتعاقبة تعمدت اهمالها وممارسة الظلم عليها لكسر شموخ وأنفة وكبرياء مواطنيها الذين عرفتهم عن قرب ومعايشة لهم وما كان أمام هذه الأنظمة من خيارات للتعامل مع هذه الانفة والعزة الا عبر شن الحروب الدائمة على هذه المنطقة واستخدم الحكام المتعاقبون لغة السلاح معهم لتجريب ما يشترونه من سلاح جديد عليهم, ومع ما لحق بهم الا انهم ظلوا معتزين بانتمائهم الوطني الى اليمن, ولم يتذمروا أو يكفروا بهذا الوطن خاصة أنهم في تماس مع دولة مواطنوها يعيشون في ترف وهم يعيشون الكفاف لا مياه نقية, ولا كهرباء, ولا خدمات تعليم, ولا مرتبات من الدولة لأبنائها وكل ما يقابلونه ثمناً لوطنيتهم هو رصاص مسكوب وأسلحة تحرق الاخضر و اليابس , دون ان يرتفع صوتنا مندداً او مديناً لشن الحرب ضد هذه المحافظة, اما حل هذه القضية ومن وجهة نظري فيكمن في الاعتراف أولاً بالتنوع الثقافي في اليمن, وبالاعتذار لأبناء محافظة صعدة عن جميع الحروب وباعتذار من اجتمع في صنعاء من رجال الدين وأيدوا الحروب الاخيرة الست ضد صعدة عن فتواهم الظالمة, وجبر الضرر لأبناء هذه المحافظة واعادة الاعمار واعتبار جميع ضحايا الحروب شهداء, وكذلك اعتذار الدولة عن السياسة التي مارستها في صعدة وبالذات ورقة الدين التي لعبت بها من اجل الحصول على تأييد من بعض القوى في الداخل أو قوى الخارج واطلاق جميع المعتقلين أو السجناء وتعويضهم عما لحق بهم من ضيم على ذمة القضية وكثر الله خير أبناء صعدة أنهم بقوا يمنيين.



أما القضية الجنوبية فأظن ان الوقت قد فات على معالجتها والواقع هو من يفرض الحلول ولكن الأجدر ان كان هنالك عقلاء في هذا البلد هو الحفاظ على ما امكن من روابط بين الشمال والجنوب, وأقول لمن مازال يتمسك بشعار الوحدة او الموت ولازال منكراً للواقع اذا كنتم واثقين أن أبناء الجنوب غالبيتهم مع الوحدة اعملوا استفتاء تحت رعاية أممية, واقليمية تلتزم فيه الأقلية بخيارات ابناء الجنوب وخلصونا وخلصوا البلد من المستنقع المجهول قرارة.



* هناك من يؤكد بان الإخوان المسلمين لديهم مشروع لبناء الدولة على أسس مدنية حديثة _ ما تعليقك؟



** بالفعل هم يملكون رؤى لبناء دولة ولكن خاصة بهم لا يشركون فيها أحداً وهي قائمة على مفهوم الولاية العامة وينطلقون من مفهوم أن الولاية عطاء الهي منحت لشخص ولا يحق لاحد منازعته في هذا الحق وانما وجوب الطاعة ملزمة للرعية خاصة اذا ما قرب هذا الوالي جماعة الحل والعقد الذين يمثلون هذه الجماعة, انهم يجترون رؤاهم لبناء الدولة من أعماق التاريخ، على الرغم من انهم لا يملكون نموذجاً طبق في الواقع للدولة الاسلامية على مدى القرون السابقة باستثناء عصر الرسول ومع أن عصر الرسالة لم تقم فيه دولة بمفهوم الدولة الا انهم مصرون على اجترار التاريخ, والدولة بمفهومهم _ يعني أنهم يريدون ممارسة السلطة الأبوية على المجتمع .. ولو أنك عدت الىآراء وكتابات وتصريحات أمراء وشيوخ هذه الجماعة ستجد أن الدولة المدنية من وجهة نظرهم تعني الكفر, والالتزام بالمعاهدات الدولية يعني الخروج عن الشريعة والواجب القضاء عليها, والتعامل مع الغرب يعني التبعية, وحقوق الانسان دخيلة والمنظمات العاملة في مجالات الدفاع عن الحرية الفكرية والحقوق المدنية عميلة وتعمل لحساب المخابرات الأجنبية, وتقارير منظمة العفو الدولية عن الانتهاكات التي تمارسها قوى الاستبداد في اجهزة السلطة والاجهزة الامنية منكراً يجب محاربته, ودعوات المنظمات الدولية لمساواة النساء بالبشر والغاء التمييز ضد المرأة دعوة للشذوذ الجنسي وحرباً على المسلمين لإفساد اخلاقهم, ومن بعدها نزول العقاب الالهي بحقهم, وتفشي وانتشار الامراض في اوساطهم, لذلك أقول لك: ان الدولة التي يتغنون بها هي دولة الاستبداد بامتياز لا حرية فكرية ولا حرية رأي ولا حرية صحافة إلا بموجب مقتضيات الشرع حسب رؤيتهم الاحادية لتفسير النصوص, لا مكان فيها للتنوع الثقافي أو الاجتماعي ولا مجال فيها للرأي المخالف للظهور, ولا وجود فيها للمذهب المغاير, إنهم يسعون للحكم بقوانين (التابو) او المحرمات, ولو أنك كنت في الساحات لنالك من ديموقراطيتهم نصيب ولمنحك (نبيل الجرباني)جزءاً من سعة صدره واحترامه للرأي المخالف, انهم يقصون حتى حلفاءهم في المعارضة من جميع المواقع القيادية حتى الدنيا منها مثل رئيس قسم أو مختص لا بد ان يكون منهم .. وعلى الرغم من هذا كله, اذهب إلى أي مسجد في صنعاء واستمع إلى خطبة الجمعة ثم انظر إلى نهايتها واسمع الدعاء (اللهم أهلك اليهود والنصارى, اللهم احرق حرثهم ونسلهم) وتصور لو أن الله استجاب هذه الدعوة, فمن أين سيحصلون على المساعدات التي تقدم لبرامج الغذاء ومساعدات النازحين الناتجة عن حروبهم العدمية, وكيف سيغطون برامج الحملات الصحية وبحكم توغلهم في اجهزة الجهات المستقبلة للمساعدات ونهبها وبيعها في السوق فمن اين ستنمو تجارتهم وتتضخم رؤوس اموالهم في البنوك..؟!



* كيف تنظرون الى مستقبل اليمن؟



** إذا سارت الأمور على ماهي عليه وبنفس التسارع فإننا مع الأسف ذاهبون الى المجهول, وإلى استبداد أكثر ضراوة وشراسة من انظمة الاستبداد السابقة لأنه سيكون محصناً بسياج ديني من الصعب علي وعليك الاقتراب منه وسيعمر طويلاً لأنه مدعوم بالفتاوى الدينية ومحمي بفرق ومليشيات الموت المؤدلجة وسيكون ثمن التغيير باهظاً أما اذا حصل تغيير في خارطة التحالفات السياسية وتولد عن هذا التغيير اصطفاف وطني جديد للقوى المؤمنة بالديمقراطية, فإن الأمر سيختلف ويمكن الحصول على هامش ديمقراطي, لكن ما يلوح في الأفق أن جماعة الاسلام السياسي ماضية في مشروعها الإقصائي والاستبدادي الى النهاية تدعمها القوى المشائخية والعسكرية بالإضافة الى دعم ومساندة قوى اقليمية ودولية ورضوخ واستسلام القوى اليسارية والقومية, وعجز قوى الحداثة عن صياغة مشروع وطني بحكم الحصار المحكم ضدها ومحاربة أفرادها في لقمة عيشهم واقوات اولادهم .. خلاصة القول ان هرم التخلف كبير وهرم الحداثة صغير والغلبة ستكون للأكبر وذلك ناتج عن انعدام التكافؤ بين الطرفين.



* باعتباركم عضواً مؤسساً في الحزب الليبرالي اليمني أين وصلتم بالحزب حتى الان؟



** الحزب الليبرالي ليس حزباً جهوياً أو حزب لوردات يأتي بقيادة جاهزة ومن بعدها يبحث عن أعضاء وجماهير تخدم هذه القيادة, الحزب الليبرالي حزب جماهيري لكل ابناء اليمن, هو حزب العامل, والفلاح, والتاجر, واستاذ الجامعة, والطبيب, والمدرس, وماسح الاحذية, وعامل النظافة _ هو حزب يملك مشروعاً وطنياً ووعياً مدنياً يعمل كل المنتمين اليه بخطى حثيثة من أجل تحقيق العدل والمساواة بين الناس ومن أجل بناء دولة مدنية حديثة حقيقية قائمة على متطلبات الواقع والحياة، ويسعى الى تلبية حاجات الناس في المواطنة المتساوية، إنه لا يفرق بين الناس على أساس ديني أو عقائدي أو سياسي او مذهبي أو طبقي أو اجتماعي أو من حيث الجنس, أو اللون أو المهنة أو الحرفة التي يشغلها _ ونحن في هذا الحزب نسعى من أجل قيام دولة يتساوى فيها رئيس الجمهورية وماسح الاحذية في المواطنة وأمام القانون, ومن أجل ذلك نحن واثقون أن مشروعنا يسير وفق ما خططنا له ونحن نعمل في حدود امكاناتنا الذاتية, ونشاطنا يستهدف عامة الناس في المدارس والجامعات وأماكن أعمالهم وفي الورش والمصانع _ بمعنى أننا ننشط في اوساط الناس بكل روية وهدوء وخلاصة القول: نحن نناضل للحيلولة دون قيام استبداد ديني أو قبلي أو عشائري أو عسكري، ووحدنا في الحزب الليبرالي نمتلك مشروع الدولة المدنية الحديثة بمعناها ومفهومها الحرفي والحقيقي.



* ما هو الجديد الذي سيضيفه الحزب الليبرالي؟



** الحزب الليبرالي اليمني مكون سياسي يعبر عن شرائح اجتماعية عديدة, وبالتأكيد أن وجوده وبما يحمل من رؤى وقيم, ومشروع يتماشى مع الحداثة ويعتمد في رؤاه وبرامجه على خطوات العمل الجادة والهادفة، وأيضا يعتمد على الملاحظة, والوصف, والتفسير, والتنبؤ, والتعميم ويرفض التفسيرات اللاهوتية والغيبية للأشياء والظواهر عامة, وأنا على ثقة أنه سيكون عامل ضبط للتوازن السياسي وسيثري الحياة السياسية في البلاد ويضيف لها الكثير من الجديد, ولذلك ادعو جميع اليمنيين بمختلف فئاتهم وشرائحهم وانتماءاتهم للانضمام اليه .



* سمعنا انك تعرضت للاعتقال في سوريا ما صحة ذلك؟ وما تفاصيل هذه الحادثة؟



** هذا صحيح انا سافرت الى سوريا في 2010-5-18م بغرض التنزه اولاً ومحاولة الاطلاع على الوضع عن قرب بدافع الفضول ومن ثم لشراء الملابس بغرض التجارة لأن الملابس السورية وفي ظل الازمة تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن اليمني, وأنا في طريقي من دمشق الى حلب اعترض الباص القادم من دمشق مجموعة مسلحة ومن مختلف الجنسيات جميعهم بلحى طويلة ومكتوب على صدورهم (الجيش الحر) اوقفوا السائق ووضعوا في فمه عبوة ناسفة ثم فجروه، وقتلوا فردين سوريين اتهمتهما المجموعة أنهما مجندان قتلا على الفور أمام اعيننا ثم اقتادونا أنا ومجموعة الى مكان مجهول في المزارع ومن ثم سجنا في اصطبل وحرمنا من الاكل والشرب ومنعنا من قضاء الحاجة وخضعنا لتفتيش ذاتي دقيق وسلبوا مني كل ما كنت احمله من نقود مخصصة لمشروع استيراد الملابس كما قلت لك وخيرت بين الموت أو تسليم النقود دعماً للثورة السورية والمبلغ كان في الاساس بحوزتهم, تم هذا بعد يومين من الاعتقال ثم أطلق سراحي وعندما وصلت مطار دمشق كنت في حالة رثة ومتسخ الملابس والبدن مما فاجأ المخابرات الجوية في مطار دمشق عن الحالة التي كنت فيها فقادني احدهم الى معرض الملابس بالمطار وسلمني بدلة وهي التي البسها امامك الآن ومنشفة وصابون وشامبو ودلني الى احد الحمامات, استحممت ولبست البدلة وانتظرت حتى وقت صعود الطائرة التي كانت متجهة الى صنعاء.



* كيف تقرؤون الوضع في سوريا؟



** الوضع مأساوي للغاية ومحزن جدا نظرا لكمية الدم المسفوك والخراب الذي الحقته الحرب بالمنجزات التي حققها الشعب السوري على مدى خمسين عاماً من عرقه وقوته اليومي كل ما في سوريا يدمر وتحت صيحات (الله أكبر) .. يا عزيزي الحرب في سوريا حرب قذرة تستهدف الجيش والشعب السوري كما تستهدف تاريخه ووجوده انها حرب فرضت على سوريا عنوة تدار خارجياً من قبل المستعمر القديم للبلدان العربية تركيا, إنها حرب ضد الشعب والجيش السوري من قبل الجماعات الارهابية القادمة لهذا البلد من كل دول العالم.



* ماهي قراءتكم للتحولات التي شهدتها وتشهدها بلدان الربيع العربي؟



** التحولات التي حدثت عبرت عن عجز الأنظمة السابقة عن الاستمرار في الحكم, نظرا لفقدانها للشرعية الشعبية اولاً, ولاستنزاف الانظمة لموارد تلك البلدان بالإنفاق الباذخ والحماية الامنية ثانياً وفساد تلك الانظمة, واتساع دائرة الفقر وعدم خلق فرص عمل ثالثاً, وقمع تلك الانظمة للحريات رابعاً واتجاه تلك الانظمة نحو توريث الحكم للأبناء خامساً, حيث خرجت تلك الجماهير لتعبر عن رفضها للظلم وللأسف كان الخروج عشوائياً وكانت الثورات إن جاز التعبير بدون رأس الأمر الذي مكن قوى الاسلام السياسي من اغتصاب تلك الثورات.



* كيف تقرؤون مستقبل قوى الاسلام السياسي في الوطن العربي؟



** ذكرني سؤالك هذا بمسرحية للفنان (محمد صبحي) شاهدتها على احد مسارح القاهرة عام 1994م وكان اسمها (ماما امريكا) ومستقبل هذه الجماعة مرتبط بمدى الحميمية بينها وبين الولايات المتحدة الامريكية, وعلى بقاء التحالف الاستراتيجي القائم بينها منذ اكثر من ستة عقود أي منذ تسلم المخابرات المركزية الامريكية ملف الاخوان المسلمين بعد انتصار امريكا في الحرب العالمية الثانية من جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية رسمياً, وهناك عامل اخر اكثر أهمية وهو قدرة هذه الجماعة على تقديم حلول لمشكلات الواقع والحياة للناس وقدرة شعارهم المرفوع (الاسلام هو الحل) على تقديم نموذج للحكم يستوعب حاجات الناس في توفير حياة كريمة وأمنة، أما لو بقيت هذه الجماعة أسيرة الايديولوجية الدينية ولم تقدم حلولا فإنها آيلة الى الانقراض فالناس لم تعد الايديولوجيات تأسرهم ولا تهمهم والمواطن ليس بحاجة لمن يرحل قضاياه اليومية الى ما بعد الموت ويقدم له حلولاً لحياة البرزخ وإنما لمن يقدم له الرغيف بكرامة.

عدد مرات القراءة:1360

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:

  • الاخبار اليمنية
  • صحيفة الاوراق
  • من الذاكرة السياسية ... حتى لاننسى
  • بدون حدود
  • شاهد فيديو مثيرللاهتمام
  • طلابات توظيف
  • تغطية خاصة من جريدة اوراق لمؤتمر الحوار الوطني
  • حماية البيئة
  • الدين ورمضانيات
  • اراء لاتعبرعن اوراق
  • منوعات وغرائب
  • خارج عن المألوف
  • الاقتصاد
  • اخبارتنقل عن المفسبكين وتويتر
  • ثقافة وفن
  • اوراق سريه
  • العالم
  • الرياضية