من ينظر إلى خارطة سيطرة الجيش واللجان بعسيلان وبيحان ومناطق غرب محافظة شبوة سيدرك ان مدينة مأرب في حالة طوق عسكري واسع من ثلاثة إتجاهات ما عدا جهة العبر واقاصي صحراء عسيلان فقط رغم المعارك الجارية بمشارف صرواح وبنهم وبجنوب وشرق محافظة الجوف.
أحمد عايض أحمد
تعد جبهة شبوة من الناحية العسكرية هامّة بكل المعايير العسكرية إلى درجة انها من الناحية الإستراتيجية أحد أسلحة تغيير موازين القوّة والسيطرة في الجبهة الشرقية “شبوة – مأرب”.. حيث وان الثقل العسكري للجيش واللجان والقبائل منع اي تغيير لخطوط النار وقواعد الاشتباك مع الغزاة والمرتزقة والارهابيين، اضافة إلى انها ابقت خطة التقسيم الشطري محروقه التي يريد الشطريين انجازها.
بطبيعة الحال .. داعش لها ثقل عسكري كبير بجبهة شبوة واغلب منتسبي داعش من مأرب وشبوة، من جانب آخر ليس للمرتزقة الجنوبيين أي امتيازات عسكرية، بل هم حصوات موّزعة بين ألوية داعش والمرتزقة.
ينظر الغزاة والمرتزقة إلى ان جبهة شبوة يجب ان تشتعل بقوّة وتكون جبهة رئيسية للتخفيف عن جبهات نهم وصرواح وحرف انظار قيادة الجيش واللجان إلى جبهة شبوة ولكن من المعلوم ان قيادة الجيش واللجان لديها قاعدة حربية هي “كل الجبهات مهمّة وواحدة” ومن جانب آخر أراد المرتزقة والارهابيين أن يربطوا بين جغرافيا مأرب وشبوة ربط كُلّي وعزل بيحان عن عسيلان كمرحلة ونقل المعركة من شبوة إلى مشارف البيضاء فقط وذلك من أجل إعلان سيطرتهم على شبوة بشكل كامل ولكن هذه المخططات والمحاولات البائسة فشلت بالمطلق .
في المقابل تمكن أسود الجيش واللجان من السيطرة الكاملة على مواقع الشبكة في جبهة السليم، حيث وتعد جبهة السليم الصحراوية شرق الساق وهذا المربع الجغرافي الرملي الذي سيطر عليه الجيش واللجان لا يبعد سوى 50 كم عن مدينة مأرب من الجهة الجنوبية .. حيث وسيطرة الجيش على الساق والسليم والعكدة والعلم يعد ضربة عسكرية ساحقة، وابقاء الفصل الاستراتيجي بين مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة ومدينة مأرب، المدينتان المسيطر عليهما من قبل الغزاة والمرتزقة حيث وان الطريق الرئيسي الواصل بين عتق ومدينة مأرب يسيطر عليه الجيش واللجان، وليس هناك طريق للمرتزقه للتنقل بين عتق ومدينة مأرب سوى الطريق الرملي بصحراء عسيلان وحريب او طرق العبر-عتق، حيث يتمركز الجيش واللجان في كامل منطقة الصحفة وسد النقوب المائي الذي يقع على بعد نحو كيلومترين فقط اضافة إلى مدينة النقوب الإستراتيجية والمناطق المحيطة بها كالساق والسليم والمقيربة والعلم والعكدة وكافة السلسة الجبلية شمال شرق مدينة النقوب، وتعد مدينة النقوب التي يسيطر عليها الجيش واللجان القلب النابض بين شبوة ومأرب و قاعدة استراتيجية متقدمة حيث تم تأمين الطريق الرئيسي بعد دحر المرتزقة والإرهابيين من محيطها وباتجاه صحراء عسيلان إلى معاقلهم الرملية .
ومن جهة اخرى تمكنت وحدات الجيش واللجان من سحق مايزيد عن 100 قتيل وجريح خلال الـ 24 ساعة الماضية. بينهم قادة الهجوم منهم القيادي عبدالله منيف المرادي – القيادي حمزة حمود جحفيل – القيادي حسن عبدالله منيف المرادي – القائد العقيد صالح مسعد بحيبح – القيادي العقيد ناجي بن علي بحيبح – القيادي عبدالله صالح مسعد بحيبح – القيادي حسين علي حسين القحاش وثلاثة وعشرين آخرين.
أما الجرحى منهم المرتزق مساعد ناجي الطعيز المرادي – صالح بن صالح مسعد بحيبح المرادي – نصار ظفر بحيبح المرادي – عبد الوهاب ناصر سعيد بحيبح المرادي – ناصر العوف بحيبح المرادي – صادق مبروك المرادي – محمد سيف المرادي – وصالح بن صالح المرادي – عبدالله علي الفتيني المرادي – محمد ابو سر العقيلي – صالح بن احمد مخزوقه العقيلي – حسين علي بن حسين القحاش – مهدي قران – زبن الله محمد احمد شقران العقيلي – عبدربه عصيم السيفي – عبود على ناصر السيفي – صادق مبروك السيفي – ناصر ضفر السيفي – ناصر العوف السيفي – عبدالله صالح السيفي – سعيد مبخوت السيفي.
وكان الإعلام الحربي قد وزع مؤخراً مشاهد من معارك محتدمة في جبهات شبوة ومصرع قائد كبير من المنافقين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد .
أيضا استطاع الجيش واللجان بطول جبهة شبوة إبقاء قواعد الاشتباك كما هي بل تمكنوا من السيطرة على مناطق وجبال وتلال واودية جديدة في الاشهر الماضية، ولازال الحال كماهو تحت سيطرة الجيش واللجان رغم كثرت الهجمات التي شنتها قوات المرتزقة والارهابيين وباسناد جوي ومروحي كبير، ولكن فشلوا وتكبدوا خسائر بشرية وآلية كبيرة… وللحديث بقية.