وقال جورج سمعان في مقال نشرته صحيفة الحياة اللندنية " أحزاب «اللقاء المشترك» وقعت المبادرة الخليجية. وكذلك فعل حزب المؤتمر الحاكم , ولم يبق سوى توقيع الرئيس صالح لكن غيابه كشف أن خصومه لا يستطيعون فرض حل من دون رضا مناصريه. وهؤلاء لهم حتى الآن الأرجحية ".

وذكر سمعان إن مناصري الرئيس صالح موجودون في كل القبائل التي تعاني هي الأخرى انقسامات تحول دون توافقها على موقف واحد , وأظهروا قوتهم في الساحات والميادين بما يحول دون تجاوزهم في أي تسوية.

وأضاف " بل إن أنصار الرئيس يأخذون على المطالبين بتنحيه عن السلطة بأنهم «طلاب حكم» لم يتمكنوا من الحصول عليه في الانتخابات الرئاسية الماضية التي حقق فيها علي صالح نحو ثمانين في المئة من الأصوات. بينما حصل ممثل المعارضة على الباقي ".

وأكد سمعان إن النظام ما يزال يتمتع بقوة ومؤسسات الدولة ما تزال هي الأخرى في يده , وان والواقع على الأرض يبين ضعف خصوم الرئيس صالح.

وقال سمعان في مقالته" لكن الواقع على الأرض يشي بأن لا قدرة للخصوم على تحقيق «الإنقلاب» المطلوب، ما دام النظام لا يزال يتمتع بقوة على الأرض".

وأكد الكاتب الكبير جورج سمعان ان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ما يزال قائماً، وكذا القوى والفعاليات السياسية التي تناصر الحكم لا تزال قائمة وفاعلة.

مشير إلى ان تصريحات الرافضين للتحرك الأمريكي كشفت تخوفهم من المغامرة بتحقيق الإنقلاب المطلوب حتى لا تنزلق البلاد إلى الفوضى.

وقال " وكشفت تصريحات الرافضين التحرك الأميركي، أو «التدخل الأميركي» كما سموه، خوفهم من المغامرة بتحقيق الإنقلاب المطلوب لئلا تنزلق البلاد إلى الفوضى. بقدر ما هدفت إلى ممارسة ضغط على المساعي الأميركية والخليجية لاستعجال إزاحة الرئيس صالح وتسلم نائبه السلطة مرحليا"ً.

وتطرق سمعان الى ريبة دول الخليج والولايات المتحدة وعدم ارتياحها من استحواذ وتصدر حزب التجمع اليمني للاصلاح ذو التوجه الإسلامي لمنبر المعارضة والمشهد والخطاب السياسي في الساحات ، بالإضافة إلى امتعاضهم من تصريحات الشيخ عبدالمجيد الزنداني امام الشباب المعتصمين امام جامعة صنعاء والذي بشر فيها باقامة الخلافة الاسلامية عام 2020م.

وقال سمعان" كما أن هذه الدول تلتقي مع مجموعات من الشباب غير المنتمين إلى الأحزاب وقوى «اللقاء»، في عدم ارتياحها إلى ما تسميه «تصدر» الإسلاميين منبر المعارضة والمشهد والخطاب السياسيين في الساحات والميادين. بل عبر كثيرون من الشباب، منذ بداية الحراك السياسي في اليمن، عن امتعاضهم من تصريحات الشيخ عبدالمجيد الزنداني، القيادي في «تجمع الإصلاح». أعلن يومها بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، أن ما يحصل في العالم العربي من ثورات هو بشير بإقامة «الخلافة الإسلامية» في 2020".

وتطرق الى المخاوف الامريكية واتهام واشنطن للشيخ الزنداني علنا بدعم الارهاب , وقال سمعان " ولا يخفى أن واشنطن تتهم الزنداني، بدعم «الارهاب». واعتبرت طويلاً «جامعة الايمان» التي أسسها ويشرف عليها مدرسة لتخريج المتطرفين والمتشددين. وساهم متخرجوها في «مكافحة» قادة الحزب الاشتراكي الذي حكم جنوب اليمن قبل الوحدة مطلع العقد التاسع من القرن الماضي. وبين خريجيها النيجيري عمر فاروق المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أميركية عام 2009. ولا تريد الولايات المتحدة لاتفاق التعاون مع صنعاء في مكافحة «القاعدة» ان يشوبه خلل أو أن يتوقف".

وارجع الكاتب العربي سمعان تمسك دول الخليج والولايات المتحدة بالمبادرة الخليجية لخشيتها من نشوب صراع بين أحزاب اللقاء المشترك على السلطة ، كون كل حزب منها يرتاب من الآخر او يتربص به.