أوراق_برس من صنعاء -
ان تستهدف وزيراً في حكومة الانقاذ استهداف شخصي وليس كشف سلبيات عمله في اطار منصبه، في هذا الوقت لشئ غريب، كما لايستطع احد ان ينصل اي وزير في حكومة الانقاذ عن وطنيته..وكأنه هنا لايؤمن بقيادات حزبه او جماعته التى رشحت هذا الوزيراو ذاك للمنصب.
كما ليس من المنطق ان يعتبر الوزير عميلا لدوله عدوانية حينما تم تعيينه وزيرا، ولما كان خارج الوزاره خلال عاميين من العدوان، لم يكن احد يتحدث عنه .
ومن هذا المنطلق كتب الزميل ابراهيم الحجاجي مقالا يعيد نشره موقع اوراق برس كشف فيه سبب الاشاعات التى تستهدف وزير الخارجية هشام شرف.....نص المقال ...
عندما تسلك الجهود المخلصة طريقها نحو النجاح فمن المؤكد أنها لن تسلم من أعداء النجاح، من خلال وضع الاشواك والعراقيل في هذه الطريق وقد تختلف اسباب وطرق هذا العداء .
وزير الخارجية في حكومة الانقاذ المهندس هشام شرف عبدالله يتعرض لحملة اعلامية مسعورة، وعلى ما يبدو انها (ممنهجه)تستهدف شخصه من خلال التشويه والتشكيك بولاء واخلاص الرجل، والتشويش على جهوده التي يبذلها منذ أن تسلم مهامه في الوزارة خلال اسابيع معدودة .
ولو رجعنا قليلا الى ما قبل تشكيل حكومة الانقاذ سنجد أن وزارة الخارجية كانت نائمة ومستسلمة للعزلة السياسية التي يحاول العدوان فرضها علينا بكل وسائله وأدواته، وقد يكون لعدم وجود قيادة تحرك الوزارة بطريقة تتماشى مع الامكانيات المتاحة وتواكب الظروف والتحديات المحيطة بالبلد .
نقول لنافخي أبواق الإثارة والتظليل أن الوزير شرف استطاع خلال اسابيع استعادة خطوط الاتصال مع الخارج، حتى ولو لم يكن هناك تجاوب لدى الكثير إلا أن وزارة الخارجية في عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء استطاعت ارسال واستلام نسخ من هذه المراسلات، وبدأت الوزارة فعلا بقطف بعض الثمار حيث استلمت ردود من بعض الدول التي تجاوبت، فمنها من طلبت ضمان مصالحها في المستقبل ومنها طلبت اطلاق سراح مواطنين لها في اليمن ومنها تفهمت بأن يستمر التواصل ليكون لهم دور في التسوية السياسية .
العدوان وأدواته حاول الفترة الأخيرة (وبحسب معلوماتي المؤكدة) نقل كل المنظمات الدولية الى عدن أو الى جيبوتي على اعتبار أن عدن غير آمنة، إلا أن مجيئ الوزير شرف في الوقت المناسب أفشل هذه المحاولة من خلال الضمانات بالمعاملة السليمة والطيبة بل وتقديم مزيد من التسهيلات .
والواضح من صورة الحملة الاعلامية التي تستهدف وزير الخارجية شرف أن ورائها الكثير من الرسائل التي يجب الحذر منها والتنبه لها .. أولها إحداث شرخ في الاصطفاف الوطني وإثارة الشكوك في أوساط السلطة القائمة في صنعاء، وكذا إلهاء الوزير او الحكومة بشكل عام عن الخطوات التي أعادت الاتصال مع الخارج على طريق إعادة العلاقات الطبيعية، كون هذه الخطوات والجهود تقلق (شلة) الرياض والقاهرة واسطنبول وغيرها وأدواتهم في الداخل والخارج، ما يدفعهم الى هذه الاساليب التي لن تستطيع أن توقف قافلة وطن شامخ وشعب عظيم .