- هاجس الرشاقة والحفاظ على الوزن المثالي يبقى الشغل الشاغل لكثير من النساء، كي يظهرن بأحلى مظهر، ولكن ذلك يتطلب رعايةً واهتماماً صحياً عالياً وممارسة رياضة بانتظام، إلا أن مغريات الطعام، وما تراه العينان في كبريات المحلات والشركات المتخصصة في الحلويات والأطعمة، تقف سداً منيعاً أمام رغبة البعض في الحفاظ على الوزن والشكل والقوام، وتبقى العيادات المتخصصة في كل ما يتعلق بالريجيم صحياً وعلاجياً تستقبل هؤلاء كي تقدم لهم النصح والمشورة والرعاية الكاملة.
هاجس الرشاقة والحفاظ على الوزن المثالي يبقى الشغل الشاغل لكثير من النساء، كي يظهرن بأحلى مظهر، ولكن ذلك يتطلب رعايةً واهتماماً صحياً عالياً وممارسة رياضة بانتظام، إلا أن مغريات الطعام، وما تراه العينان في كبريات المحلات والشركات المتخصصة في الحلويات والأطعمة، تقف سداً منيعاً أمام رغبة البعض في الحفاظ على الوزن والشكل والقوام، وتبقى العيادات المتخصصة في كل ما يتعلق بالريجيم صحياً وعلاجياً تستقبل هؤلاء كي تقدم لهم النصح والمشورة والرعاية الكاملة. من بين المتخصصات في هذا المجال أخصائية التغذية العلاجية بشاير البدر التي درست في جامعة فلوريدا الدولية، وأضحى كثيرون من رواد عيادتها يشيدون بها وبتفهمها للموضوع. كيف ترين البدانة والسمنة في الكويت؟ وما أهم أسبابها؟ هناك نقاط أساسية أرى البعض يغفل عنها فتؤدي للسمنة، من أهمها عدم تنظيم النوم، وعدم شرب الماء الكافي، أي: 6 إلى 10 زجاجات من الحجم الصغير في اليوم، وإهمال وجبة الفطور «الريوق» الذي يؤدي إلى تذبذب مستوى السكر، وبالتالي يلجأ من لا يفطر للمعجنات كي يعوض ما فقده من السكر، كذلك عدم أكل خمس وجبات يومية. وماذا عن الرياضة؟ بلا شك الرياضة من الأمور الهامة جداً، والمكملة لمشروع الرشاقة والمحافظة على قوام متناسق، وهناك من يشكو من طقسنا في الكويت الذي لا يسمح بممارسة المشي، هذا صحيح وأتفق معهم، ولكني أقول: علينا أن نلجأ لممارسة الأنشطة والحركة، فمثلاً نستغل «المولات»، وهي كبيرة جداً، لنتريض فيها من خلال ممارسة المشي، كذلك يجب أن نمارس بعض الأنشطة، وألا نعتمد على الغير في أدائها، سواء في أعمال المنزل أو في الحديقة وغيرها. ما أسباب ظهور الكرش عند المرأة بعد سن الأربعين؟ وكيف تتخلص منه؟ مع بداية سن الأربعين يبدأ هرمون «الأستروجين» بالنقص تدريجياً فيزيد تجمع الدهون، كذلك الأشخاص الذين لديهم ضغط عالٍ «سترس» في حياتهم العملية يفرض ظهور هرمون «الكورتزول»، وهذا الكورتيزول وكثرة شرب المنبهات يؤديان إلى زيادة تجمع الدهون في منطقة البطن، كذلك من أجرت عملية قيصرية يؤدي بها تقدم العمر إلى تجمع الدهون في تلك المنطقة، أما الحل فيكمن في البحث عن نوع من الرياضة الخاصة بهذا الجزء، مع التخفيف من الضغط النفسي واللجوء إلى الهدوء والاسترخاء. وكيف يمكننا أن نبعد المجتمع عن السمنة وأضرارها؟ في الكويت مرض السكري من النوع الثاني، الناتج عن زيادة الوزن، وبخاصة الخصر، هو المنتشر أكثر، لذا علينا البدء بتعلم الابتعاد عن السكاكر والحلويات قدر المستطاع منذ الصغر، وعلينا أن نتعلم الأسس الصحيحة للتغذية السليمة، كذلك نطالب وزارة الصحة بأن تمنع دخول بعض المأكولات للبلاد، طالما نحن لا نملك ثقافة صحية حقيقية نورثها لأبنائنا، وبالتالي على الوزارة أن تمنع تلك المأكولات التي تدفعنا فيما بعد إلى أن نصرف أموالاً طائلة كي نعالج أمراضنا الناتجة عنها، كذلك الوجبات التي تقدم لأطفالنا في المدارس لا أدري من المسؤول عنها، لذا أطالب بأن يكون هناك تعاون بين أخصائيي التغذية ووزارة الصحة والتربية، كي نقدم لأطفالنا وجبات صحية سليمة. وما قولك في طوابير المقبلين على شراء الوجبات السريعة؟ إنها كارثة بكل المقاييس، وهذا الإقبال نتاج ثقافة الطفل التي ورثها وعرفها من خلال أهله، وهنا الأم والأب هما المسؤولان بالدرجة الأولى عن ذلك، لذا يجب علينا تثقيف الوالدين صحياً ثم تثقيف الطفل الذي سيقتنع لو شرحنا الموضوع له بشكل عقلاني وهادئ، ووضحنا له كم هو مضر هذا الطعام إذا ما استمر في تناوله، فأنا شخصياً لي أخت مدمنة وجبات سريعة وسكريات، ولما بدأت أحدثها عن الأضرار الصحية الجسيمة التي تخلفها تلك الوجبات ابتعدت عن ذلك، وأنا ألاحظ من خلال مراجعي عيادتي، وخصوصاً الأطفال، أنهم يقتنعون تماماً بما أحدثهم به عن مخاطر الوجبات السريعة، وأجعلهم يشاهدون أفلاماً تظهر تلك الأخطار، لذا أشدد على الأم الكسولة التي تجازف بصحة أبنائها، وأهيب بها أن تكتشف مخاطر ما تفعله بحق صحتهم، وعليها أن تمنح نفسها وقتاً كافياً لاكتشاف وصفات صحية مناسبة تقدمها لأطفالها. وماذا عن كرم الضيافة في عاداتنا وتقاليدنا؟ للأسف، لم نتخلص بعد من المجاملات الزائدة في لقاءاتنا الاجتماعية، وإصرارنا على ضيافة زوارنا بشكل قاتل! خصوصاً وأننا نعد موائد تحمل كل ما لذ وطاب كنوع من التباهي، في حين أننا نقوم بقتل صحتنا وإهدارها، دون أن نمنح أنفسنا فرصة تمييز الضار من النافع من الطعام، ونعمل على تقديم النافع لضيوفنا ولأنفسنا، أيضاً يجب أن نغير عاداتنا، بحيث لا نخرج للغداء أو العشاء في أحد المطاعم، بل نخرج للتنزه، أو لتناول فنجان من القهوة أو الشاي، وكفى، كذلك يجب أن نذهب إلى السينما ونحن في حالة شبع كي لا نلتهم كل شيء نراه ونحن نشاهد الفيلم، فهذه العادة من أسوأ العادات التي تمارس في مجتمعنا، كذلك مشكلة «البزنس» في مجال الأطعمة والوجبات السريعة، فخدمة التوصيل للمنازل لها أثر سلبي، تدفع إلى التساهل والكسل معاً، وارتفاع معدلات البدانة. إذاً ماذا يمكن أن نأكل؟يجب استخدام الزيوت المفيدة، كزيت دوار الشمس وزيت الزيتون وزيت الصويا، وهناك زيوت لو تعرضت لدرجة حرارة عالية تصبح مسرطنة، كزيت الزيتون في القلي، والآن أضحى هناك تطور كبير في عملية الطهي، بحيث يمكن أن نطبخ من دون استخدام دهون أو زيوت، ونتجه إلى البهارات التي تعطي نكهة جيدة للطعام، كذلك نستخدم الفلفل الحار ولكن باتزان، لأن له مضار لو زدنا استخدامه، لذا التوازن هو الحل في كل ما نأكل، وليكن هذا شعارنا، حيث سيمنحنا الصحة والرشاقة، ونستطيع أن نأكل كل شيء ولكن بشكل صحي. وماذا عن السموم البيضاء؟ المقصود هنا الطحين والسكر والملح، ومن يريد أن يعدل مستوى حياته صحياً عليه بالطحين الأسمر، وبالمناسبة أحد أهم أسباب «السيلوليت» السكر والطحين الأبيض، كذلك «الكتشب والباربكيو سوس»، وكثرتها تؤدي إلى الصداع، فهي تؤدي إلى إدمان مؤقت في حال كثرتها، كذلك تلك السموم البيضاء تزيد من النشاط عند الأطفال. وأنصح بالمكبوس بالأرز الأسمر، فهو لذيذ جداً ويشبع وأحب أن أقدم هنا نصيحة مهمة جداً، وأقول: الوسطية مهمة جداً، بمعنى لا ريجيم قاسياً أو تكميم معدة، وإنما الاعتدال، والابتعاد عن هوس قوام «سوبر موديل» بل «تأقلم جسمي مع شكلي» هذا هو الشعار الذي ينبغي اتباعه، ويجب أن نبتعد عن ربط تناول الطعام مع المتعة والخروج، وأن نبتعد عن هوس الميزان وحساب السعرات الحرارية، ربما نقرأ الأرقام من باب العلم بالشيء، ولكن يجب ألا تصبح هوساً يؤرقنا باستمرار، فذلك يعطي نتيجة عكسية تماماً. والسعرات الحرارية في كل وجبة تعتمد على نوع الجنس، ذكر أو أنثى، وكذلك كمية العظم في الجسم، والنشاط. وماذا عن التفاح الأخضر، هناك من يجده خير وسيلة للريجيم؟ التفاح الأخضر ظلم باقي أنواع التفاح، رغم أنه لا يوجد أي فرق بينهما، فكل الأنواع تحتوي على الألياف التي يحتاج إليها الجسم، وبالتالي أكل التفاح بكل أنواعه أمر ضروري جداً، يجب أن نحرص عليه يومياً، لأنه يعطي طاقة وصحة.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.