أدى ضعف فصائل المقاومة التابعة لقائد المقاومة في تعز الشيخ حمود المخلافي بسبب سفره الى تركيا في مارس الماضي ، الى اختفاء معظم قياداته، وتصفية بعضهم على يد عناصر اخرى، وظهور فصائل جديدة عدة تتصارع من اجل قيادة المقاومة في تعز ضد قوات الرئيس علي عبدالله صالح وجماعة «أنصار الله» الحوثية. 

كما ان هناك فصائل اخرى منها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يتزعمه احمد الانسي، و «كتائب الحسم» يتزعمها عدنان رزيق الشبواني من أبناء محافظة شبوة، و «كتائب الموت» ويقودها شخص اسمه عبدالجبار المشولي، و «كتائب الصعاليك» بقيادة «القائد الاعلى» علي بن الحسن من ابناء تعز، ومساعده عزام الفرحان من ابناء شرعب تعز وهو من ثوار «الربيع العربي». 

إلا أنه برز من بين تلك الفصائل أخيرا «أبو عبدالرحمن الشهري»، ويطلق عليه أيضا لقب «الأمير»، الذي اشتهر بمعاركه الشرسة ضد قوات علي صالح والحوثي ، وسط تضارب حول اسمه الحقيقي، اذ يقال انه من اقرباء القيادي في تنظيم «القاعدة» سعيد الشهري الذي تقلد منصب نائب «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» في ابين، كما يقال ايضا ان اسمه الحالي وهمي، وهو من المطلوبين للسلطات السعودية، لكنه يتستر باسم «الشهري». 

«الشهري» الذي ذاع صيته حاليا في تعز ويرفض التقاط الصور له ، سلمت له مناطق التماس كثعيان والجحملية وكلابة من قبل قائد «حماة العقيدة» أبو العباس الذي ينتمي الى السلفيين في مديرية دماج في صعدة ، وتم طردهم من قبل الحوثيين العام 2014 وعاد الى مسقط رأسه تعز. 

ونجح «الشهري» في السيطرة على مناطق جديدة كانت بيد قوات علي صالح والحوثي خلال اليومين الماضيين ، وقتل عددا من الموالين لهما، بل وصلب آخرين كما حدث في الجحملية. 

وقال «أبو محمد القعقاع» أحد القادة في «حماة العقيدة» ل «الراي» ان «قائد التنظيم ابو العباس نجح في السيطرة على معاقل حمود المخلافي الذي كان يطلق عليه تسمية « قائد المقاومة »، وان المخلافي حاليا في تركيا منذ مارس الماضي   ». 

وكشف «القعقاع»، ان «أبو العباس سلم منطقة الجحملية وثعيان وكلابة والعسكري، ومنزل علي عبدالله صالح الى السعودي عبدالرحمن الشهري المشهور بانه لا يحاكم خصومه ، بل يقوم بعمليات تنفيذ الصلب والسحل بعد إصدار حكم فوري من قاض يتبع فصيله المسمى بأنصار الشريعة ».