أكد الرئيس السوري بشار الأسد عدم إمتلاك الولايات المتحدة الإرادة للعمل ضد تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) لإعتقادها أن هاتين المجموعتين الارهابيتين ورقة في يدها تستطيع استعمالها لتحقيق أجندتها الخاصة .. مؤكداً ان هجوم الطيران الامريكي على الجيش السوري في دير الزور كان متعمداً .
وقال الرئيس السوري في مقابلة مع وكالة (أسوشيتد برس) نشرت اليوم الخميس رداً على سؤال حول امكانية التوصل إلى شراكة عسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا ضد المجموعات المسلحة "إن هذا ممكن من الناحية العملية".
واضاف "لكن في الواقع لن يكون ممكناً لأن الولايات المتحدة لا تمتلك الإرادة للعمل ضد (النصرة) أو حتى (داعش) لأنها تعتقد أن هذه المجموعات ورقة في يدها تستطيع استعمالها لتحقيق أجندتها الخاصة.. إذا هاجمت (النصرة) أو(داعش) فإنها ستخسر ورقة مهمة جداً فيما يتعلق بالوضع في سورية".
وتابع "ولهذا فإنني لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للانضمام إلى روسيا في محاربة الإرهابيين في سورية".
وحول الهجوم الذي شنه "التحالف" بقيادة الولايات المتحدة على موقع للجيش العربي السوري في محافظة دير الزور اكد الرئيس السوري ان الهجوم على القوات السورية "لم يكن حادثاً ارتكبته طائرة واحدة ولمرة واحدة.. لقد شارك في الهجوم أربع طائرات استمرت بمهاجمة موقع القوات السورية لمدة ساعة تقريباً أو أكثر من ساعة بقليل".
واضاف "إنك لا ترتكب خطأً لأكثر من ساعة هذا أولاً.. ثانياً لم تهاجم هذه الطائرات مبنى في شارع محدد.. بل هاجمت منطقة واسعة تتكون من العديد من التلال.. ولم يكن هناك إرهابيون على تماس مع القوات السورية في تلك المنطقة.. في الوقت نفسه شن مقاتلو (داعش) هجوماً مباشرة بعد الضربة الجوية الأمريكية".
واوضح "كيف تمكنوا من معرفة أن الأمريكيين سيهاجمون ذلك الموقع وبالتالي القيام بتجميع مقاتليهم للهجوم مباشرة والاستيلاء عليه بعد ساعة من الضربة الجوية وبالتالي فإن الهجوم كان متعمداً بالتأكيد وليس غير مقصود كما زعموا".
كما اكد الرئيس الأسد استعداد بلاده الالتزام بأي وقف للعمليات القتالية، لكن الأمر لا يتعلق بسوريا أو روسيا بل بالولايات المتحدة والمجموعات الإرهابية المرتبطة بالنصرة والقاعدة، وبالولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والسعودية.
وأشار إلى أن المجموعات المسلحة صرحت علناً أنها لن تلتزم بوقف إطلاق النار، وهذه ليست المحاولة الأولى للوصول إلى وقف العمليات في سوريا.
وأوضح الرئيس السوري بشار الأسد أن المحاولة الأولى كانت في فبراير الماضي .. محملاً الولايات المتحدة مسئولية فشلها وكونها ليست صادقة في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
كما اكد "إن كل ما قاله المسئولون الأمريكيون عن الصراع في سورية بشكل عام ليس له أي مصداقية.. كل ما يقولونه هو مجرد أكاذيب أو لنقل فقاعات لا أساس لها من الصحة على الأرض".
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
