فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية لكشف الظلم والفساد
أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع
اليوم الثلاثاء وبعد نشر الاوراق لاستدعاء المحكمة لهم عام2014
عاجل اليوم محكمة الاموال العامة برئاسة القاضية سوسن الحوثي تحاكم دغسان وعدد من التجار
مع الوثائق عملا بحق الرد
دغسان يوضح ويتحدى الاثبات حول تهمة المبيدات بعد توضيح الحكومة اقرأ. تفاصيل التحدي
اقرا المبالغ التي اعيدت بعد القبض عليهم ومحاكمتهم
الشرطة الهندية تعيد اموال سرقتها عصابة ايرانية من مواطنيين يمنيين 
لو قالها غيره لتم سجنه فورا منها سأرفض (دغسنة) الفاسدين وإن جاء بالخير من (دغسنا
اقرأ أخطر أبيات شعرية لحسين العماد شقيق مالك قناةالهوية كشف فيها حقيقة فساد المبيدات
5.8مليار دولار قدمتها امريكا لحكومة عدن منذ 2015 وتجدد الدعم لمدة 5سنوات قادمة
منها اغاني محمد سعد عبدالله
الاعلامية اليمنية رندا عكبور تكشف عن سبب سرقةحقوق الفنانين في عدن المستقلة
شاهد صورة في غرفة العمليات فنان الشعب والمغترب والزراعة والحب والوطن والنظال
عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب في صنعاء وادعو له
لم اكن اطيق سماع صوت المعلق الرياضي العيدروس
ماجد زايد./ الفيس بوك /الاوراق
هذه قصةمحاربةرجل الدولة يوسف زبارة ومحاولة لافشال توجيهات ابوجبريل لصالح الفسده الجدد
احمو هذا الرجل.. الصحفي البرلماني الناشط والحقوقي «الملفت» فقد «حمته» حكومات سابقه
زوجات خائنات
قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء
سبأ عبدالرحمن القوسي وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر .. فأين الوطنية؟

 - ثلاثة رسائل عن مأساة المناطق الحارة....بلسان وزير سابق

- ثلاثة رسائل عن مأساة المناطق الحارة....بلسان وزير سابق
الإثنين, 06-يونيو-2016

بقلم عبدالكريم المدي..


السكوت عن مأساة المناطق الحارة في اليمن وما سببته لها الحروب الداخلية والعدوان والحصار الخارجي من كوارث وأوجاع إنسانية لا تتوقف، ليس له من مبرر أو توصيف، إلا أنه يأتي من قبيل السكوت عن قول كلمة الحق التي لا تختلف كثيرا عن مشاركة الظالم في ظُلمه، مثله مثل ذلك الذي يدّعي وقوفه على الحياد من الحرب الدائرة بين القوي والضعيف، غير مدرك إن هذا لا يعني مطلقاً الحياد بقدرما يعني الوقوف مع القوي.مأساة المناطق الحارّة في اليمن تفوق الوصف ومهما حاولنا أن ننقل عنها صورة للآخرين إلا أن اللغة تظل عاجزة عن إيصالها ، كواقع ، وكموت  حقيقي وعذابات تحدث على مدارالساعة ،يتقلب في مدارجها أطفال ونساء وكبار سنّ ومرضى في واحدة تُعدُّ من أكثر مآسي الحروب والصراعات في العصر الحديث إيلاماً وصلباً للبسطاء والفقراء والمحرومين الذين لا تخدمهم أو توصل أصواتهم إمبراطوريات إعلامية ولاشركات علاقات عامة عالمية ولا براميل نفط وثروات.

للأسف اثبتت الأيام أن من يحب اليمن وتسيل عيونه دمعا وروحه حزنا لكل ما اصابها ويُصيبها هم قِلة في محيطنا العربي،وأقل منهم بكثيرمن يدّعون  حبهم لها ، من خلال  القتل والحصار، وحمايتها من الإنقلابيين ولعنة التدخل الإيراني الذي نسمع عنه فقط ولا نراه أو نلمسه أبدا ، مثله مثل كثير من المشاهد الوهمية في الأعمال المسرحية ، وتحديدا مسرحية ( حُلم ليلة صيف ) لوليم شكسبير .

وزيرالنفط والتعليم العالي السابق المهندس هشام شرف عبدالله ، نكأ لي جراحات كثيرة،حينما اعاد إرسال بعض الرسائل التي تصله من أبناء محافظات (عدن - ابين - الحديدة - لحج)  إلى هاتفي،والتي يلخّص أصحابها فيها صورا صادمة لأشكال المعاناة التي يعيشونها ،وكيف أن أطفالهم يموتون في الليل والنهار كل يوم ألف ألف مرة، ومعهم تموت قلوب ونفوس وأرواح  الآباء والأمهات الذين لا يجدون أي وسيلة يخففون بها عن فلذات أكبادهم قليلا من ذلك الجحيم الذي يفترس عيونهم ولحمهم الطري ويهرسه أمامهم في مشاهد تكاد تختصر أوجاع وأحزان وإنسحاق الإنسان تحت سلاسل وأغلال وأقدام الظلم والعجزوالفوضى منذُ الخليقة الأولى وحتى اليوم .

إحدى تلك الرسائل التي تُمزّق نياط القلب تقول : ( أنا أمٌّ ، كنتُ أحلم بتعليم أطفالي تعليما ممتازا وإسعادهم والتفسح معهم في الحدائق  والشواطىء ، واليوم لم يعد لي أي حلم ،سوى أن أشاهدهم ينامون ساعتين أو ثلاث بدون أن يسلقهم الحرّ ويسلق قلبي معهم ،قتلونا ،قتلوا كل شيء فينا ، ما ذنبنا حتى نُعاقبُ بهذه الطريقة ؟)

ورسالة أخرى  : ( هكذا أصبح أبناء عدن الأحرار، يارئيس وياحكومة فنادق السبعة النجوم . نتحداكم أن تثبتوا بالدليل القاطع، أنتم أوأقاربكم أن أحداً منكم ذاق ما يذوقوه أبناء عدن ..حسبنا اللة ونعم الوكيل فيكم..)

وهذه رسالة ثالثة وأخيرة : ( الرجال يفترشون الأرض في الشوارع بحثاً عن نسمة هواء، والنساء والأطفال في البيوت يموتون ،يخنقون..يا ويلكم من عذاب الله.. يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون .. يا ويلكم من دعوة المظلوم في عدن وغيرها، ليس بينها وبين الله حجاب)تلك الرسائل ، في ظني تختزل معاناة أمة أسمها الأمة العربية ، التي أبتليت بكثير من المآسي ونائبات الدهر .

المهندس هشام شرف ، ذيل الرسائل السابقة، بملاحظة قال فيها : أخي عبدالكريم ذكّر عسى أن يلتقط تذكيرك المؤمنون ، إن كان هناك مؤمنون وأناس معنيون يحسّون بمعاناة المواطنيين ويستشعرون مسؤلياتهم من مقرات إقاماتهم في فنادق الخارج، عسى ما ستكتبه -يا عزيزي - يحرك المشاعر والضمائر ويهزّعروش الظلمة والطغاة وكل من يزايد ويتاجر بهذا الشعب ، ولا يلتفت لعذابات ومرارات أطفاله ومرضاه وكل مواطنيه في عدن والحديدة وغيرها ..)

أعتقد أن المآسي والمرارات التي يعيشها المواطن اليمني خاصة والعربي عامة،تُعتبر فوق قدرة الإنسان الحر وصاحب الضمير الحي على احتمال تقبلها أولا: وثانيا: معرفتها وعدم التعاطي الجاد معها والبحث لها عن حلول ، بالله عليكم ألا تكفي مثل هكذا حوادث ومآسي إنسانية لهزّ الإنسانية وصفائح الأرض التكتونية من تحت أقدام هذا العالم الذي صار متوحشا كتوحش المخلوقات في عصور الديناصورات، ولتوضيح الأمر أكثر خذوا لكم مثالا على ذلك..إدخال طفلين من مرضى الفشل الكلوي إلى أحد مستشفيات مدينة الحديدة ليموتا في طواريدها بدون رحمة،و أمام أعين والديهما والأطباء، بسبب عدم وجود كهرباء تُشغّل جهاز الغسيل ( الغسيل الكلوي ) ، وهذه عبارة عن صورة واحدة لحدثين  من عشرات ومئات الصور والحالات في أكثر من محافظة ومستشفى .

هذا بالنسبة للمرضى ، مع العلم أن إرتفاع درجة الحرارة خطير جدا حتى على حياة الأصحّاء الذين يموت بعضهم ، أو يُصابون بعدة أمراض، وقداثبتت دراسات علمية حديثة إنه وعند ارتفاع درجة حرارة الجسم في المناطق الحارة لتتراوح ما بين 40 إلى 41 درجة مئوية، يكون من المحتمل أن يصاب الجسم بالإعياء الحراري، وإذا ما ارتفعت عن 42 درجة، كما هو الحال اليوم في محافظة الحديدة ، فإن وظائف الجسم تبدأ بالتوقف.)

تلك أمثلة ونتائج بسيطة للكوارث التي تُخلفها الحروب ،والحرب اليمنية / اليمنية، والعدوان الخارجي على هذا البلد من أبرزها وأشرسها، فهذه الحرب القذرة التي كانت بدايتها - كما يقال - شكوى، وأوسطها نجوى، وآخرها بلوى، بلوى بكل ما في الكلمة من معنى ، قد كلفت الشعب اليمني الكثير، وخلقت له البلاوي ،والدمارو الدموع واللصوص والأحزان والمقامرات التي جعلت وتجعل المتقاتلين يستخدمون أفضل وأقبح ما لديهم من آلات فتك لكي يلحقوا بأنفسهم أسوأ ما يصيبهم، ويصيب مجتمعهم ، ومع هذا لم يعتبروا إلى اليوم،الجميع يبدو مصرّون على السير في صياغة هذا الطريق نحو أهدافهم المجنونة، بعنف وقوة وشراسة وشراهة، ولا يهمهم إن كان هذا يحدث على بحور من الدماء وتحت آفاق وسماء مشتعلة بالنار..الخلاصة: ما نعيشه حاليايعكس أولا: تفككنا وجهلنا، وثانيا: يجسد بالفعل هذه العبارة : (إذا كانت الحرب خلاصة كل الشرور، فالاستبداد والظلم والفساد خلاصة كل الحروب)وشهركم مبارك وكل عام وأنتم وأمتنا بألف خير وعافية.

عدد مرات القراءة:3094

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:

  • الاخبار اليمنية
  • صحيفة الاوراق
  • من الذاكرة السياسية ... حتى لاننسى
  • بدون حدود
  • شاهد فيديو مثيرللاهتمام
  • طلابات توظيف
  • تغطية خاصة من جريدة اوراق لمؤتمر الحوار الوطني
  • حماية البيئة
  • الدين ورمضانيات
  • اراء لاتعبرعن اوراق
  • منوعات وغرائب
  • خارج عن المألوف
  • الاقتصاد
  • اخبارتنقل عن المفسبكين وتويتر
  • ثقافة وفن
  • اوراق سريه
  • العالم
  • الرياضية