وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء
بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد
ليلى ناشر اليمنية تتميز في امريكا في تطوير التعليم لليمنيات المهاجرات
لاول مرة. .رغم عدم الافصاح عن مصير المبيدات التي اخرجت بالقوة من موقع الاتلاف
محاكمة أكثر من 16رجل اعمال وشركة منهم دغسان والرياشي وعجلان واخرين
كما كشف عن سبب اعلان ايران للعالم انها ستقصف. ولم يذكر اليمن
رئيس تحرير صحيفة الاهرام المصريةسابقا يكشف حقيقة هجوم ايران على اسرائيل والخسارة
ماهي الكارثة الاليمة المتوقع حدوثها في شهر شوال أو مايو القادمين في اليمن ؟
رئيس تحرير موقع الاوراق يطالب من رئيس جهاز الامن كشف المتصل ومن نقابة الصحفيين تضامن
عاجل تهديد بسجن الصحفي طاهرحزام من رقم مقيد يدعي انه أمن ومخابرات صنعاء بسبب فيدوهات
قالت بانها مهدد بفصلها من قناة السعيدة
المذيعة الجميلة مايا العبسي تنشر صور لشاب مع ممثلين يمنيين وتتهمة بابتزازها وتهديدها
فماذا قالت حكومتي صنعاء وعدن
اقرا تصريحات الدول العالمية والعربية حول قصف ايران لاسرائيل
لم اكن اطيق سماع صوت المعلق الرياضي العيدروس
ماجد زايد./ الفيس بوك /الاوراق
هذه قصةمحاربةرجل الدولة يوسف زبارة ومحاولة لافشال توجيهات ابوجبريل لصالح الفسده الجدد
احمو هذا الرجل.. الصحفي البرلماني الناشط والحقوقي «الملفت» فقد «حمته» حكومات سابقه
زوجات خائنات
قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء
سبأ عبدالرحمن القوسي وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر .. فأين الوطنية؟

 - بدا صالح عام 2006يبطبق على ال الاحمر الديمقراطية  التى تغنوا بها لكن لايريدون ان تطبق عليهم وخاصة في دوائرهم الخمس بداية بدائرة والدهم التى كانت محرم على اي شخص يرشح فيها.. كما بدا بانشاء شركات خاص بالحكومة تتولى الشركة مع المستثمرين مقابل الارض، بدلا من حماية الشيخ مقابل نسبة ، كما بدا ينشئ الحرس الجمهوري بدلا عن الجيش الموالي للمشائخ ..وهذا الاخير جعل الاخوان يقولون عليه عائلي وجعلوا يقولون الديمقراطية عليهم هي من اجل التوريث كما فعلوا بالشهيد الحمدي حينما واول تطبيق الدولة المدنية  تم اتهامة..بالديكتاتورية (تعليق طاهرحزام)

- بدا صالح عام 2006يبطبق على ال الاحمر الديمقراطية التى تغنوا بها لكن لايريدون ان تطبق عليهم وخاصة في دوائرهم الخمس بداية بدائرة والدهم التى كانت محرم على اي شخص يرشح فيها.. كما بدا بانشاء شركات خاص بالحكومة تتولى الشركة مع المستثمرين مقابل الارض، بدلا من حماية الشيخ مقابل نسبة ، كما بدا ينشئ الحرس الجمهوري بدلا عن الجيش الموالي للمشائخ ..وهذا الاخير جعل الاخوان يقولون عليه عائلي وجعلوا يقولون الديمقراطية عليهم هي من اجل التوريث كما فعلوا بالشهيد الحمدي حينما واول تطبيق الدولة المدنية تم اتهامة..بالديكتاتورية (تعليق طاهرحزام)
الأحد, 29-مايو-2016
اوراق برس من الراي الكويتية -

 ليس بالظرورة ان نكون متفقون  مع ماطرحة اكاتب حرائق اليمن ..ولكن هناك بعض او الكثير من النقاط نتفق معه فيها ..كما هو حال الجزء الاول ..لكن الجز الثاني فيه كلام نقل بحذافيره  عن اشاعات الاخوان المسلميين2011 في الاعلام  الموالي لهم داخليا وخارجيا اكثر من حقيقة الوضع... والدليل على ذلك ان صالح كان يتهمه الشعب انه يحمي بطانة ال الاحمر الفاسدة .. ولما ارد التخلص من هذه البطانه... اتهم بالتوريث بالفساد بالديكتاتورية... 


بدا صالح عام 2006يبطبق على ال الاحمر الديمقراطية  التى تغنوا بها لكن لايريدون ان تطبق عليهم وخاصة في دوائرهم الخمس بداية بدائرة والدهم التى كانت محرم على اي شخص يرشح فيها.. كما بدا بانشاء شركات خاص بالحكومة تتولى الشركة مع المستثمرين مقابل الارض، بدلا من حماية الشيخ مقابل نسبة ، كما بدا ينشئ الحرس الجمهوري بدلا عن الجيش الموالي للمشائخ ..وهذا الاخير جعل الاخوان يقولون عليه عائلي وجعلوا يقولون الديمقراطية عليهم هي من اجل التوريث كما فعلوا بالشهيد الحمدي حينما واول تطبيق الدولة المدنية  تم اتهامة..بالديكتاتورية (تعليق طاهرحزام)


موقع اوراق برس فقط يعيد نشر ما نشرته جريدةالراي الكويتية كاكبر جرائد  في العالم العربي عامه والخليج  والكويت خاصة.


كان علي عبدالله صالح زئبقياً اكثر من اي شيء اخر، ليس معروفا إلى اليوم مدى عمق حلفه الجديد مع الحوثيين، والى ما يمكن ان يفضي اليه هذا الحلف كل ما استطيع قوله، انه في كل الاتصالات الهاتفية التي دارت بيننا حتى عشية بدء «عاصفة الحزم» كان علي عبدالله صالح يسعى إلى ارسال اشارات ذات طابع ايجابي إلى المملكة العربية السعودية، من دون ان يدرك ان الثقة به في المملكة بلغت الحضيض.


وفي سياق البحث عن توازنات جديدة، خصوصا بعد الاختراقات التي سجلها «الاخوان المسلمين» والسلفيون في مناطق الشمال الزيدي وفي داخل صنعاء نفسها، خصوصا بعد السماح لهم بإقامة معاهد دينية و«جامعة الايمان» برئاسة الشيخ عبد المجيد الزنداني، بات على علي عبد الله صالح السير في نهج مختلف. وجاء هذا البحث، في وقت زادت الحاجة إلى مجموعة اكثر تماسكا حول الرئيس اليمني السابق. كان اللجوء إلى العائلة الحل الوحيد بالنسبة إلى عبدالله صالح. برر هذا اللجوء إلى العائلة المباشرة بقوله: «هؤلاء فريق عملي. كل رئيس حر في اختيار فريق عمله. عندما أترك الرئاسة، ليأت الرئيس الجديد بفريق عمله الذي يثق به».

بحثا عن التوازن أيضا، كان علي صالح وراء صعود الحوثيين منذ البداية، فهو الذي فتح لهم طريق «حزب الله» وإيران، وهو الذي حاول استخدامهم إلى أبعد حدود منذ حرب الانفصال في صيف العام 1994 وذلك بعد انتصاره في تلك الحرب بفضل «الاخوان» والسلفيين خصوصا.


بقي علي عبد الله صالح يمارس لعبة التوازنات باستمرار، كي يضع نفسه في موقع الحكم، وكي لا يكون تحت رحمة طرف واحد قوي في البلد. لذلك شجع الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر في العام 1990 على تشكيل حزب «التجمع اليمني للاصلاح» بغية ايجاد توازن، يصب في مصلحته، بين الحزب الاشتراكي الآتي من الجنوب بأفكاره العلمانية من جهة، والاسلاميين والقبليين من جهة اخرى. ما لا يمكن تجاهله في «الاصلاح» في ايام الشيخ عبد الله الذي توفي في أواخر 2007، كان حزبا من ثلاثة مكونات هي: «الاخوان»، والقبيلة، والسلفيون بزعامة الشيخ عبد المجيد الزنداني.


الهدف من تشجيع الحوثيين كان ثلاثياً، كان ثلاثة أهداف تصب في تحقيق هدف واحد.


الهدف الاول هو الوقوف في وجه العائلات الزيدية الكبيرة المعروفة بالعائلات الهاشمية مثل آل المتوكل وآل حميد الدين الذين كان علي عبد الله صالح ولا يزال لا يثق بها. هذه العائلات من محافظة حجة وليس من محافظة صعدة.


الهدف الثاني هو ان يظهر للسعوديين، خصوصا بعد دعمهم للانفصال، انه قادر على فتح خطوط ما مع إيران.


الهدف الثالث خلق قوة قادرة على التصدي للمدارس الدينية السلفية والاخوانية التي كانت السعودية تشجع عليها في المناطق الشمالية، بما في ذلك محافظة صعدة التي هي معقل الحوثيين. بين هذه المدارس كان مدرسة مقبل الوادعي (سلفي) والتي كان وجودها يزعج الزيود كثيرا. كانوا يعتبرون ذلك تحديا لهم في عقر دارهم. وثمة من يقول ان علي عبد الله صالح كان وراء الوادعي ايضا وذلك من اجل ايجاد أوراق له في منطقة الحوثيين!


اكثر من مسؤول يمني يؤكد ان علي عبد الله صالح كان يموّل الحوثيين وهو من أدخلهم إلى مجلس النواب في الانتخابات الاولى التي جرت بعد انتهاء حرب الانفصال.


لم يكتف في البداية بتمويل الحوثيين الذين سمّوا أنفسهم ابتداء من العام 1996 «الشباب المؤمن» بل وفّر لهم وجودا سياسيا وعلاقات مباشرة مع إيران التي عملت منذ اللحظة الاولى على استيعابهم مستعينة في الوقت ذاته بـ «حزب الله».


عشرات الحوثيين أقاموا فترات طويلة في قم، وبدأوا يتحولون إلى الشيعة الاثنى عشرية التي لا علاقة لها بالزيدية بشكلها التقليدي. وقد استطاع الايرانيون، بمشاركة عناصر من «حزب الله» تغيير طبيعة قسم من المجتمع الزيدي.


حتى العام 2003، اعتقد علي صالح ان الحوثيين في جيبه وانهم ورقة من أوراقه. لكن حادثة وقعت في تلك السنة جعلته يعيد النظر في حساباته. اكتشف الرئيس اليمني السابق الذي كان يمر في محافظة صعدة لتأدية فريضة الحج، ان الحوثيين صاروا شيئا آخر وانهم انقلبوا عليه. توقف في صعدة. كان في طريقه إلى مكة برا لتأكيد تطور العلاقات مع السعودية، بعد توقيعه اتفاق ترسيم الحدود مع الملك عبدالله بن عبد العزيز. فوجئ علي صالح بعد انتهائه من إلقاء خطبة صلاة الجمعة في المسجد الاهم في صعدة، بوقوف شخص من الحوثيين واطلاقه ما بات يسمى بـ «الصرخة». و«الصرخة» هي «الموت لأمريكا»، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للاسلام».


فهم علي صالح ان إيران استوعبت الحوثيين وانه لم يعد يتحكم بهم كما كان يعتقد. كان اول ما فعله ان أمر بحملة اعتقالات في صفوفهم، ردا على تحديه في صعدة. كانت تلك الاشارة الاولى لبدء ست حروب استمرت بين 2004 وأوائل 2010.


تواجه الجيش اليمني خلالها مع الحوثيين وسقط فيها الاف الضحايا وقتل خلالها حسين بدر الدين الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي الاكبر الذي يتزعم الحوثيين حاليا. علي عبد الله صالح نفسه قال لي: «بيني وبين الحوثيين ست حروب وثلاثين ألف شهيد».


لم يدر علي عبد الله صالح ان إيران متورطة اكثر بكثير مما يعتقد في دعم الحوثيين وتوجيههم نحو الاثنى عشرية. لم يدر أيضا ان «حزب الله» متورط إلى أبعد حدود مع الحوثيين، ان من ناحية التدريب وان من ناحية تزويدهم بالاسلحة، وحتى بالنسبة إلى بناء شبكة اتصالات لهم لا تخضع لمراقبة السلطات اليمنية.


أخطر ما في الحروب الست التي وقعت، انها كانت على خلفية التوريث في اليمن. حاول علي صالح استغلالها للتخلص من خصمه اللدود اللواء علي محسن صالح الاحمر، الذي كان يطمح إلى خلافته، والذي كان يعترض على توريث احمد علي عبد الله صالح. لم يرد علي عبد الله صالح في اي يوم حسم الحروب مع الحوثيين. ربما، لم يكن يستطيع ذلك ففضل توظيف تلك الحروب لتحقيق غايات محددة.


تمكن علي عبد الله صالح من احتواء الحوثيين في منطقتهم. لكنه لم يستطع في اي وقت إلحاق هزيمة كاسحة بهم. وهذا عائد إلى اسباب عدة، بينها انه لم يكن يريد انتصارا للحوثيين على علي محسن صالح الاحمر او انتصارا للاحمر على الحوثيين. كان يريد ان يستنزف كل منهما الاخر، كي يبقى صاحب الكلمة في البلد وصولا إلى توريث نجله.


معروف ان علي محسن صالح الاحمر وهو من قرية علي عبد الله صالح وقريب منه عائليا، ينتمي إلى الاخوان المسلمين. وكان متحالفا مع الشيخ حميد الاحمر، نجل الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر. كان علي محسن يمتلك نفوذا كبيرا في الجيش بصفته قائد الفرقة الاولى / مدرع، وتعتبر من بين الاقوى في الجيش اليمني. وكانت بمثابة قوة موازية للحرس الجمهوري بقيادة احمد علي عبد الله صالح.


أدى انقلاب حميد الاحمر وعلي محسن على عبد الله صالح والذي نفذ مع انطلاق ثورة الشباب في 2011 إلى فك الحصار عن الحوثيين الذين ما لبثوا ان تمددوا في كل انحاء البلد، بعد سيطرتهم على محافظة عمران، وصولا الى صنعاء في سبتمبر من العام 2014 ثم الى محيطها. اتجهوا بعد ذلك الى الوسط ثم الى عدن قبل ان تجبرهم «عاصفة الحزم» على التراجع.


خلاصة الامر ان الحوثيين انقلبوا على علي عبد الله صالح الذي صنعهم وهم الآن متحالفون معه بسبب حاجة كل منهما الى الاخر، في مواجهة عدو مشترك هو السعودية والاخوان وآل الاحمر وكانوا حتى يوليو 2014 زعماء حاشد التي تعتبر القبيلة الاكثر تماسكا في اليمن.


كانت المرة الاولى التي تحدث فيها علي عبد الله صالح عن الحوثيين في حديث حصلت عليه منه في صيف العام 2004. سألني أين ستنشر الحديث فأجبته: في «المستقبل» الصادرة في بيروت وفي «الراي» الكويتية التي ربطتني صداقة بصاحبها جاسم بودي ومدير التحرير الزميل والصديق علي الرز. أصر على نشر الحديث، الذي يلمح فيه الى علاقة الحوثيين بإيران و«حزب الله» في «المستقبل».


أراد في ما اعتقد توجيه رسالة الى الحزب عبر صحيفة لبنانية. لم يكن كلامه عدائيا تجاه «حزب الله» لكن الواضح انه كان يريد تمرير شيء ما عبر «المستقبل» التي صدر الحديث في صفحتها الاولى في احد اعداد شهر يوليو، وذلك بعد الحرب الاولى التي خاضها الجيش اليمني مع «الشباب المؤمن».


في السنوات العشرين الاخيرة من عهده، عرف علي عبد الله صالح كيف يستخدم الاعلام بشكل جيد خدمة لمصالحه ولأهدافه.


لكن هناك مغالطتين في الحديث الاخير الذي أدلى به علي عبد الله صالح الى قناة «الميادين» في اكتوبر 2015. المغالطة الاولى تتعلق بتصغيره حجم الدور الايراني في اليمن. المغالطة الثانية محاولته التقليل من قدرته على السيطرة على قسم من القوات المسلحة اليمنية. الرجل لايزال يلعب دورا رئيسيا في اليمن نظرا الى وجود قوات لاتزال موالية له، على الرغم من ان عبد ربه منصور سعى مباشرة بعد توليه الرئاسة، الى اجراء تشكيلات عسكرية لم يكن لها من هدف سوى ضرب نفوذ علي عبد الله صالح ونجله. الاكيد ان نفوذ علي عبد الله صالح في الجيش لم يعد كما كان في الماضي.


لكن الاكيد أيضا ان هذا النفوذ لا يزال موجودا، وهو يتضاءل مع مرور الوقت، ولكن لمصلحة «أنصار الله». لكن يبدو ان عامل الوقت لا يخدم الحوثيين، نظرا الى ان علي عبد الله صالح أظهر يوم 26 مارس 2016 انه لا يزال الاقوى في صنعاء، عندما حشد فيها مئات الالاف من انصار ليخطب فيهم في ميدان السبعين. اعتمد الحوثيون في تمددهم نحو الوسط والجنوب على علي عبد الله صالح. الذي صنعهم وانقلبوا عليه. لكن كلا منهما عاد الى الاخر في المرحلة الراهنة، لحاجات مشتركة. الى متى سيبقى هذا التحالف قائما؟ خصوصا ان القياديين الحوثيين الموجودين في صنعاء ليسوا مغرمين بالرئيس السابق. في المقابل يحتفظ علي عبد الله صالح بعلاقة طيبة مع عبد الملك الحوثي الذي لم يخرج يوما من اليمن، وثمة من يقول انه لم يخرج يوما الى أبعد من حدود محافظة صعده.


مستقبل العلاقة بين علي عبد الله صالح و«أنصار الله» سيكون من عناوين المرحلة المقبلة التي ستحدد مصير اليمن في ضوء «عاصفة الحزم» التي ليس ما يشير الى نهاية قريبة لها، حتى لو توقفت العمليات العسكرية بين وقت وآخر لمجرد التقاط الانفاس.


تمدد الحوثيين وانهيار الدولة


لا يمكن عزل التمدد الحوثي عن المشروع الايراني، الذي بدأت تتوضح معالمه مع الاستيلاء على صنعاء ومع انهيار الدولة اليمنية. بعد احتلال الحوثيين لصنعاء، الذي يعتبر عبد ربه منصور المسؤول الاول عنه، تكرس عمليا انهيار الصيغة التي حكمت اليمن طوال 33 عاما، عندما دار القتال في شوارع العاصمة في العام 2011.


كان اليمن يحكم تاريخيا من صنعاء، فصار البلد أسير الصراع الدائر داخل أسوارها، بعدما حاول «الاخوان» خطف الثورة الشبابية وتحويلها انقلابا على علي عبد الله صالح، الذي تعرض لمحاولة اغتيال في الثالث من يونيو من تلك السنة، فيما كان يؤدي صلاة الجمعة مع رفاقه ومساعديه في جامع النهدين.


يقع هذا الجامع داخل مجمع دار الرئاسة حيث يقيم الرئيس اليمني معظم الوقت. من دار الرئاسة كان يدير أيضا شؤون الدولة... بواسطة الهاتف، كما كان يقول علي سالم البيض. وقتذاك، رد عليه علي عبد الله صالح انه يدير الدولة «بالهاتف والفاكس أيضا».


كان «أنصار الله» الرابح الاول من المعركة التي دارت بين علي عبدالله صالح وخصومه، على رأسهم حميد الاحمر وعلي محسن صالح الاحمر. وثمة من يقول ان هاشم عبد الله الاحمر كان أيضا بين الذين ثاروا على علي عبد الله صالح وحاولوا قلبه.


لم تمض ايام على وضع الحوثيين يدهم على صنعاء في 21 سبتمبر 2014 بفضل الرهانات الخاطئة، التي لا تتميز ببعد النظر، للرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي اولا، حتى كشف عبدالملك الحوثي ان المسألة ليست مسألة فريق يريد الدفاع عن حقوقه.


المسألة ابعد من ذلك بكثير، لم يتصد عبدربه منصور لـ «انصار الله» في عمران وزير دفاعه وقتذاك محمد ناصر احمد الحسني ترك الامور تسير كما يشتهي الحوثيون، ربما كان الرئيس الانتقالي يعتقد ان «انصار الله» والاخوان سيصفون بعضهم بعضا، وسيخرج منتصرا من هذه المواجهة لم يدرك ان المعركة حسمت لمصلحة «انصار الله» وان اللواء 310 الذي كان على رأسه العميد حميد القشيبي الموالي لعلي محسن صالح لن يصمد طويلاً. لم يكن الرئيس الانتقالي على علم بمدى اختراق الحوثيين للقبائل، بما في ذلك «حاشد» في فترة كانت السعودية غائبة على نحو شبه كلي عن اليمن وعن زعماء القبائل الذين كانوا محسوبين عليها تاريخيا.


رفض عبدربه حتى النصائح التي وجهها له علي عبدالله صالح بالتصدي للحوثيين في صنعاء، اذا لم يكن يريدهم ان يصلوا الى صنعاء يقول لي الدكتور ابو بكر القربي، الذي كان ولا يزال صديقا، والذي امضى سنوات وزيرا للخارجية، ان الرئيس السابق ارسل الى عبدربه ثلاثة اشخاص من قياديي المؤتمر الشعبي العام، هم يحيى الراعي رئيس مجلس النواب وعارف زوكا وسلطان البركاني مع رسالة واضحة تتعلق باحتمال دخول «انصار الله» صنعاء وان من الافضل التصدي لهم في عمران وليس داخل العاصمة نفسها، في حال كان مطلوبا بقاءهم خارج العاصمة. رفض الرئيس الانتقالي النصيحة من منطلق ان علي عبدالله صالح يريد تصفية حساباته مع الحوثيين «على حسابي» وانه يريد ان يدفعه الى الدخول في مواجهة معهم تبين لاحقا ان دخول الحوثيين صنعاء لم يكن قضية بريئة كما ان وزير الدفاع محمد ناصر لم يكن بعيدا عنها.


كان عبدالملك الحوثي على موعد مع ما يمكن وصفه بيوم الانتقام الكبير، اراد بكل بساطة الاعلان عن ان «ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر» حلت مكان «ثورة السادس والعشرين من سبتمبر» اي ان الامامة عادت الى اليمن في 2014 في ذكرى اعلان الجمهورية في العام 1962.


لم يتردد الحوثي في القول بعد ايام من السيطرة على صنعاء في مناسبة عيد الاضحى المبارك «اننا في هذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعا، نجدد تهنئتنا لشعبنا اليمني بانتصار ثورته المباركة في الحادي والعشرين من سبتمبر في مواجهة طغيان الفاسدين، والفضل في ذلك لله عز وجل ثم دماء الشهداء والجرحى».


كان هناك هدفان لتمدد الحوثيين بميليشياتهم المسماة «انصار الله» و«اللجان الشعبية» في كل الاتجاهات بعد سيطرتهم على صنعاء.


كانوا يسعون اولا الى اقامة دولتهم على بقعة من شمال اليمن، وفي كل اليمن اذا امكن، وثانيا تطويق السعودية انطلاقاً من كل المناطق اليمنية التي لديها حدود مع المملكة.


وهذا ما يفسر، الى حد كبير الحلف القائم مع بعض الانفصاليين في الجنوب، ما يعني ان الحوثيين ليسوا ضد قيام اكثر من دولة في اليمن.


وفيما كان مؤتمر الحوار الوطني يتابع اعماله، في الاشهر القليلة التي سبقت سقوط صنعاء، وصولاً إلى الخروج بصيغة «الدولة الاتحادية» والاقاليم الستة، كان الحوثيون يوسعون منطقة نفوذهم مع غياب المقاومة لمشروعهم انطلقوا في كل الاتجاهات بعدما كان همهم محصورا في البداية بالسيطرة على محافظة حجة كي يكون لاقاليمهم ميناء بحري هو ميدي.


لم يكتفوا بالسيطرة على محافظة صعدة والتمدد في اتجاه الجوف وحجة والحديدة، بل صاروا في قلب صنعاء اخذوا في طريقهم معقل آل الاحمر، زعماء حاشد، القبيلة الاكثر تماسكا في اليمن ونسفوا منزل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر زعيم القبيلة الذي توفي اواخر العام 2007 تاركا فراغا بدا من الصعب علي اي من ابنائه سده.


قبل الاستيلاء على صنعاء وبعده لم يعد في الامكان الاستخفاف بقدرات الحوثيين المدعومين في شكل مباشر من ايران منذ ما يزيد على 15 سنة صاروا قوة لا يمكن الاستهانة بها في العاصمة نفسها ومحيطها لم يتركوا فرصة لاظهار قدرتهم على الحشد في صنعاء الا واظهروها.


قبل احتلالهم العاصمة كانت المناسبة الاخيرة التي خرج فيها الحوثيون الى الشارع الصنعاني، في مناسبة تشييع ممثلهم في الحوار الوطني «احمد شرف الدين» الذي اغتيل غدراً كان ذلك الخروج بمثابة فرصة لتأكيد انهم صاروا جزءا اساسيا من المعادلة الداخلية اليمنية، كان تشييع الاستاذ الجامعي احمد شرف الدين، بمثابة تكريس لموقع الحوثيين كقوة سياسية على صعيد اليمن ككل، وصولا حتى الى قلب المنطقة الشافعية، اي الى تعز.


لم يعد في الامكان حصر الحوثيين بهذه المحافظة او تلك خصوصا بعدما صاروا في قلب العاصمة اكدوا ذلك عندما وضعوا يدهم على صنعاء وجوارها ومطارها في سبتمبر 2014.


عوامل عدة لعبت دوراً في جعل الحوثيين يمتلكون هذه القدرة على التوسع وصولاً الى الدخول في صدام مباشر مع حاشد وتحديها في عقر دارها في مقدم هذه العوامل، وقوف مؤسسات الدولة على الحياد من جهة، وتمكنهم من ايجاد انشقاقات داخل حاشد نفسها من جهة اخرى، ما سهل عليهم الوصول الى منطقة الخمري وبلدة حوث في عمران والى منزل الشيخ عبدالله.


يظل العامل الاهم في المعادلة اليمنية الجديدة، سقوط معادلة «الشيخ والرئيس» انها المعادلة التي تحكمت بالبلد طوال ما يزيد على ثلاثة عقود والتي انتهت عمليا في اليوم الذي دار فيه قتال داخل صنعاء. كان القتال بين القوات الموالية للرئيس علي عبداله صالح، الذي ما لبث ان تنحى عن السلطة، بموجب المبادرة الخليجية في الشهر الثاني من العام 2012، وبين الموالين لآل الاحمر (مشايخ حاشد). تحالف هؤلاء مع اللواء علي محسن صالح الاحمر الذي كان قائد الفرقة الاولى/ مدرع والذي اصبح المستشار العسكري للرئيس الانتقالي.


منذ العام 1978، تاريخ وصول على عبدالله صالح الى رئاسة الجمهورية، كان حلف في العمق بينه وبين الشيخ عبد الله الاحمر، رغم التجاذبات التي قامت بينهما بين حين وآخر، والتي كشفها توقيع اتفاق ترسيم الحدود مع السعودية والخلاف في شأن المعاهد الدينية الذي يستأهل فصلا مستقلا. لم يقدر ورثة زعامة الشيخ عبدالله أهمية هذا الحلف الذي كان يعني، بين ما يعني، رعاية الدولة ومؤسستها لحاشد، على حساب القبيلة الاكبر، ولكن الاقل تماسكا واسمها بكيل.


ما نشهده في اليمن حاليا، بدءا بخروج مؤتمر الحوار الوطني بوثيقة «الدولة الاتحادية» وصولا الى سيطرة الحوثيين على صنعاء، وهم في الاصل زيود صاروا اثنى عشريين يرفعون شعارات ايرانية، يأتي نتيجة مباشرة لانهيار معادلة «الشيخ والرئيس». الأكيد ان نتائج في غاية الخطورة ستنجم عن هذا الانهيار، الذي أفقد صنعاء دورها التاريخي على الصعيد اليمني. كانت كل الصراعات تدار في الماضي من صنعاء كونها «المركز». صار الصراع داخل أسوار صنعاء نفسها، في وقت لم يعد هاجس التوريث، الذي طالما استخدم لمحاربة علي عبد الله صالح، يقلق أحدا في البلد كله، نظرا الى ان مستقبل اليمن كله صار على كف عفريت.


انهار الجنوب في البداية. انهارت دولة الجنوب. في 2011، انهار اليمن. انهارت الجمهورية اليمنية. هناك اسئلة باتت في الواجهة. تتعلق بمصير اليمن وما اذا كان كل من الاقاليم الستة سيصبح دولة مستقلة، لديها ميناؤها ومطارها. الاكيد ان حضرموت تتطلع الى الاستقلال، كما ان الحوثيين ليسوا بعيدين عن هذا التوجه، خصوصا ان ايران تدعم بعض الشخصيات في تلك المحافظة المهمة ذات الموقع الاستراتيجي، كما ان هناك روابط معينة بين بعض الحوثيين وبعض الحضارمة. احد هذه الروابط هو الرابط «الهاشمي» الذي يعتد به يمنيون كثيرون، خصوصا بين زيود الشمال.


وسط كل الضجة التي احاطت وما زالت تحيط بتقدم الحوثيين في معقل حاشد، لا مفر من التساؤل الى اين يمكن اين يذهب هؤلاء في توسعهم، الذي بلغ في مرحلة ما بعد سيطرتهم على صنعاء، مدينة عدن وكل الجنوب تقريبا والذي وضعت «عاصفة الحزم» حدا له؟


في محاولة للاجابة عن هذه الاسئلة يمكن ملاحظة ان الحوثيين مازالوا يمتلكون امكانات كبيرة، اضافة الى ان لديهم دعما ايرانيا قويا بالمال والسلاح والتدريب والاتصالات لتنفيذ هدفهم. اضافة الى ذلك، ان الوقت يعمل لمصلحتهم وليس لمصلحة علي عبد الله صالح. كلما مر الوقت زادت سيطرتهم على القوات العسكرية، من جيش وأمن مركزي، كانت في امرة الرئيس السابق، خصوصا في المناطق المختلفة في الوسط.


يبقى ان اليمن هو اليمن بمناطقه ومجتمعه القبلي وتعقيداته ومشاكله الضخمة، على رأسها الفقر والنمو السكاني والمياه والزراعة وغياب المدارس والجامعات وانتشار القات والسلاح... والارهاب!


لم يكن في استطاعة الحوثيين ابتلاع الانتصارات التي حققوها وهضمها، خصوصا انهم لا يمتلكون اي مشروع لدولة قابلة للحياة، سواء من الناحية السياسية او الاقتصادية او الحضارية.


من تعمق في اليمن، ولو قليلا، يستطيع القول ان الحوثيين ابتلعوا لقمة لا تتناسب وحجم معدتهم، وذلك بغض النظر عن امكاناتهم الكبيرة ودرجة انضباطهم الشديد وقدرتهم على تجييش عدد كبير من اليمنيين في صفوفهم. انهم قادرون حتى على الاستفادة من العائدين حديثا من المملكة العربية السعودية من ابناء تعز والمناطق المحيطة بها بعد الحملة على العمالة غير القانونية في المملكة...


ثمة من يقول ان اليمن بلد المفاجآت، دائما وأبدا، وان الشيء الوحيد الاكيد ان البلد يبحث عن صيغة جديدة ستصنعها «عاصفة الحزم»... او ستترك «العاصفة» لليمنيين امر صنعها.


اي دور، اذا كان من دور، سيكون للحوثيين في هذه الصيغة وأي دور للقبائل اليمنية التي يريدون التخلص من دورها والتي عانى بعضها من صيغة «الشيخ والرئيس» التي كانت حاشد المستفيد الاول، او الثاني، منها؟


اليمن الذي عرفناه انتهى. ما الشكل الجديد للدولة، بل لليمن كله كدولة؟


المرحلة المقبلة مرحلة الاسئلة اكثر بكثير مما هي مرحلة الاجوبة. في بلد صعب المراس، يصعب التكهن بالمستقبل. الامر الوحيد الاكيد بالنسبة الى شخص مثلي رافق الاحداث اليمنية منذ سبعينيات القرن الماضي، يصعب بقاء اليمن موحدا، بغض النظر عن النتائج التي ستفضي اليها «عاصفة الحزم» التي هي قبل كل شيء، رد على وضع الحوثيين يدهم، ومن خلفهم ايران، على البلد وصولا الى باب المندب.


اعتقدت ايران ان في استطاعتها فرض امر واقع في اليمن. كان الاتفاق الجوي الذي وقعته مع الحوثيين ثم المناورات العسكرية التي قام بها هؤلاء على الحدود مع السعودية بمثابة جرس انذار لدول الخليج كلها. في مرحلة ما بعد التغلغل الايراني في اليمن، لم يكن من خيار اخر امام السعودية التي وجدت أمنها مهددا. كان الخيار مكلفاً ولا شك انه يعكس في الوقت ذاته وجود قيادة سعودية مختلفة قادرة على اخذ المبادرة، خصوصا عندما يطرق الخطر أبواب المملكة... من البوابة اليمنية.


رابط الجزء الاول (http://awraq-press.net/portal/news-17420.htm)


 

عدد مرات القراءة:3535

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:

  • الاخبار اليمنية
  • صحيفة الاوراق
  • من الذاكرة السياسية ... حتى لاننسى
  • بدون حدود
  • شاهد فيديو مثيرللاهتمام
  • طلابات توظيف
  • تغطية خاصة من جريدة اوراق لمؤتمر الحوار الوطني
  • حماية البيئة
  • الدين ورمضانيات
  • اراء لاتعبرعن اوراق
  • منوعات وغرائب
  • خارج عن المألوف
  • الاقتصاد
  • اخبارتنقل عن المفسبكين وتويتر
  • ثقافة وفن
  • اوراق سريه
  • العالم
  • الرياضية