ليلى ناشر اليمنية تتميز في امريكا في تطوير التعليم لليمنيات المهاجرات
لاول مرة. .رغم عدم الافصاح عن مصير المبيدات التي اخرجت بالقوة من موقع الاتلاف
محاكمة أكثر من 16رجل اعمال وشركة منهم دغسان والرياشي وعجلان واخرين
كما كشف عن سبب اعلان ايران للعالم انها ستقصف. ولم يذكر اليمن
رئيس تحرير صحيفة الاهرام المصريةسابقا يكشف حقيقة هجوم ايران على اسرائيل والخسارة
ماهي الكارثة الاليمة المتوقع حدوثها في شهر شوال أو مايو القادمين في اليمن ؟
رئيس تحرير موقع الاوراق يطالب من رئيس جهاز الامن كشف المتصل ومن نقابة الصحفيين تضامن
عاجل تهديد بسجن الصحفي طاهرحزام من رقم مقيد يدعي انه أمن ومخابرات صنعاء بسبب فيدوهات
قالت بانها مهدد بفصلها من قناة السعيدة
المذيعة الجميلة مايا العبسي تنشر صور لشاب مع ممثلين يمنيين وتتهمة بابتزازها وتهديدها
فماذا قالت حكومتي صنعاء وعدن
اقرا تصريحات الدول العالمية والعربية حول قصف ايران لاسرائيل
عاجل الجزيرة ومراسلهاوموقع البعثة بعثة ايران في الامم المتحدة تعلن انتهاء من عملياتها
عاجل الجزيرة ومراسلهاوموقع البعثة بعثة ايران في الامم المتحدة تعلن انتهاء من عملياتها
لم اكن اطيق سماع صوت المعلق الرياضي العيدروس
ماجد زايد./ الفيس بوك /الاوراق
هذه قصةمحاربةرجل الدولة يوسف زبارة ومحاولة لافشال توجيهات ابوجبريل لصالح الفسده الجدد
احمو هذا الرجل.. الصحفي البرلماني الناشط والحقوقي «الملفت» فقد «حمته» حكومات سابقه
زوجات خائنات
قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء
سبأ عبدالرحمن القوسي وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر .. فأين الوطنية؟

 -  اوراق برس يعيد نشر الجزء الاول من كتابة حرائق اليمن عن الراي الكويتية صالح اخر رئيس لليمن الموحد و انتهت الوحدة في اليوم الذي خطف الاخوان ثورة الشباب2011..وهكذا هو هدف الحوثي والاصلاح والمؤتمر وهادي
حصلت ثورة شعبية حقيقية في 2011، قادها شباب متحمسون من ذوي النيات الحسنة الذين اثر فيهم «الربيع العربي»، لكن «الاخوان» عرفوا كيف يخطفون تلك الثورة وصولا الى ذلك اليوم (الثالث من يونيو) الذي ارادوا التخلص جسديا من علي عبدالله في مسجد النهدين داخل دار الرئاسة.
سلم علي عبدالله صالح الذي بقي في السلطة 33 عاماً، الرئاسة بموجب المبادرة الخليجية الى نائبه عبد ربه منصور هادي الذي اصبح في فبراير رئيسا انتقاليا لمدة سنتين، يبدو انهما ستدومان الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا...

- اوراق برس يعيد نشر الجزء الاول من كتابة حرائق اليمن عن الراي الكويتية صالح اخر رئيس لليمن الموحد و انتهت الوحدة في اليوم الذي خطف الاخوان ثورة الشباب2011..وهكذا هو هدف الحوثي والاصلاح والمؤتمر وهادي حصلت ثورة شعبية حقيقية في 2011، قادها شباب متحمسون من ذوي النيات الحسنة الذين اثر فيهم «الربيع العربي»، لكن «الاخوان» عرفوا كيف يخطفون تلك الثورة وصولا الى ذلك اليوم (الثالث من يونيو) الذي ارادوا التخلص جسديا من علي عبدالله في مسجد النهدين داخل دار الرئاسة. سلم علي عبدالله صالح الذي بقي في السلطة 33 عاماً، الرئاسة بموجب المبادرة الخليجية الى نائبه عبد ربه منصور هادي الذي اصبح في فبراير رئيسا انتقاليا لمدة سنتين، يبدو انهما ستدومان الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا...
السبت, 28-مايو-2016
اوراق برس من الراي الكويتية -

. ليس بالظرورة ان نكون متفقين  مع ماطرحة الكاتب ..ولكن هناك بعض او الكثير من النقاط نتفق معه فيها ..


موقع اوراق برس فقط يعيد نشر ما نشرته جريدة الراي الكويتية كاكبر جرائد  في العالم العربي عامه والخليج  والكويت خاصة.

 "الراي الكويتية )تعلّق كبير مراسلي «الراي» الزميل خيرالله خيرالله، باليمن وأهله حتى قبل ان تطأ قدماه ارضه، وزار البلد الذي كان دولتين مستقلتين شمالية وجنوبية، للمرة الاولى في مطلع العام 1986.


شهد نهاية دولة الجنوب في العام 1986، ثم مرحلة الوحدة اليمنية التي تحققت في 1990 وما تلا ذلك من تجاذبات ادت الى حرب صيف 1994 حين هزم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بدعم من الميليشيات الاسلامية المختلفة وبعض الجنوبيين، المشروع الانفصالي بقيادة الحزب الاشتراكي الذي كان على رأسه سالم البيض، وصولاً إلى الانقلاب على النظام المعقد الذي اقامه علي صالح في 2011 وصعود الحوثيين وتمددهم ثم انكفائهم بعد شن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية «عاصفة الحزم».


«اليمن الى اين»؟ يسأل الكاتب، ويقول «لا ادّعي ان في استطاعتي الاجابة عن سؤال من هذا النوع. كل ما استطيع قوله ان اليمن الذي عرفناه لم يعد موجوداً وان العودة الى صيغة الشطرين، اي الى مرحلة ما قبل الوحدة ليست واردة. السؤال الوحيد الذي يمكن طرحه: كم عدد الدول او الكيانات التي ستقوم في اليمن في مرحلة ما بعد انتهاء حروبه الطويلة»؟


في كتاب «حرائق اليمن - شهادت من الداخل... من انهيار دولة الجنوب... إلى انهيار الدولة»، يسلط الكاتب السياسي والصحافي الضوء على المشهد اليمني المعاصر، ويسرد رأيه بالصراع من دون الدخول في تكهنات، فهو يكتب ما يعرفه فقط، ويعبر عن ذلك قائلا «لم اكن سوى صحافي شغوف باليمن احب اهله واحترمهم وخرج بعد 30 عاما من مرافقة شبه يومية للحدث اليمني بانطباع واحد، هو الاتي: كلما عرفت اليمن واليمنيين، اكتشفت كم انك تجهله وتجهلهم». وبرأيه ان افضل ما يلخص الوضع اليمني، تعليق تلقاه من صديق، «إن اليمن هو البلد الوحيد في العالم الذي تتصارع فيه كل القوى من اجل العودة الى الماضي».


وبالتزامن مع المفاوضات التي تستضيفها الكويت بين الاطراف اليمنية المتحاربة، تنشر «الراي» مقتطفات من «حرائق اليمن». ويتضمن الكتاب، الذي رفده خيرالله بالصور والوثائق، مقدمة و10 فصول تبدأ بسطور عن «المأساة اليمنية»، ثم «رحلة عدن»، فـ «رحلة صنعاء»، مروراً بـ «لماذا توقفت الوحدة» و«من الوحدة إلى مقدمات الحرب»، فـ «الحرب» و«ما بعد الحرب»، وصولاً الى «الصعود الحوثي والاستعانة بالعائلة»، فـ «تمدد الحوثيين وانهيار الدولة»، وانتهاءً بـ «شخصيات افتقدها اليمن».


لم أكن اتصور يوما اني سأتعلق باليمن واهله الى الحد الذي تعلقت به. عرفت اليمن قبل ان تطأ قدماي ارضه. كنت مهتما بما كان يدور في الجنوب خصوصا ايام جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية. ففي هذا البلد وصل حزب شيوعي عربي الى السلطة. كان الحزب الاشتراكي اليمني، الحزب الشيوعي العربي الوحيد، الذي استطاع ممارسة السلطة. سمح لي اهتمامي باليمن بأن اكون شاهدا على نهاية دولة الجنوب. كان ذلك في العام 1986، يوم الثالث عشر من يناير تحديداً، عندما حصل الانفجار الداخلي وتبين ان لا وجود لشيء اسمه حزب قائد وحاكم بل قبائل وعشائر ماركسية تقاتلت في ما بينها من منطلق مناطقي اثر خلاف على السلطة.


شهدت بعد ذلك المرحلة التي مهدت للوحدة اليمنية بين 1986 و1990 ثم توقيع اتفاق الوحدة وما تلا ذلك من تجاذبات ادت الى حرب صيف 1994 حين هزم علي عبدالله صالح بدعم من الميليشيات الاسلامية المختلفة وبعض الجنوبيين المشروع الانفصالي بقيادة الحزب الاشتراكي الذي كان على رأسه علي سالم البيض.


شهدت ايضا الصراع الذي دار بين 1994 و2011 عندما اضطر علي صالح الى تسليم السلطة اثر المحاولة الانقلابية التي تعرض لها والتي كان «الاخوان المسلمون» رأس الحربة فيها.


حصلت ثورة شعبية حقيقية في 2011، قادها شباب متحمسون من ذوي النيات الحسنة الذين اثر فيهم «الربيع العربي»، لكن «الاخوان» عرفوا كيف يخطفون تلك الثورة وصولا الى ذلك اليوم (الثالث من يونيو) الذي ارادوا التخلص جسديا من علي عبدالله في مسجد النهدين داخل دار الرئاسة.


سلم علي عبدالله صالح الذي بقي في السلطة 33 عاماً، الرئاسة بموجب المبادرة الخليجية الى نائبه عبد ربه منصور هادي الذي اصبح في فبراير رئيسا انتقاليا لمدة سنتين، يبدو انهما ستدومان الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا...


شهدت اخيرا ولكن من خارج اليمن، المرحلة الاخيرة من صعود الحوثيين الذين صاروا «انصار الله» وتمددهم ثم انكفائهم بعد شن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية «عاصفة الحزم».


شهدت في الواقع انهيار دولة الجنوب ثم قيام دولة الوحدة ثم انهيار هذه الدولة مع ما يعنيه ذلك من تفتيت لليمن. كان اليمنيون يخشون من الصوملة (نسبة الى الصومال) حدثت الصوملة وهم الآن في مرحلة ما بعد الصوملة!


لا ادعي ان في استطاعتي الاجابة عن سؤال من نوع: اليمن الى اين؟ كل ما استطيع قوله ان اليمن الذي عرفناه لم يعد موجودا وان العودة الى صيغة الشطرين اي الى مرحلة ما قبل الوحدة ليست واردة. السؤال الوحيد الذي يمكن طرحه كم عدد الدول او الكيانات التي ستقوم في اليمن في مرحلة ما بعد انتهاء حروبه الطويلة؟ هل تنتهي هذه الحروب يوما خصوصا بعدما وجدت «القاعدة» مقرا لها في الاراضي اليمنية يعوض ما خسرته في افغانستان؟


كنت مؤيدا للوحدة اليمنية ومتحمساً لها في مرحلة معينة. نلت وسام الوحدة. لم اخجل من ذلك. ما زلت مؤمنا بأن الوحدة وفرت على اليمن واليمنيين في تلك المرحلة الكثير من الدماء. لولا الوحدة، لما كان في الامكان رسم الحدود البرية بين اليمن وجارتيه المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، والحدود البحرية مع اريتريا التي سعت في مرحلة معينة الى احتلال جزر يمنية، مثل جزيرة حنيش في البحر الاحمر. قبل الوحدة لم يكن الجنوب قادرا على رسم الحدود مع السعودية بسبب مزايدات الشمال، ولم يكن الشمال يتجرأ على خطوة من هذا النوع، بسبب مزايدات الجنوب.


الاهم من ذلك كله، ان الوحدة كان يمكن ان تؤسس لنظام ديموقراطي قائم على التعددية الحزبية، يكون فيه تبادل سلمي للسلطة وحريات من كل نوع، خصوصاً في مجال الاعلام. لكن كل ذلك بات من الماضي كذلك احتمال قيام لا مركزية موسعة تسمح لكل مكون من مكونات اليمن التعبير عن نفسه بحرية.


الآن لم يعد ممكنا الدفاع عن الوحدة. صارت الوحدة اليمنية جزءا من الماضي خصوصاً انه لم يعد واردا حكم اليمن من «المركز» اي من صنعاء، خصوصاً ان الصراع راح يدور ابتداء من العام 2010 داخل اسوار العاصمة.


لن احاول الدخول في التكهنات او الخوض فيها. اقول ما اعرفه وعندما لا اعرف، اقول لا اعرف واكتفي بالسكوت. لم اكن سوى صحافي شغوف باليمن احب اهله واحترمهم وخرج بعد ثلاثين عاما من مرافقة شبه يومية للحدث اليمني بانطباع واحد هو الآتي: كلما عرفت اليمن واليمنيين، اكتشفت كم انك تجهله وتجهلهم.


المأساة اليمنية


من افضل ما يلخص الوضع اليمني، تعليق تلقيته من صديق من محافظة إب يعرف عن طبيعة البلد اكثر مما يعرف غيره، فضلا عن امتلاكه مقداراً كبيراً من الواقعية.


جاء في التعليق الذي يقول كل شيء تقريبا بسطور قليلة: «ان اليمن هو البلد الوحيد في العالم الذي تتصارع فيه كل القوى من اجل العودة الى الماضي.


الشرعية ممثلة بالرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي ونائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح تريد العودة الى ما قبل سقوط صنعاء في 21 سبتمبر 2014.


التجمع اليمني للاصلاح (الاخوان المسلمون) يريد العودة الى ما قبل سقوط محافظة عمران، معقل آل الاحمر زعماء حاشد سابقا، صيف العام 2014.


المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح) يريد العودة الى ما قبل ثورة الشباب التي خطفها «الاخوان» في مطلع العام 2011.


الجنوبيون في معظمهم يريدون العودة الى ما قبل الوحدة في مايو 1990.


الحوثيون (انصار الله) يريدون العودة الى ما قبل سقوط نظام الأئمة في 26 سبتمبر 1962».


أين مستقبل اليمن الذي يعاني ايضا من انتشار «القاعدة» و«داعش»، خصوصاً في المحافظات الجنوبية، على رأسها حضرموت وابين وشبوه وعدن؟ كان اخر دليل على هشاشة الوضع الامني في مدينة مثل عدن، التي حررتها قوات التحالف العربي من الحوثيين وحلفائهم واعادتها الى الشرعية، اغتيال المحافظ اللواء جعفر محمد سعد، وهو ضابط مشهود له بالكفاءة والمهنية والابتعاد عن الحساسيات الحزبية الضيقة وتمسكه بالمحافظة على امن المواطن والاخلاص لقضية البلد، او ما بقي منه.


يصعب تعداد المشاكل التي يعاني منها اليمن والتي تجعل كل مجموعة من المجموعات المتصارعة اسيرة هدف معين يمنع التفكير في عمق هذه المشاكل. هناك اولاً غياب اي قدرة على اعادة الدولة المركزية التي تحكم من صنعاء، كما كان يحلم الحوثيون بعيد سيطرتهم على العاصمة سيطرة كاملة في 21 سبتمبر 2014.


سارع الحوثيون وقتذاك الى فرض «اتفاق السلم والشراكة» بمباركة من الامم المتحدة والرئيس الانتقالي عن طريق جمال بنعمر المبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة الدولية.


تبين مع مرور الوقت ان «انصار الله»، لا يمتلكون اي مشروع سياسي او اقتصادي، باستثناء تحويل اليمن مستعمرة ايرانية. اعلنوا قيام «الشرعية الثورية» وتذرعوا بها لتبرير الحملة العسكرية التي بدأوها في كل الاتجاهات وصولاً الى باب المندب وعدن، وذلك بعد الالتفاف على تعز. سمح ذلك لعدد لا بأس به من المسؤولين الايرانيين بالقول ان طهران باتت تسيطر على اربع عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.


تبدو كل الاطراف اليمنية المتصارعة في حال هروب مستمرة الى الامام. انها تهرب عمليّا من مشاكل اليمن التي لا حل لها في المدى المنظور في غياب التوصل الى صيغة جديدة للبلد. ثمة حاجة الى شجاعة كبيرة للاعتراف بان اليمن لم يعد موحداً، اضافة الى ان العودة الى دولتي الشمال والجنوب لم يعد واردا بأي شكل.


من يستطيع معالجة الوضع الاقتصادي؟ من يستطيع اطعام اليمنيين؟ من يستطيع اعادة التلاميذ والطلاب الى المدارس والجامعات. هل لا تزال هناك مدارس وجامعات اصلاً؟ هل لا تزال زراعة في اليمن؟ هل لا تزال هناك خدمات طبية ومستشفيات؟


كل شيء مدمر في اليمن. كان علي عبدالله صالح اخر رئيس لليمن الموحد. استمرت الوحدة بين 1990 و.2011 انتهت الوحدة في اليوم الذي خطف «الاخوان» ثورة الشباب على نظام لم يعد قادراً على تلبية طموحات هؤلاء الشباب الذين كانوا يختزنون شحنة كبيرة من الحماسة والاندفاع والنيات الحسنة. ادى ذلك الى جعل الصراع على السلطة يدور داخل اسوار صنعاء. لم تعد صنعاء المركز الذي يُحكم منه اليمن وتدار منه النزاعات في مختلف المناطق اليمنية، بما في ذلك الحروب المستمرة مع الحوثيين بين 2004 و2010.


انتهى الحوثيون من حروبهم مع صنعاء ليشنوا حربهم على خصومهم وصولا الى صنعاء التي اسقطوها بعد اسقاطهم عمران تمهيدا لاقامة تحالف مع علي عبدالله صالح، هو في الواقع احياء لتحالف قديم بين الجانبين.


اصر الرئيس السابق على البقاء في صنعاء ولعب دور سياسي وعسكري على الرغم من معرفته التامة ان كل شيء تغير وان لا مجال للعودة إلى ما قبل 2011. تلك العودة صارت حلماً اكثر من اي شيء آخر. لم يعد من معنى الاحتفال بذكرى استقلال الجنوب في 1967 ولا لاحياء ثورة «السادس والعشرين من سبتمبر 1962»، خصوصاً بعدما اعتبر الحوثيون انهم قاموا بثورة على الثورة وان احتلالهم لصنعاء يؤرخ لليمن الحديث!


عقدة العودة إلى الماضي تتحكم بكل طرف يمني. لدى كل طرف تاريخ يرفض ان ينساه. تقضي الشجاعة الآن بتجاوز كل طرف لتاريخ معين. لن يكون في استطاعة الشرعية العودة الى صنعاء مثلما لن يكون استطاعة الحوثيين حكم صنعاء إلى الابد مهما اعتقدوا انهم باتوا يجسدون العصبية الزيدية في مرحلة معينة.


اضاع اليمنيون فرصا كثيرة. تلهّوا بجلسات الحوار الوطني اكثر مما يجب بكثير. لم يدركوا خطورة الحوثيين ومعنى انتقال الصراع الذي افتعله «الاخوان المسلمون» الى داخل اسوار صنعاء.


لم يدركوا ان «عاصفة الحزم» آتية وان اهل الخليج لا يمكن ان يتركوا اليمن لايران... وان هذه «العاصفة» ستستمر ما دامت هناك حاجة اليها وما دامت هناك اسباب تدعو الى احتواء ايران.


ستستمر «العاصفة» التي حققت حتى الآن هدفا في غاية الاهمية يتمثل في منع ايران وضع يدها على اليمن. ولكن في النهاية، سيكون على اليمنيين، بمن في ذلك اولئك الذين يمثلون الشرعية، التفكير في مواجهة المستقبل ومشاكله بدل التفكير في كيفية العودة الى الماضي.


كشف اغتيال «داعش» لمحافظ عدن مدى الحاجة إلى نمط جديد في التفكير، خصوصاً ان التغاضي عن «داعش» و«القاعدة» والتنظيمات الارهابية الاخرى، سينعش الحوثيين الذين يراهنون على ان الشرعية ليست في وضع يسمح لها بالاستفادة من الانجازات التي تحققت بفضل قوات التحالف العربي والبناء عليها.


ماذا يعني ذلك؟ انه يعني بكل بساطة ان على اليمنيين البحث عن صيغة جديدة تؤمن التعايش في ما بينهم، حتى لو كانت هذه الصيغة لا علاقة لها من قريب او بعيد لا بالوحدة ولا بدولتي الشمال والجنوب.


 

عدد مرات القراءة:3175

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:

  • الاخبار اليمنية
  • صحيفة الاوراق
  • من الذاكرة السياسية ... حتى لاننسى
  • بدون حدود
  • شاهد فيديو مثيرللاهتمام
  • طلابات توظيف
  • تغطية خاصة من جريدة اوراق لمؤتمر الحوار الوطني
  • حماية البيئة
  • الدين ورمضانيات
  • اراء لاتعبرعن اوراق
  • منوعات وغرائب
  • خارج عن المألوف
  • الاقتصاد
  • اخبارتنقل عن المفسبكين وتويتر
  • ثقافة وفن
  • اوراق سريه
  • العالم
  • الرياضية