كشف صحفي جنوبي بارز عن ماوراء إقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لنائبه رئيس الحكومة خالد بحاح بتلك الصورة المفاجئة ووصف القرار بأنه غير منطقي ويطعن في شرعية التوافق الوطني على تعيين هادي رئيسيا لليمن،وقال الزميل فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد الجنوبية الاهلية المستقلة- في حديث متلفز أمس لبرنامج "نفطة حوار" على قناة بي بي سي- أن قرار هادي جاء لازاحة بحاح من رئاسة اليمن خلفا له،وللاجهاز على كل التاوافقات السياسية للقوى اليمنية التي تقضي بنقل هادي صلاحياته لنائبه بحاح كونه مقبولا به لرئاسة اليمن ومتوافق عليه من القوى السياسية،ورصد مراقبون برس تأكيد بن لزرق أن قرار هادي الغير منطقي لازاحة بحاح نهائيا من المشهد السياسي وتعيين الجنرال علي محسن الأحمر المرفوض شمالا وجنوبا بمنصب نائب الرئيس خلفا له، جاء أيضا بمثابة خطوة استباقية من هادي على مطالبته بنقل صلاحياته الرئاسية الى نائبه بحاح بداية المفاوضات اليمنية المقبلة بالكويت وعلى أمل منه بأن يبقى بمنصبه باعتبار الجنرال الاحمر مرفوض شمالا وجنوبا باعتباره أحد أبرز أدوات النظام السابق لعلي عبدالله صالح ولايمكن القبول به كرئيس لا بالشمال ولا بالجنوب.وأكد بن لزرق أن جميع الاطراف السياسية المتصارعة في اليمن وصلت إلى قناعة أن حرب يجب أن تتوقف.وقال أن المفاوضات اليمنية المقبلة بالكويت بحاجة إلى معجزة لتوصل إلى تسوية سياسية وأن بحاح لم يعلن رسميا أنه قبل بالإقالة وكان على الرئيس هادي أن لا يتجاوز الشرعية بقرار ازاحته من المشهد السياسي. وأشاد بن لزرق ببحاح ووصفه برجل دولة، وأكد أنه تحمل الكثير من التحديات وتعرض لعدة محاولات اغتيال خلال ممارسته لعمله في رئاسة الحكومة الشرعية من داخل البلاد،وأكد أنه لم يكن من أدوات صالح على الاقل في الفترة الأخيرة التي تعرض فيها للاعتقال والاقامة الجبرية بصنعاء من قبل الحوثيين وقوات صالح. ونفى بن لزرق صحة الأنباء التي تتحدث عن تأييد بحاح لمطالب الجنوبيين بـ"الانفصال"، غير أنه أكد أن بحاح أبدى تعاطفا مع تلك المطالب ، من خلال اكثر من تصريح له.فيحين قال أن خلفه برئاسةالحكومة أحمد بن دغر أحد أبرز أدوات النظام السابق وكان حتى وقتا قريبا يقف الى جواره وذهب الى السعودية من أجل مصالح شخصية قدمتها له السعودية. واستغرب بن لزرق- في رده على اسئلة محاورته بحلقة البرنامج السياسي الشهير "نقطة حوار" التي خصصت لبحث تداعيات اقالة الرئيس اليمني لنائبه بحاح في فتح مزيد من الصراع باليمن- من اتهامات نشطاء حزب الاصلاح الجاهزة لكل من يعارض مصالحهم وتوجهاتهم السياسية بالعمالة  صالح او الحوثيين، في اشارة منه الى الحملات الاعلامية التي يتعرض لها اليوم بحاح بعد رفضه قرار اقالته الغير منطقي من قبل هادي، اضافة الى رده على اتهامات بعض المتحدثين له بذلك في البرنامج الحواري علي قناة بي بي سي التي أعلن احترامه ومتابعته لها اذاعة وقناة.