وجّهت الجمعية العمومية لـ«الفيفا» صفعة موجعة لرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد إثر انتخاب السويسري جاني إنفانتينو رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم على حساب منافسه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم المدعوم منه وذلك خلال الجمعية العمومية الاستثنائية «الكونغرس» في زيوريخ (سويسرا) ومنعت خلاله الكويت من التصويت بسبب قرار الإيقاف الصادر بحقها في 16 أكتوبر الماضي.

ولا شك في أن يوم أمس شكل سقوطاً كبيراً لـ «إسطبل الفهد» على جبهتين، الاولى تمثّلت في فشله في إيصال مرشحه الذي دعمه بقوة طيلة الفترة الماضية، والثانية في انكشاف دوره في عدم رفع «الإيقاف» عن الرياضة الكويتية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

إذاً... بقيت الرئاسة سويسرية بعد ما خلف إنفانتينو مواطنه جوزيف بلاتر بحصوله على 115 صوتاً في الجولة الثانية الحاسمة مقابل 88 صوتاً لسلمان.

وكان إنفانتينو حصل على 88 صوتاً في الجولة الاولى متقدما على منافسه البحريني الذي كان يدعمه الشيخ أحمد الفهد بثلاثة أصوات، فيما نال الامير الاردني علي بن الحسين 27 صوتاً والفرنسي جيروم شامباني 7 أصوات.

وتعتبر هذه النتيجة صفعة قوية لـ «الإسطبل» الذي سعى الى إيقاف الرياضة والاضرار بمصالحها عن طريق اجراء تحالفات مع شخصيات داعمة لهذا الغرض.

وحصل علي بن الحسين على اربعة اصوات، ولم ينل الفرنسي جيروم شامباني أي صوت في الجولة الثانية.

معلوم أن بلاتر تولى الرئاسة 4 ولايات متتالية، منذ 1988 حتى الثاني من يونيو 2015 حين اضطر الى الاستقالة تحت وطأة فضائح الفساد التي ضربت أهم منظمة كروية في العالم

وكان يحق لـ 207 اتحادات وطنية فقط التصويت في الانتخابات بسبب إيقاف اتحادي الكويت واندونيسيا من قبل الفيفا بسبب الادعاء بوجود تدخلات سياسية في شؤونهما.

وانتهت مهمة الكاميروني عيسى حياتو، الذي تولى الرئاسة بالوكالة بعد إيقاف بلاتر.

إلى ذلك، بات على عشاق كرة القدم الكويتية الانتظار مجدداً حتى يوم 12 مايو المقبل، حيث تبدأ اجتماعات الجمعية العمومية العادية «الكونغرس» للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» للنظر في قرار إيقاف اللعبة في الكويت، بعد ان صوتت 165 دولة اعضاء في الجمعية العمومية أمس في زيوريخ على اتخاذ قرار في شأن ايقاف اتحادي الكويت واندونيسيا في الكونغرس المقبل في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي في مايو المقبل.

ولن يتمكن منتخب الكويت الوطني «الازرق» من خوض مباراته الأخيرة يوم 24 مارس أمام لاوس في التصفيات المزدوجة المؤهلة الى كأس العالم في روسيا العام 2018، وكأس آسيا التي ستقام في الامارات العام 2019.

وكانت اللجنة التنفيذية لـ «الفيفا» والتي تضم في عضويتها الشيخ احمد الفهد، أوصت في اجتماعها يوم الاربعاء الماضي باستمرار ايقاف اتحادي الكويت واندونيسيا، على أن يعرض الأمر على المؤتمر العادي المقبل، بشرط موافقة غالبية النصف + واحد في «الكونغرس» الذي عقد أمس، وحصلت التوصية على الغالبية المطلوبة، وبالتالي سيحتاج التصديق على رفع الايقاف تصويت ثلاثة ارباع الحضور، ويتطلب ذلك حشد التأييد لموقف الكويت مجدداً للحصول على ما يقرب من 53 صوتاً لرفع الايقاف.

وكان ممثلا اتحادي الاردن والامارات طلبا الحديث قبل البدء بمناقشة الاصلاحات، واعتبرا انه وفقا للمادة (14) من لائحة النظام الاساسي لـ «الفيفا»، فإن الايقاف يرفع مباشرة في الجمعية العمومية المقبلة اذا لم يحصل على الغالبية المطلوبة.

وكان «الفيفا» علق عضوية الاتحاد الكويتي بمفعول فوري في 16 اكتوبر الماضي، بسبب الادعاء بتعارض قوانينه المحلية مع القوانين الدولية.

وأدى قرار «الفيفا» بإيقاف الكويت إلى تجميد وعدم إلغاء مشاركة منتخبها في التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 في الامارات، وقد اعتبر خاسراً لمباراته ضد ميانمار صفر- 3 التي كانت مقررة في 17 نوفمبر الماضي، كما حال دون خوض فريقي القادسية والكويت إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بعد تأهلهما إليها.

مكن السويسري «جياني انفانتينو» من الفوز برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، خلفاً لمواطنه سيب بلاتر خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية اليوم الجمعة.

وفيما يلي نقدم لكم لمحة عن حياة وسيرة إنفانتينو الشخصية الأمين العام السابق للاتحاد الأوروبي «يوفيا».

- اسمه الكامل «جياني فينسينزو إنفانتينو» ولد في 23 مارس 1970 في مدينة بريج بسويسرا، متزوج وله أربعة أبناء.

- حصل على درجة البكالوريوس من جامعة فرايبورج الألمانية، ويتحدث ثماني لغات من ضمنها اللغة العربية.

- شغل عدة مناصب قبل توليه رئاسة الـ«فيفا» أهمها: الأمين العام للاتحاد الأوروبي «يوفيا»، تم تعيينه مديراً لشعبة الشؤون القانونية

- لعب دوراً بارزاً في زيادة عدد منتخبات كأس الأمم الأوروبية من 16 منتخب إلى 24، حيث يرى أن هذا الحدث هو الأداة الأكثر قوة للارتقاء بكرة القدم في أنحاء العالم.