فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية لكشف الظلم والفساد
أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع
اليوم الثلاثاء وبعد نشر الاوراق لاستدعاء المحكمة لهم عام2014
عاجل اليوم محكمة الاموال العامة برئاسة القاضية سوسن الحوثي تحاكم دغسان وعدد من التجار
مع الوثائق عملا بحق الرد
دغسان يوضح ويتحدى الاثبات حول تهمة المبيدات بعد توضيح الحكومة اقرأ. تفاصيل التحدي
اقرا المبالغ التي اعيدت بعد القبض عليهم ومحاكمتهم
الشرطة الهندية تعيد اموال سرقتها عصابة ايرانية من مواطنيين يمنيين 
لو قالها غيره لتم سجنه فورا منها سأرفض (دغسنة) الفاسدين وإن جاء بالخير من (دغسنا
اقرأ أخطر أبيات شعرية لحسين العماد شقيق مالك قناةالهوية كشف فيها حقيقة فساد المبيدات
5.8مليار دولار قدمتها امريكا لحكومة عدن منذ 2015 وتجدد الدعم لمدة 5سنوات قادمة
منها اغاني محمد سعد عبدالله
الاعلامية اليمنية رندا عكبور تكشف عن سبب سرقةحقوق الفنانين في عدن المستقلة
شاهد صورة في غرفة العمليات فنان الشعب والمغترب والزراعة والحب والوطن والنظال
عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب في صنعاء وادعو له
لم اكن اطيق سماع صوت المعلق الرياضي العيدروس
ماجد زايد./ الفيس بوك /الاوراق
هذه قصةمحاربةرجل الدولة يوسف زبارة ومحاولة لافشال توجيهات ابوجبريل لصالح الفسده الجدد
احمو هذا الرجل.. الصحفي البرلماني الناشط والحقوقي «الملفت» فقد «حمته» حكومات سابقه
زوجات خائنات
قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء
سبأ عبدالرحمن القوسي وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر .. فأين الوطنية؟

 -  عامٌ من انزلاق السَلَطَة الحاد نحو مستنقع السُلْطَة الملعونة

- عامٌ من انزلاق السَلَطَة الحاد نحو مستنقع السُلْطَة الملعونة
الثلاثاء, 19-يناير-2016
أوراق_برس من صنعاء -

د.عبدالرحمن أحمد ناجي فرحان


تحل علينا في السادس من فبراير القادم الذكری الأولی لميلاد الإعلان الدستوري الذي يفترض أنه المؤسس لنظام الحكم الانتقالي الحالي ، وبهذا يكون قد مرت علينا سنة أولی للسُلْطَة الحالية ثورية كانت أم انقلابية ، سنة أولی ستمضي من حكم اللجنة الثورية العُلْيَا دونما أي سند دستوري أو قانوني ولا حتى مُسَوِّغ (ثوري) يحسم الأمور ويضع النقاط علی الحروف ، سنة أولی ستنقضي في تاريخ (اليمن) المعاصر والدولة يعتليها ظاهرياً ثلاثة رؤساء : السيد قائد (الثورة) ، ورئيس اللجنة الثورية العُلْيَا ، والرئيس الوضيع (الأراجوز) .


سنة أولی ستغادرنا دون تسمية رئيس للدولة أو مجلس رئاسي تشرف عليه اللجنة الثورية العُلْيَا وفقا لنص المادة الثامنة من الإعلان الدستوري ، سنة أولی من تربع اللجنة الثورية العُلْيَا لكراسي الحكم دون حفل تنصيب رسمي ودون أن تكلف نفسها احترام عقول من ثارت لأجلهم ولو بمجرد إصدار بيان يوضح لهم وللعالم كيف تحولت تلك اللجنة لبديل للمجلس الرئاسي ، سنة أولی عاشها (اليمن) بلا برلمان أيا كان مسماه (أو مجلس وطني انتقالي وفق المادتين 6 ، 7 من نصوص الإعلان الدستوري) افتقدنا فيها مشاهدة مساجلات نواب الشعب في جلساتهم وسماع مطرقة رئيس البرلمان المنبهة لأهمية احترام قُبة البرلمان ، سنة أولی عاشها (اليمن) بلا حكومة (وفق المادة العاشرة من نصوص الإعلان الدستوري) تجتمع أسبوعياً ، ونستمتع فيها بمشاهدة جانباً صامتاً من تلك الاجتماعات ، وفيها المبتسم والمتجهم و (المطنن) والصامت والمستغرق في الحوار مع من علی يمينه أو يساره .


سنة أولی ستمر من عمر (اليمن) المديد ، امتزجت فيها السُلْطَة بالسَلَطَة فما عاد أحد من أبناء الشعب اليمني يدرك في تلك السنة حقيقة من يحكمه ، سنة أولی ستطوى من حياة اليمانيين بما تقدم فقط وبمحو وإسقاط كل آثار العدوان وتنحيتها جانباً ، لو أن تلك السنة مرت بأي شعب من شعوب الأرض لكان قد أصبح أثراً بعد عين .


والانقلاب الحقيقي الوحيد الماثل للعيان خلال تلك السنة في أرض (اليمن) والذي لا يملك أحدٌ مهما بلغت مكابرته إنكاره ، هو انقلاب اللجنة الثورة العُلْيَا علی المجلس الرئاسي الذي أجهضته تلك اللجنة ووارته الثری قبل أن يجف حبر الإعلان الدستوري المفرغ من كل محتوياته جملة وتفصيلا ، ذلك الإعلان الذي ولد هو الآخر ميتاً بعملية قيصرية ووري الثری دونما جنازة أو صلاة أو استقبال العزاء فيه ، ليكون هو الآخر مظهراً من مظاهر انقلاب تلك اللجنة على أي إطار دستوري أو سند قانوني يُشرعن لوجودها في سُدة الحُكم ، ومن المفارقات اللافتة أن تلك اللجنة لم تعقد اجتماعاً رسمياً واحداً منذ الإعلان عن تشكيلها حتى اليوم ، فيما يتم الإعلان من حين لآخر عبر وسائل الإعلام الرسمية حتى أثناء العدوان عن لقاءات تجريها تلك اللجنة مع مختلف الفعاليات والهيئات المحلية والدولية .


وكم كنت أتمنی أن تقوم اللجنة الثورية العُلْيَا بإجراء رمزي لكنه ذو دلالة مهمة جداً ، بالتهيئة لحفل تنصيبها بديلا للمجلس الرئاسي المنقلبة عليه ، لنحظى على الأقل كمواطنين بمطالعة صور تذكارية لرئيس وأعضاء تلك اللجنة في لحظة انزلاقهم لمربع السلطة في (اليمن) ، وأن يقدم كافة أعضاءها على إجراء رمزي آخر عظيم الدلالة بتقديمهم لإقرار الذمة المالية للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ولو شكلياً من باب الحفاوة الإعلامية أمام عدسات الكاميرات ، وليكون ذلك بمثابة عنوان لعهد سياسي جديد يعلن فيها الحكام الجدد خضوعهم الكامل وعن طيب خاطر لسلطة القانون القائمة ، وتنفي عن نفسها تهمة ولوج (اليمن) في عهدهم الميمون لسلطة السادة الذين يحكمون قطعان العبيد كيفما شاءوا وبسلطة ديكتاتورية مُطْلَقَة لا تخضع لأي سُلطة رقابية بما في ذلك القانون نفسه .


جالت كل تلك الخواطر في عقلي وأنا أخطو عتبات قاعة الاحتفالات في القصر الجمهوري أواخر الأسبوع الماضي مع كوكبة من الأكاديميين والمشائخ والمثقفين والتُجَّار والقيادات الاجتماعية والمنظمات من أبناء محافظة تعز المدعوين لحضور لقاء مع رئيس اللجنة الثورية العُلْيَا ومن تيسر وجوده من أعضاءها ، تلك القاعة التي شهدت رسمياً قبل عام إشهار ميلاد (ودفن) الإعلان الدستوري المؤسِسْ لنظام الحكم القائم ، وبعد طول انتظار أشرقت علينا نجوم بعض أعضاء اللجنة الثورية العُلْيَا بتقدمهم رئيس اللجنة الذي أصر علی مصافحة كل الجالسين في الصف الأول قبل أن يعتلي ورفاقه منصة تلك القاعة ، ولست مبالغا بوصفهم بالنجوم ، فآثار التنعم بالسلطة بادية جداً عليهم ، بسم الله ما شاء الله اللهم لا حسد ، حتى يظن الناظر إليهم أن (اليمن) قد صار بعد عامٍ من انزلاقهم لكراسي الحكم يعيش مواطنوه في رخاءٍ ورفاهيةٍ دونما منغصات أو مواجع ، وأنه لم يعد في (اليمن) جائع أو فقير أو محتاج ، فيا سبحان الله كيف بدلت السُلْطَة ملامح كل تلك النجوم المعتلية للمنصة ، حتى صارت لا تمت بصلة للجالسين أمامهم .


ربما يصح ذلك ولا يصبح مثيراً أو باعثاً علی التعجب والاستهجان إن كان (اليمن) قد عاش عامه المنصرم ولو بتوفر الحدود الدنيا من أبسط مظاهر الأمن والاستقرار ، أما والوطن يتعرض لأشرس عدوان بربري همجي عرفه تاريخ البشرية علی الإطلاق ، عدوانٌ يتبرأ منه حتى (التتار) أنفسهم ، فإن الأمر يحتاج لإعادة نظر وفهم واستيعاب وتفسير 


ولا أخفيكم أنني تمنيت في قرارة نفسي أن يكون حال (اليمن) بادياً وبوضوح شديد علی ملامح وجوه رئيس اللجنة ومن حضر من أعضاءها ، وكان من بين أمنياتي أن أراهم مثلاً مرتدين للملابس العسكرية ، التي توحي أن الوطن مازال يعيش حالة التصدي للعدوان الغاشم (المنسي) بالغ القذارة والبشاعة والقبح ، عدوان يبدو مُستأصلاً من وجدان وذاكرة العالم بأسره في ظل تواطؤ وتغاضي دولي مخزي ومهين ، صحيح إن أبطالنا الميامين مازالوا يذهلون العالم في كل جبهات القتال بصمودهم الأسطوري وإصرارهم العجيب علی أن يدوسوا بأقدامهم علی كرامة وكبرياء كل من تجرأ علی المساس بأمن واستقرار (اليمن) كائناً من كان ، ومهما تعاظمت قوته وطغيانه وجبروته ، لكن ذلك لا يمنع ولا يحجب حقيقة وجود شهداء وجرحی أبرياء يتساقطون يومياً وبالمئات في كثير من الأحيان ، وجُلُّهم من المدنيين نساءًا وأطفالاً وكهولاً ، وينبغي أن يكون لهؤلاء مساحة وموضع في ملامح وجوه رئيس وأعضاء اللجنة الثورية العُلْيَا المترفين في نعيم السُلطة ، ولو من باب المواساة الشكلية .


ومع كل ما تقدم ، فإنني ومن جانب آخر لا أجده من باب التناقض الإقرار والاعتراف بأن الوضع الاستثنائي الذي يعيشه (اليمن) منذ بدء العدوان عليه ، يستلزم تعاطياً سياسياً استثنائياً مهما بدا للعيان مشوباً بالغموض والضبابية ؛ فواقع الحال الذي نحياه نحن اليمانيون في مشارق (اليمن) ومغاربه وأقصی نقطة في شماله وجنوبه وفي كل ذرة تراب من أرضه ، هو واقع يبعث علی الفخر والاعتزاز ، حتى في ظل وجود هذه السَلَطَة العجيبة (الكوكتيل) المُمْسٍكة بمقاليد السُلْطَة في وطني ، إلا أنه من المبهر وعجب العجاب عدم تخيل وجود ما هو أفضل أو أكثر روعةً وإبداعاً مما هو قائم علی الأرض بمشيئة الله .


ورغم اختفاء وزوال كل مظاهر الدولة بل وكل مقومات الحياة نفسها تقريباً في (اليمن) ، في ظل عدوان دولي همجي لا أخلاقي مسكوت عنه ومنسي في الضمير العالمي تشترك في غرفة عملياته الولايات المتحدة وبريطانيا وقبلهم جميعاً بل وفي طليعتهم الكيان الصهيوني بلا خجل ولا حياء ، إلا أن (اليمن) كان وسيظل إلی أن تقوم الساعة محفوظاً آمناً مطمئناً مشمولاً بحفظ الله ونصره وتأييده ، وستنتهي بمشيئة الله كل المحاولات الدولية المستميتة لتركيعه وإذلاله وتعذيب مواطنيه والانتقام منهم لأسطورية ثباتهم وتحديهم إلی الفشل الذريع ، وسيظل اليمن أصل من أصول الكون لا يمكن لأحد إزاحته أو إزالته من خريطة العالم . 

عدد مرات القراءة:4142

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:

  • الاخبار اليمنية
  • صحيفة الاوراق
  • من الذاكرة السياسية ... حتى لاننسى
  • بدون حدود
  • شاهد فيديو مثيرللاهتمام
  • طلابات توظيف
  • تغطية خاصة من جريدة اوراق لمؤتمر الحوار الوطني
  • حماية البيئة
  • الدين ورمضانيات
  • اراء لاتعبرعن اوراق
  • منوعات وغرائب
  • خارج عن المألوف
  • الاقتصاد
  • اخبارتنقل عن المفسبكين وتويتر
  • ثقافة وفن
  • اوراق سريه
  • العالم
  • الرياضية