تعتقد بعض الفتيات عن جهل أن الملابس الضيقة ستزيدها إثارة وستلفت إليها الأنظار وستجلب لها العريس، لكن هذه المعتقدات خاطئة تماما؛ حيث أكدت مئات الدراسات ليس في عالمنا العربي بل لدى الغرب أيضا أن الشاب يبحث عن الفتاة المحتشمة عند الارتباط.

وتعتبر هذه الفتاة مقاييسها الجسدية مصدراً للقوّة لجهلٍ منها بأنّ الرجل هو الذي تلمع عيناه عند مناقشة امرأةٍ موهوبة، ذكيّة، مثقفّة، تجيد فنّ الإغواء من دون أن تتعرى؛ لأنّ الذكية تعرف كيف تبدو جميلة، ولكن الأخيرة قد تعجز على أن تكون لامعةً خارج جسدها الجذّاب.

كما ساهم الإعلان والمجتمع والفنونّ منذ قرون، في زرع هذه الصورة في مخيّلة الفتاة التي وقعت ضحيّة مافيا أرادت من المرأة ان تكون جسداً جميلاَ ولكن أخرس، بالإضافة إلى أن عجزها في إثبات نفسها يدفعها للإغراء بجمالها.

لماذا ترتدي الفتيات الملابس الضيقة:

- من أجل سرعة الارتباط وجذب أنظار الشباب المقبلين على الزواج.

- تعتقد أنها ستزيدها جمالا.

- قد ترى أن الشباب لا يفضل الارتباط بالفتاة المحتشمة.

- للفت الانتباه في العمل وفي الطرقات.

- من أجل الإغراء للحصول على وظيفة مغرية.

- لتسهيل بعض المطالب فتتخذ الإغراء سبيلا لذلك.

- للفت انتباه المرؤوسين في العمل.

- لقضاء متطلباتها دون عناء.

لماذا لا يفضل الشباب هذا النوع من الفتيات؟

- لأنهم يرون أنهن لا يصلحن للزواج.

- لأن الشباب لا يرغبون في الارتباط بفتاة يرون أن ملابسها تثير الشبهات.

- قد يرى الشباب أن الفتاة التي ترتدي ملابس ضيقة لها ماضي فلا يرغب في الارتباط بها.

- قد يلاحظ أن ملابسها الضيقة ستسبب لها المشاكل.

- التنشئة عادة ما تكون سببا في رفض الشباب للزواج من هذا النوع من الشابات.

أضرار الملابس الضيقة صحيا:

وبعيد عن الأسباب السابقة هناك أسباب وأضرار صحية للملابس الضيقة على الفتيات، حيث أثبتت دراسات طبية حديثة أن ارتداء الملابس الضيقة في فترات المراهقة قد يسبب ما يُعرف بالتهابات بطانة الرحم، وهي حالة مؤلمة قد تسبب العقم ونقص الخصوبة عند النساء.

وأوضح البروفيسور جون ديكونسن ـ الخبير في ضغط الدم في معهد وولفسون للطب الوقائي ببريطانيا ـ أن الضغط المتسبب عن ارتداء الملابس الضيقة قد يؤدي إلى تجمع وتراكم الخلايا من بطانة الرحم في منطقة أخرى في الجسم مسبباً الالتهاب.

وقال الدكتور ديكونسن: إنه على الرغم من أن التعريف بهذا المرض تم قبل أكثر من 70 عاماً إلا أن العلماء لم يتعرفوا بعد على أسبابه، مشيراً إلى أن السر يكمن في كيفية عثور النسيج على طريقه من الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل المبيضين، حيث يتجمع ويتراكم مسبباً آلاماً حادة قبل الطمث، وأحياناً العقم.

وأوضح أن تغييرات الضغط المتسببة عن الملابس الضيقة تُكسب هذه الخلايا قوة دفع تسمح لها بالخروج من الرحم، وتجمعها في مكان آخر، منبهـاً إلى أن مثل هذه الملابس تسبب ضغطاً كبيراً حول الرحم، وقنوات فالوب القريبة من المبيض، وحتى عند خلع هذه الملابس فإن الضغط يبقى لبعض الوقت في جدران الرحم السميكة بالرغم من انخفاضه حول قنوات فالوب، وهذا يتسبب بدوره في توجه الخلايا إلى الخارج لتصل إلى المبايض مضيفاً إلى أن أثر هذا الضغط الرجعي الناتج عن تكرار هذه العملية لسنوات عدة بعد البلوغ يؤدي إلى تجمع الخلايا وإحداث التهابات.

وأشار الخبراء إلى أنه إذا كان تفسير ضغط الملابس صحيحاً فإن التهاب بطانة الرحم يجب أن يكون ـ بناء على ذلك ـ نادراً نسبياً في الدول التي ترتدي فيها النساء ملابس واسعة وفضفاضة.