انتقلت الي رحمة الله تعالي قبل قليل زوجة فقيد الوطن الدكتور عبدالكريم الارياني ، تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته ، كان حزنها في فقدان رفيق دربها اكبر بكثير من قدرتها علي التحمل . ... وقبل اربعينيات الارياني التى المفترض ان تكون هذا الاسبوع ..
تعازينا لأولادها واهلها وذويها وانا لله وانا اليه راجعون وكتباواس مطهرالارياني نجل الشاعرالكبير مطهرالارياني ونجل شقيق المرحوم الدكتورالارياني ابياتا رثائية قبل قليل قائلا:
مصيرُ الشمسِ إذ طلعت أُفُولُ
وللأزهارِ إذ تنمو ذبولُ
وصيفُ العمرِ يعقبُهُ خريفٌ
بلا كللٍ تَعَاقَبَتِ الفُصُولُ
وإنّ العُمْرَ رحلةُ كلِّ حيٍّ
نسير بها فتقصرُ أو تطولُ
وما من رحلةٍ إلا وتمّت
بأمر الله والموتُ القفولُ
تمهّلْ يا زمانُ نكأت جرحا
حديثاً لا يزال دماً يسيلُ
خطوبُ الدهرِ لا تأتي فُرادى
فحسبي ربُّنا نِعْمَ الوكيلُ
بني عمّي أعزِّيكُمْ ونفسي
يُمَزِّقُهَا بما حلّ الذهولُ
وليس لكم أمامَ الخَطْبِ إلا
ثبات القلب والصبر الجميلُ
وأظهرت دراسة جديدة بأن هناك خطر متزايد على حياة الشريك الذي يقم الرعاية للشريك الذي يتعرض إلى حالة صحية حرجة أو الوفاة. وفي دراسة اعتبرت الأضخم، لتحديد الأعباء التي يتعرض لها الشريك الذي يقدم الرعاية لشريكه المريض. وجد الباحثون بأن الأشخاص بعمر 65 أو أكبر، والذين يتعرض شريكهم لحالة صحية خطرة ويتم إدخالهم للمستشفى يمكن أن يصابوا بانتكاسة صحية أو يساهم هذا الأمر في وفاتهم لاحقاً. ويتفاوت هذا الخطر أيضاً حسب تشخيص الحالة المرضية للشريك.
يقول الدكتور نيكولاس كريستاكوس، بروفيسور في جامعة هارفرد كلية الطب، قسم الرعاية الصحية، "تظهر دراستنا بأن الأشخاص الذين يتشاركون في حياة زوجية يتأثرون إذا مرض أحد الطرفان". ومع المؤلف المشارك الدكتور بول أليسون، دكتوراه، وأستاذ في قسم علم الاجتماع، في جامعة بنسلفانيا قام كريستاكوس بفحص تأثير المرض على الشريك الذي يعاني شريكه من المرض، والملقب هنا "بمقدم الرعاية"، فيما يعرف بحالة "تأثير الأرمل". وتمكن العلماء من دراسة الأمراض المحددة التي تؤدي على خطر إصابة الشريك بالوفاة حزناً على شريكه المتوفى حديثاً
يقول كريستاكوس، "كانت النتائج مذهلة، عندما يدخل أحد الشريكين إلى المستشفى، يزداد خطر موت الشريك الأخر بشكل ملحوظ ويبقى مرتفعاً لمدة أقصاها سنتان، ويلاحظ إن فترة الخطر العظمى تكون خلال 30 يوم من إدخال الشريك المريض للعلاج في المستشفى أو وفاته. ويشكل هذا الإطار الزمني، حالة خطر على الشريك "مقدم الرعاية" بشكل كبير."
يضيف كريستاكوس، "يضيف مرض أو موت الشريك أعباء نفسية، واقتصادية، واجتماعية، وعاطفية كثيرة على الشريك مقدم الرعاية، وخصوصاً بعد الوفاة، حيث يعمد الشريك إلى الإفراط في الشرب، أو الحزن، أو الصمت، حتى يبلغ درجة مرتفعة من التوتر، والشعور بالإحباط والكآبة، كما أن انعدام الدعم المعنوي، والعاطفي يزيدان من المشكلة ويسببان أعباء إضافية تعرف بالتأثيرات السيكولوجية."
لقد وجدت الدراسة بأن بعض الأمراض تسبب نسبة خطورة أكثر من غيرها على مقدم الرعاية، لأنه يبدأ بالتفكير في المستقبل، وهذا يسبب تأخر حالته الصحية. وقد وجدت الدراسة أيضاً بأن بعض الأمراض تؤثر بشكل مختلف على الأزواج، على سبيل المثال، بين الرجال الذين تم ادخل زوجاتهم إلى المستشفى، إذا كان السبب سرطان القولون، فلم يكن هناك تأثير قوي على موت الزوج. ولكن إذا دخلت الزوجة بسبب مرض القلب، فأن خطر وفاة زوجها يرتفع إلى 12 بالمائة . إما إذا كان السبب الخرف، فتزداد نسبة الخطر إلى 22 بالمائة. وكذلك بالنسبة للزوجات اللواتي يدخل أزواجهن المستشفى لتلقي العلاج. وأكدت التحاليل بأن وفاة الزوجة خلال 30 يوم يزيد من احتمال وفاة زوجها بنسبة 53%، بينما تزداد النسبة لدى النساء بنسبة 61%.
واستمرت هذه الدراسة لمدة 9 سنوات، وشملت على 518,240 زوج وزوجة، أكثر من مليون شخص ما بين عمر 65- 98 ، تم إدخالهم إلى الرعاية الطبية. وخلال التسع سنوات، 383,480 (74 بالمائة) من الأزواج و347,269 من (67 بالمائة) الزوجات تم إدخالهم إلى المستشفى على الأقل مرة، بينما 252,557 (49 بالمائة) من الأزواج، و156,004 (30 بالمائة) من الزوجات توفوا. وكان متوسط عمر الرجال الخطر 75 سنة، وللنساء 72 سنةَ.
كذلك، أخذ المؤلفون بعين الاعتبار، العمر، والعرق، ومستوى الفقر في تحديد خطر الوفاة بسبب مرض أو وفاة الشريك. بالنسبة للنساء، كان تأثير مرض الزوج يزداد مع العمر، ومستوى الفقر. بينما ازداد التأثير بالنسبة للرجال بالعمر فقط.
بالرغم من أن المرض والموت كلاهما يخلقان إجهاداً على مقدم الرعاية، ولهما تأثير سلبي على الدعم الاجتماعي للشريك، تعمل هذه النتائج على إطارات زمنية مختلفة. ولقد وجدت هذه الدراسة بأن تأثير الإجهاد قَد يدوم لبضعة أسابيع أو شهور، وتأثير الدعم قد يدوم لعدة سنوات. في النهاية، يتكيف الشريك مقدم الرعاية مع تأثير الإجهاد، وهكذا ينخفض الخطر. على أية حال، أن قلة الدعم الاجتماعي ترتبط بشكل وثيق بمرض أو موت مقدم الرعاية وتزيد من خطر الوفاة، لذلك ينصح بعدم ترك مقدم الرعاية وحيداً، وتقديم الدعم المعنوي والعاطفي والمادي له، ومساعدته على تخطي الأزمة بما يعرف محلياً "ببيوت العزاء"، ثم لاحقاً بالمتابعة والزيارة.