أكد مختصون وتربويون أن التعليم في اليمن يواجه تحديات تبطئ تطوره أهمها التشتت السكاني الذي يحد من إمكانية الوصول إلى كافة التجمعات ويمثل المبنى المدرسي وصيانته إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه النظام التعليمي وخاصة في الريف إذ يواجه 61% من المباني المدرسية غياب التجهيزات اللازمة للإدارة المدرسية، و95% تفتقر لغرف النشاط المدرسي.
وفي ندوة نظمتها منظمة حماية الأطفال اليافعين الشهرالماضي  بالتعاون مع مركز منارات أشار عبدالله العلفي، مسئول الدراسات والتدريب، إلى أن 94% من المدارس لا تتوفر فيها غرف للمكتبة المدرسية و85% لا تتوفر فيها غرف للمدرسين، مشيراً في السياق ذاته إلى أن معظم المدارس تفتقر إلى أبسط مقومات المبنى المدرسي أكثرها تأثيراً في العملية التعليمية مثل المرافق الصحية ولاسيما مدارس البنات، مؤكدا في السياق ذاته بأن الكهرباء لا تتوفر إلا في 49% من المدارس الأساسية، و23% من المدارس الثانوية.
وأشار العلفي في ورقته إلى العجز في الكراسي المدرسية والمستلزمات الأخرى وسوء استخدام المتوفر منها، داعياً الجهات المعنية إلى تزويد المدارس بالمرافق التربوية وتأمين التجهيزات والمستلزمات المدرسية الكافية وكذلك المتطلبات الملائمة للفتيات وخاصة في المناطق الريفية ووضع ضوابط تضمن جودة التعليم ومخرجاته وتوافقها مع السياسات والأهداف العامة وغايات العملية التعليمية ومراجعة أداء التوجيه والتفتيش وتعزيز وتحسين آليات ووسائل تقييم أداء المدرس وتحصيل الطلاب، مشيراً في السياق ذاته إلى ضرورة إعفاء أبناء الأسر الفقيرة من الرسوم الدراسية وخاصة البنات وتقديم المستلزمات الدراسية مجاناً والعمل على تشجيع القطاع الخاص والأهلي للتوسع في إنشاء رياض الأطفال والمدارس والتعليم الأساسي والثانوي.
كما تطرقت ورقة العلفي إلى عدد من التوصيات لإصلاح العملية التعليمية.
وبدورها قدمت بثينة القرشي مديرة إدارة المرأة والطفل في قناة اليمن ورقة حول حق تعليم الطفل في برامج الإذاعة والتلفزيون دعت من خلالها إلى زيادة ساعات البث الإذاعي الموجه لتنمية النشء والأطفال وتخصيص ساعات من البث الإذ اعي في إذاعات المحافظات لتوجيه برامج هادفة للأطفال والعمل على مطالبة الأدباء والقاصين للاهتمام بأدب الطفل وكتابة الأناشيد والقصص الهادفة للأطفال، داعية في السياق ذاته الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بزيادة الدعم المادي والمعنوي لبرامج الأطفال التلفزيونية والإذاعية.