حسمت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات مغامرة وافدين آسيويين أخفيا كميات من مادة «الهيرويين» المخدرة في عِصيّ «البيسبول»، وسقط أحدهما في مطار الكويت الدولي قبل مغادرته البلاد، بينما أشرف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على فض أحراز الضبطية واطلع على طريقة إخفاء المواد المخدرة التي ابتكرها المُهربان.



قصة الإيقاع بالمهربين بدأت بمعلومات وردت إلى الادارة العامة لمكافحة المخدرات أفادت بأن آسيوياً يقوم بجلب المواد المخدرة عن طريق شركات البريد السريع، وبعد تكثيف التحريات والتأكد من المعلومات تم استصدار الاذن القانوني اللازم من قبل النيابة العامة، وضُبط المتهم وعُثر في منزله على 32 عصا «بيسبول»، وتبين أنه خبأ مادة الهيرويين المخدرة بداخلها بطريقة مبتكرة.



وكشفت التحقيقات أن شحنة الهيرويين المخفية بعصيّ «البيسبول» مرّت على أجهزة تفتيش الشحن الجوي من دون اكتشافها.



وبمواجهة المتهم اعترف بأن هذه الشحنة الثانية التي يقوم بتهريبها، وأنه يعمل مع شريك له من نفس جنسيته في جلب المواد المخدرة، وأرشد عن بيانات الشريك ومكان تواجده، فتم ضبطه هو الآخر في مطار الكويت الدولي قبل مغادرته البلاد بساعات، وأحيل الاثنان مع المضبوطات إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.



في السياق ذاته، أشرف وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على فض أحراز ضبطية الهيرويين، وذلك بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد، ومدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة العقيد وليد الدريعي، والرائد ناصر الديحاني.



وأعرب الخالد عن تقديره «للإنجازات المتواصلة من جانب الادارة العامة لمكافحة المخدرات لحماية ابناء الوطن من هذا الخطر الداهم»، منوها بـ «كفاءة رجال المكافحة في اكتشاف أي اساليب مبتكرة في مجال التهريب».



وحذّر الخالد من أن «آفة المخدرات تريد النيل من شباب الكويت وهم أمل المستقبل»، وشدد على ان «المؤسسة الامنية ستضرب بيد من حديد على مهربي المخدرات ومروجيها، حماية لمستقبل الوطن»، لافتاً إلى أن «إنجازات رجال مكافحة المخدرات تتوالى، وعطاؤهم متميز».