فيما أقدم أحد المطلوبين الأمنيين، على قتل والده فجر أمس الثلاثاء في خميس مشيط بمنطقة عسير وإصابة رجلي أمن قبل أن ترديه الجهات الأمنية قتيلا في موقع الحدث، أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن المقتول كان مطلوبا للتحقيق معه في أنشطة ذات صلة بالإرهاب.
ووفقا لصحيفة مكة وقعت الجريمة خلف محكمة خميس مشيط ومستشفى الولادة والأطفال بحي حُسام بالقرب من إدارة الحقوق المدنية، لوحظ قرابة 40 سيارة رسمية من الدوريات والشرطة والطوارئ، والتي ضربت طوقا أمنيا لمنع دخول الأشخاص غير المصرح لهم لموقع الجريمة.
ويدعى والد الإرهابي سعيد جماح الغامدي وهو في الثامنة والأربعين من العمر، ويعمل في مبيعات الخطوط السعودية بخميس مشيط، منذ 30 عاما، إلى أن انتقل إلى مطار أبها قبل أربع سنوات، ويعاني من مرض بالقلب منذ 10 سنوات، وكتب الله أن تكون نهايته على يد ابنه العاق.
وبحسب مقربين من الأب الضحية، فإنه عرف عنه دماثة أخلاقه وتفانيه في خدمة كبار السن والمرضى وابتسامته التي ترافقه حتى في أشد ساعات العمل ضغطا، وكان مشهورا بشهامته.
وأشاد به عدد من جيرانه، وأكدوا أنه من ملازمي المسجد ومن محبي العلاقات الاجتماعية، وكان من المهتمين بألعاب القوى والصالات الرياضية.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت بيانا قالت فيه إنه عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الثلاثاء الماضي، وأثناء قيام رجال الأمن بخميس مشيط بتنفيذ إجراءات إحضار أحد المطلوبين للجهات الأمنية، يرافقهم والده، بادر بالخروج من المنزل وإطلاق النار من سلاح رشاش، مما نتج عنه مقتل والده وإصابة رجلي أمن، حيث تم الرد عليه بالمثل مما أدى لمقتله، وباشرت الجهات المختصة إجراءات التحقيق في ذلك.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.