قتل عدد من المدنيين في غارات جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية على العاصمة اليمنية صنعاء الاثنين، في وقت يكتنف الغموض مصير الهدنة الانسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة الجمعة.
وحسبما ذكرت مصادر محلية، فإن قصفا بثلاثة صواريخ منطقة سعوان شرقي وسط صنعاء أدى إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 45 بجروح، وتدمير 15 منزلا.
وواصلت مقاتلات التحالف قصف مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظات مأرب وعدن ولحج وصعدة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، حسب مصادر عسكرية.
واستمرت في الأثناء المواجهات على الأرض بين القوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي من جهة والحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالفة مع المتمردين من جهة أخرى.
الرياض.. لا هدنة مع الحوثيين
وتأتي هذه التطورات الميدانية، بعد يومين من بدء الهدنة الانسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة، والتي كان يفترض أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان وتسمح بإيصال المساعدات إلى السكان.
غير أن الرياض لا تعترف بهذه الهدنة، وقالت إنها لم تتلق طلبا من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بوقف الغارات.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري قوله إنه "لن تكون هناك هدنة لأن الحوثيين لم يلتزموا بوقف إطلاق النار، ولم يجر نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة على الأرض لرصد الانتهاكات المحتملة".
واتهمت جماعة الحوثي السعودية بمواصلة خرق الهدنة الإنسانية، ووصف صالح الصماد، أحد قادة الحوثيين استمرار الغارات، بالتحدي الواضح للمجتمع الدولي.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.