تقول دراسة نشرت في الأوّل من تموز 2015 في المجلّة العلمية PlosOne أن باحثين من الـ Haukeland University Hospital اكتشفوا علاجاً أولياً لعلاج التعب المزمن. للتوصل إلى ذلك، انطلق الباحثون من اكتشاف عرضي، ففي عام 2004، شخص لأحدهم أنّه يعاني متلازمة التعب المزمن، في حين كان يخضع أيضاً لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية. في غضون عدّة أشهر، اختفت عوارض التعب الزمن عنه. وبناء على هذه الملاحظة، اختار فريق البحث النرويجي اختبار العلاج المضاد للسرطان، وهو الريتوكسيماب، المنصوص عليه أيضاً لالتهاب المفاصل الروماتويدي واختُبر على الأشخاص الذين يعانون التعب المزمن. والريتوكسيماب هو جزيئية تقلل من مستويات الخلايا المناعية والـ lymphocytes B المنتِجة للأجسام المضادة. وقد أعطى الباحثون الدواء لـ 29 مشتركاً يعانون التعب المزمن على اسبوعين على حدة. بعد مرور أربعة إلى ستة أشهر، لاحظ 18 من أصل 29 شخصاً انخفاض تجلّي عوارض التعب المزمن بنسبة 62%. بالنسبة إلى 11 منهم، يتحدّث الباحثون عن remission وهو اختفاء عرضي لعوارض التعب المزمن. بعد مرور ثلاث سنوات، عادت حياة هؤلاء إلى طبيعتها. ويدمّر الريتوكسيماب بعض الأجسام المضادة، إذ وفقاً للباحثين، فإن هذه الأجسام هي التي تسبب متلازمة التعب المزمن، على الأقل بالنسبة إلى بعض المرضى. بعد الإصابة بالتهاب ما، تتضاعف الأجسام المضادة في الجسم، فتتحول في بعض الأحيان لتعمل ضد خلايا الجسم نفسها. من خلال انتشارها في الدم، تمنع الأجسام المضادة سير الأوكسجين في الجسم، وهذا النقص في الأوكسيجين هو المسبِّب للتعب.

الرجل