في شهر رمضان المبارك، نجد الكثير من الشبان والفتيات يقضون معظم يومهم في النوم، خصوصاً واذا كانوا في اجازة من المدرسة أو الجامعة أو عاطلين عن العمل، فهنا لا يجدون أي سبب يبقيهم مستيقظين في النهار، متناسين أن شهر رمضان هو شهر العبادة وليس النوم والمسلسلات، وهنا يتساءل بعض الصائمين عن حكم صيامهم في حال النوم أغلب النهار والاستيقاظ قبل أذان المغرب بساعات قليلة أو دقائق، فيصاب المسلم بالشك حول قبول صيامه أم لا، خصوصاً وأنه لم يبذل أي جهد ولم يعطش أو يجوع. وقد ذكر موقع الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف في دولة الامارات أن النوم نهاراً لا يؤثر على صحة الصوم، وذلك عندما توجهت امرأة مسلمة بسؤال حول الموضوع ذاته وهو أنها تنام طيلة النهار وتستيقظ فقط للصلوات ولا تقرأ القرآن في النهار بل في الليل، وكانت الاجابة كالتالي: لا يشترط لصحة الصوم عدم الاكثار من النوم نهاراً، كما لا يشترط لصحته قراءة القرآن في النهار والدعاء، فالصوم هو الامساك عن الشهوات من طلوع الفجر الى غروب الشمس بنية مسبقة. وتضمنت الاجابة أنه اذا لم يوجد أي ضرورة لنوم النهار، من الأفضل تنظيم أوقات النوم بمنح الليل نصيبه من النوم وتخصيص النهار للأعمال الصالحة والعبادة كقراءة القرآن والدعاء، فان النوم أول النهار تكاسلاً ومن غير سبب وجيه مذموم.