وصل الغزو التجاري الصيني إلى الأراضي الفلسطينية وهاجم التجار الفلسطينيين بأبرز منتجاتهم الأصيلة "الكوفية".
وعزت حرباوي أحد ضحايا الغزو الصيني لتجارته، حيث يعمل على انتاج الكوفيات في الخليل، ويقول إن إنتاج الكوفيات هو المصدر الوحيد لدخله، وفي حال اضطر لإغلاق معمله ستكون حياته صعبة جدا. ومن جهته يتهم تاجر الكوفيات جمال مرجا المنتجين الصينيين بمحاولاتهم لتحطيم التجارة الفلسطينية في مجال الكوفيات، وذلك عن طريق إغراق السوق بسلعهم الرخيصة رديئة الجودة.
استولى منتجون من الصين والهند على سوق الكوفيات في فلسطين لأنهم يمتلكون وسائل لإنتاج وبيع بضائعهم بأسعار منخفضة جدا، الأمر الذي يجبر التجار الفلسطينيين على بيع منتجاتهم بأسعار تقل عما كانت عليه سابقا بالثلث، أو على إغلاق تجارتهم. وردا على هذا الواقع يلجأ المنتجون الفلسطينيون إلى رفع جودة تصنيع سلعهم وتمييزها بوضع ماركة "منتج في فلسطين" عليها، إضافة إلى استخدام مواد تتميز بجودة عالية.
جعل الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الكوفيات تتمتع بشعبية زائدة، حيث ظهر في كل صورة له لابسا كوفيته. وأصبحت الكوفية رمزا للتضامن مع القضية الفلسطينية في كل أنحاء العالم، كما أصبحت من المكملات للأزياء مؤخرا.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.