يدعي قادة العدوان، وشركائهم في الجريمة من العملاء والعصابات المسلحة ووسائل الدعاية المضللة والقاتلة أن عمليات العدوان تستهدف قيادات المؤتمر والحوثي، وشرفاء وبواسل القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية المساندة لها.
هذه الصورة ليست لقيادي حوثي، إنها للطفلة أنهار مهيوب ناجي من تعز، وهي ترقد في العناية المركزة نتيجة سقوط بعض أحجار قلعة القاهرة التاريخية بعد ضربها بضورايخ العدوتن الذي كما استهدف تاريخ وكرامة تعز استهدف طفولة أنهار، ومثلها الملايين من الأطفال الذين لم يعودوا يحيون حياة الطفولة والمدارس، وصاروا يتنفسون الدخان ويحتنقون بمنظر المليشيات والمتارس.
قد تكون العدسة وجدت البريئة أنهار، لكن المئات من أزهار الطفولة المستهدفة يموتون في صمت العالم وتواطئه، وتبقى شكواهم لله الذي لا يغفل ولا ينام، ويمهل ولا يهمل.
أسرة أوراق برس تتمنى الشفاء العاجل لأنهار والمئات من الجرحى من الأطفال والنساء والأبرياء، وهي تتمنى أن يعود الأطفال لمدارسهم وأن ينعموا بحياة طفولة طبيعية، وتناشد كل الخيرين العمل في سبيل ذلك.
