اعلن محمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد السعودي في اولى قراراته بعد وصوله لهذا المنصب ان السعودية جاهزة لإعلان وقف الحرب والهدنة بشرط ان تخضع محافظة حضرموت للسيادة السعودية.

وقد اشار في حديثه ان الحملات الجوية قد دمرت البنية التحتية لليمن وان المرحلة الاولى من هذه الحرب قد انتهت وان السعودية بحاجة ماسة للسيطرة على بحر العرب وهو الهدف الرئيسي لهذه الحملة على اليمن وإنّ ضم محافظة حضرموت للسعودية ووصلها بميناء المكلاّ هو شرط رئيسي لإعلان الهدنه في اليمن. وقد حدث اننا منذ زمن نسعى الى تطبيق هذه السياسة على الارض وكنا نخطط لمد انابيب البترول من السعودية الى المكلا ووصول النفط السعودي الى المياه الاقليمية للخليج الهندي وقد ابرمت هذه الاتفاقيات ووقع عليها سابقا الرئيس عبد ربه منصور هادي.

الان لم تعد السعودية قادرة على ادارة الحرب على اليمن ولم تحقق الانتصارات على الشعب اليمني ولم تستطع ان تقضي على انصار الله, وهي الان بصدد تأمين حاجات و امتيازات و تحقيق مكاسب اكبر تحصل عليها من الشعب اليمني لكي يكون لديها اوراق تفاوض من خلالها في المفاوضات المزعم قيامها مستقبلا.

بدأت الحرب بهدف مقدس وهو الدفاع عن الحرمين الشريفين وتهديد امنه ودعيت دول اسلامية للدفاع عن هذا الكيان الاسلامي والتنسيق والتحالف معه لكن هذه الحرب تحولت الى حرب تمدد جغرافي واقليمي ومطامع غير منطقية من الدولة التي دعت لهذه الحرب.

من خلال الاحداث ظهر لنا ان ال سعود قد استنجدوا بالزعماء العرب لدعمهم في الحرب على اليمن خصوصا عبد الفتاح السيسي و امير الامارات العربية المتحدة واستغلوهم من اجل مصالحهم الشخصية وحماية اراضيهم فقط.

ويدّعي محمد بن سلمان في رغبته بتقسيم اليمن , الحفاظ على وحده السلطنة العمانية وعدم زعزعة وحدتها وامنها واستقرارها وهو ما يعد احد الحلول لتوسيع الحلقة الضيقة في هذا البلد.

“وكالات”