يستميت الإعلام السعودي (أو بالأصح الدعاية السعودية) ومن دار في فلكها في الإشادة بقرار الملك سلمان الأخير بخصوص تصحيح أوضاع اليمنيين، والقاضي بمنح المقيمي ن "غير النظاميين" في المملكة تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر، ابتداء من السادس والعشرين من شهر رجب الحرام.

وأوضح مصدر أمني خاص في المملكة العربية السعودية "لأوراق برس"، أن القرار جاء بناء على توصية من الأمير محمد بن نائف وزير الداخلية السعودي، الذي بات يشغل منصب ولي العهد السعودي عقب الإطاحة بعمه الأمير مقرن بن عبدالعزيز.

وأوضح المصدر أن القرار لم يصدر بناء على طلب من عبدربه منصور هادي الرئيس اليمني السابق المقيم في الرياض، والتي تحاول المملكة جاهدة إعادته إلى سدة الحكم في اليمن عقب ثورة شعبية أطاحت به في يناير ٢٠١٥م.

وذكر المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن القرار جاء نتيجة قلق أمني سعودي من وجود عشرات آلاف المقيمين اليمنيين غير النظاميين، فيما تعيش المملكة حالة حرب نتيجة عدوانها على اليمن، ضمن مسلسل لتصعيد التيار الأمريكي "الوهابي" داخل المملكة العربية السعودية.

مشيرا إلى أن المملكة تعتزم القيام بخطوات تصعيدية قادمة ضد اليمن، وهي تضغط بقوة على دول إقليمية للمشاركة في تلك الخطوات التي وصفها المصدر "بالظالمة"، وهو ما يخطط التيار الأمريكي لتنفيذه خلال أشهر قليلة قادمة.

وأكد المصدر أن ما سمي بالمكرمة الملكية للمقيمين اليمنيين ستمنح الحاصلين على تأشيرة الزيارة، حق الإقامة لمدة لن تزيد على ستة أشهر،  وخلال ذلك سيتم تجنيد اكثرمن عشرة الف يمني  مغترب رسميا ومن الذين  يعلمون بشكل غير نظامي  وتدريبهم وارسالهم الى اليمن  لمقاتلة  الحوثيين على حد قول المصدر.

من جانبه قال المحامي  والحقوقي محمد علاو: ان ما تقوم به السعودية هو شبيه بما قامت به في سوريا حيث تريد ان تكون حربا اهليه هناك بين اليمنيين، وفي حال تم تجنيد  المغتربيين فان ذلك يعني انهم سيكونون دواعش يقتلون ابائهم واخوانهم  وامهاتهم،  حيث سيتم غسل عقولهم  تماما كما يفعلون بالقاعدة ، وهذا سيرتد عليها وما ستزرعه السعودية ستحصدها هي  كما حدث لكثير من الدول ولها جراءدعمها للدولاعش والقاعدة في سوريا والعراق.

 وقال علاو: ان رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة فرع نيويورك وامريكا , وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية اليمنية الأمريكية, ومنظمة سام بن نوح الأمريكية, ومنظمة دار السلام نظمت أمس  الاول الجمعة مظاهرة حاشدة أمام مقر الأمم المتحدة الرئيسي بنيويورك, ونديدت بالعدوان السعودي "البربري" الغاشم على الأراضي اليمنية،وتناشد العالم التدخل لإيقاف العدوان السعودي فورا ،وإغاثة الشعب اليمني المحاصر ظلما ، ومحاسبة كل مجرمي الحرب وشركائهم امام المحاكم الدولية وعدم ازدواجية المعايير 

وقد شارك في التظاهرة المئات من أبناء اليمن المهاجرين في عموم امريكا وعشرات الناشطين الحقوقيين من مختلف دول العالم ،،،وفي نهاية التظاهرة تم تسليم مكتب الامين العام للامم المتحدة رسالة استغاثة من الرابطة وشركائها ،،،كما صدر عن التظاهرة البيان الصحفي الاتي :- 

بسم الله الرحمن الرحيم

(( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) وقال سبحانه وتعالى: ((َإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)) صدق الله العلي العظيم.

أقامت رابطة المعونة لحقوق الإنسان فرع نيويورك, بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الوطنية اليمنية الأمريكية, ومنظمة سام بن نوح الأمريكية, ومنظمة دار السلام, مسيرة جماهيرية حاشدة أمام مكتب الأمم المتحدة بنيويورك, تنديدا بالعدوان السعودي على الأراضي اليمنية, الذي دخل يومه الـــــــــ 36 عبر ضربات جوية استهدفت الكثير في البنية التحتية وجميع مقومات الحياة المدنية ووسائل الأعلام في جميع محافظات الجمهورية اليمنية, مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين, وبحسب تقرير مؤسسة بيت الحرية لمكافحة الفساد ان عدد الضحايا جراء غارات العدوان السعودي البربري الغاشم على اليمن وصل إلى ثلاثة آلاف و 512 شهيداً بينهم 492 طفلاً وطفلة و 209 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى ستة آلاف و189 جريحاً بينهم 978 طفلاً وطفلة و713 امرأة هذا وقد ورفع المشاركون في المسيرة شعارات ولافتات منددة بالاعتداء الهمجي السعودي, الظالم على الشعب اليمني الحر الأبي، الذي سيثبت للعالم قدرته على الصمود والتصدي لهذا العدوان الغاشم والدفاع عن أرضه وسيادته باعتباره حقاً مشروعاً تؤكده كافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية, واستنكر المشاركون بشدة العدوان البربري الذي تشنه دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على اليمن..

معتبرين ذلك انتهاكا صارخاً وخطيرا لوحدة وسيادة اليمن. وألقيت في المسيرة التي استقرت أمام مكتب الأمم المتحدة والسفارة السعودية بمدينية نيويورك, كلمات عبرت في مجملها عن إدانتها واستنكارها للعدوان السعودي على الشعب اليمني وسيادته مؤكدين أن زمن الوصاية والإذلال قد ولّى ولن يخيف أبناء اليمن هذا العدوان الظالم على أبنائه وسيتم الرد عليه عاجلا أو آجلا, ودعا المتحدثون كافة أبناء اليمن إلى الاصطفاف الوطني وتعزيز وتماسك أبنائه في وجه العدوان الخارجي معبرين عن ثقتهم أن يتجاوز الشعب اليمني كافة الصعوبات والتعقيدات القائمة والخروج إلى رحاب الأمن والأمان والسلام والاستقرار . وأشار البيان أن استهداف الأراضي اليمنية وخصوصا العاصمة صنعاء ومراكز المحافظات من قبل الطيران السعودي يعد انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقرارات الدولية والمحلية وجناية جماعية تستهدف الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ وتستهدف المنشأات الحيوية اليمنية التي بناها شعبنا اليمني من عرقه وماله رغم ظروفه الصعبة التي يمر بها, مؤكدين أن صمود أبناء اليمن واستعداد أبطال القوات المسلحة أبهر العالم حيث تم دحر عناصر القاعدة وداعش واداواتهم و تم تطهير المحافظات الجنوبية من رجسهم ومن عمالتهم المخزية والرخيصة . كما أكد البيان أن أبناء الشعب اليمني ومعهم أبطال القوات المسلحة والأمن سيتصدون لكل من يفكر في العدوان على الشعب اليمني الباسل, مستنكرين هذا العدوان الجبان بكل أشكاله وأفعاله الإجرامية الخبيثة, ودعا البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان إلى وقف هذا العدوان استنادا الى مواثيق الامم المتحدة إن كانت لها حرمة لدى من انشأها ووثقها ما لم فإن الجيش والشعب اليمني بكل فئاته وطوائفه جاهزا للرد على العدوان الغاشم بكل ما نملك من قوة. وعبر البيان عن أسفه من أن تتحول بعض الدول العربية كمصر والسودان والمغرب والأردن ودول الخليج إلى مجرد مرتزقة بأيدي ال سعود والصهاينة باعتباره السقوط الحقيقي للأخلاق والقيم والعروبة والإسلام, وقال " بدل من توجيه ضربة للعدو الصهيوني ها أنتم تتحالفون أيها الأعراب مع من كان مع العرب والمسلمون في كل الأحوال ونحن إذ ندعو الشعب المصري والسوداني والمغربي إلى زجر تلك الانظمة المرتهنة للخارج والرخيصة على قاعدة الارتزاق والعمالة على حساب العروبة والدين والعادات والتقاليد التي تربطنا بها الجغرافيا و الرسالة الاسلامية ".. إننا على ثقة تامة بأن هذه الحرب العدوانية الغاشمة هي مقدمة لبداية سقوط الحكم السعودي ، كما أن الدول المشاركة في هذا العدوان ستندم على ما أقدمت عليه ، فالضربات الجوية قد فشلت في تحقيق أهدافها ، وإن الهجوم البري سيوحد اليمنيين للدفاع عن وطنهم وسيلتفون خلف القوات المسلحة الوطنية لصد العدوان وستكون اليمن مستنقعا ومقبرة للغزاة, ولذلك فإننا نطالب جميع القوى اليمنية الثورية وجميع شرائح المجتمع رص الصفوف لإفشال هذا العدوان وهذا التآمر على وحدة اليمن وإستقلاله وسيادته والتصدي وبحزم لصد الهجمة السعودية العدوانية والإنتصار لليمن بإستعادة كافة أراضيه المحتلة في جيزان ونجران وعسير التي تم إحتلالها وإغتصابها من قبل آل سعود قبل أكثر من 70 عاما. كما طالب المظاهرون الشعب اليمني والقوى السياسية بإعلان إستنكارهم الشديد للبيان التآمري للتجمع اليمني للإصلاح الذي أعلن دعمه للعدوان السعودي الغاشم الذي لا زال يحصد أرواح اليمنيين يوميا ويسفك دمائهم دون رحمة أو شفقة مرتكبا بذلك جرائم حرب ومجازر إبادة يستحق عليها رؤوس النظام السعودي أن يقدموا للمحاكمة في محاكم جنائية دولية لينالوا القصاص العادل بحقهم كمجرمي حرب.

المجد والخلود لشدائنا الأبرار, وعاشت اليمن حرة أبيه.