- عن الدكتور الترب ومسؤوليته الوطنية وواجبه الانساني نحوا اهلنا في الجنوب ..!

(عن الدكتور عبدالعزيز محسن الترب والمساعي المخلصة والجهود المتفانية في متابعة أعمال الاغاثة الانسانية لأهلنا في عدن خاصة والجنوب عموما ) .

تكررت لقاءتي مؤخرا بالدكتور عبدالعزيز محسن الترب الخبير المالي والاقتصادي الدولي والشخصية الوطنية اليمنية المعروفة وكان أخرها صباح اليوم ( الاحد الموافق 26/ أبريل2015م) في المؤتمر الصحفي للتحالف الوطني لمقاومة العدوان السعودي الغاشم على اليمن والذي عقد في بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء ..

وفي خضم مشاركته اليوم في جدول أعمال برنامج التحالف الوطني لمقامة العدوان السعودي ورئاسته للمؤتمر الصحفي الذي كرس لإيضاح مدى سوء الاوضاع الانسانية والصحية في اليمن نتيجة لهذا العدوان الغاشم على اليمن وخاصة في عدن وصنعاء .. وجدته منهمكا في الاستماع لبعض المواطنين من المحافظات الجنوبية وهم يشرحون له معاناتهم المتزايدة في عدن ولحج وشبوة نتيجة لتطور الاوضاع العسكرية مؤخرا وقصف العدوان السعودي الذي لا يميز بين حوثي وعفاشي وقاعدي وداعشي ومدني ومليشاوي ولا يفرق بين المواطنين عدني ولحجي وصنعاني وذماري وشمالي وجنوبي ويقتل الجميع بحقد واستهتار بالغ وعلى حد سواء بينما الدم اليمني واحد وغالي حيثما وجد وكان المواطن اليمني في الارض اليمنية الموحدة ..

نعم, تربطني بالدكتور عبدالعزيز محسن الترب علاقة نضالية ورفاقية قديمة تطورت مؤخرا بحكم ارتباطنا بمهام وطنية كبرى (لا تخفي على أحد) ونشترك معا في التصدي لها نحن ومناضلون أخرون من الجنوب وتحت قيادته المميزة ورئاسته السلسة ولذلك تكررت لقاءاتي به كثيرا مؤخرا.. وفي كل مرة التقيه في مكتبه المتواضع برئاسة الجمهورية أجده ايضا مشغول بالهم الجنوبي وبقضايا أهلنا في الجنوب أما بالاتصالات الهاتفية العديدة التي تصله من المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية أو بتواصلهم المباشر معه بوصول بعضهم إلى مكتبه في رئاسة الجمهورية وهم يفصحون عن معاناتهم المتزايدة ويجاهرون بشكواهم المختلفة .. فذاك تم توقيف أبنه دون مبرر ويطلب اطلاق سراحه, وأخر أصيب شقيقة جراء رصاصات طائشة في معارك عدن ويطلب علاجه من السلطات لعدم مقدرته, وثالث يشكوا ضيق حاله لفقدان مصدر رزقه الوحيد (محل تجاري أو سيارة أجرة) نتيجة لقصف العدوان السعودي الغاشم ويطالب بمساعدته أو بالتعويض المناسب, ورابع وهو شاب غرير استشهد والده في هذا العدوان الآثم لتخسر أسرته معيلها الوحيد وليظهر من يدعي بالدين عليه فانتكست أحوال أسرته المعيشية وهددها العوز والحاجة .. جميعهم يسترسلون في عرض شكواهم وجلهم يسهبون في شرح معاناتهم .. وهو يستمع بإنصات كبير ويدقق باهتمام بالغ لكل ما يعرض عليه من قبلهم, ثم يؤشر (في حدود صلاحياته وامكاناته)على طلباتهم المكتوبة بما يعنيهم على معاناتهم ويساعدهم في التغلب على الصعوبات التي تواجههم في مثل هذه الظروف الطارئة وغير الاعتيادية, أو أنه يقوم بالاتصال والتواصل مع الجهات المعنية والمختصة في الدولة والمجتمع لتذليل تلك الصعاب ..

نعم هذه ليست سوى بعض النماذج من معاناة أبناء الجنوب وخاصة في عدن ولحج وابين التي تطرح يوميا للدكتور الترب وتزيد من حجم مسؤوليته الوطنية والتزامه الانساني والاخلاقي نحوا أهله في المحافظات الجنوبية ..

اليوم وبعد ان انتقلت بصحبته من مقر المؤتمر الصحفي في بيت الثقافة إلى مكتبه في رئاسة الجهورية وانا إلى جانبه في سيارته المتواضعة سألته هامسا : وماذا عن أهلنا الأخريين يا دكتور .. ؟

رد مستفسرا: عن أي اخريين من أهلنا تتحدث ؟

فأجبته متعجلا : أتحدث عن أهلنا في الجنوب ممن لا يستطيعون الوصول اليك في صنعاء أو أنهم لم يحصلوا على رقم هاتفك .. ؟

قطب وجنتيه متجهما وشرد بفكره متألما ثم تنهد بعد قليل ليقول لي حازما : بإمكانك ان تعطيهم ارقام هواتفي كافة وتحرص أن تصل اليهم جميعا وعاجلا وبكافة الطرق المتاحة والممكنة ..

قلت له: لك ما تطلب يا رفيقي العزيز والوفي ..

تركته وانا محتار إلى حد الهم : كيف لي أن أفي بوعدي لهُ ؟ وبـأي وسيلة أُوصل ارقام هواتفه إلى اصحاب الحاجة وإلى كل محتاج للمساعدة والدعم من أهلنا في عدن والجنوب عموما ولا سبيل الى ذلك بالوصول المباشر اليهم في عدن على الأقل ..!

وقبل لحظات قررت أن أشرع في كتابة هذا المنشور في صفحتي في الفيس بوك وأعيد نشره في المجموعات (الجروبات) كافة المعنية بالشأن العدني والجنوبي, وكذا ما أمكن من المواقع الاخبارية التي تهتم بمثل هذه القضايا الوطنية والانسانية وتقوم عادة بنشر مقالاتي المتواضعة ..لأخبر جميع من يهتم ويحتاج لعون الدكتور عبدالعزيز محسن الترب المكلف من قبل اللجنة الثورية العليا بمعالجة قضايا المحافظات الجنوبية ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والغوث الانساني واعادة ترتيب أوضاعها اداريا ومؤسسيا بان يتواصلوا معه على الارقام التالية ( 777299990 // 734026666 ) وفي أي وقت يحتاجونه فيه وحيثما كانوا وهو لن يألوا جهدا في سبيل مساعدتهم وبحسب صلاحياته الادارية المتاحة ,,

والله ولي الهداية والتوفيق .