في عام 2002 نشرت هيئة الدستور الغذائي التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية دراسة عن أهمية المكملات الغذائية وخاصة للأشخاص الذين يفتقدونها في نظامهم الغذائي. وبالفعل بدأ العديد من الناس في جميع انحاء العالم الاعتماد على المكملات الغذائية والغنية بالفيتامينات والمعادن، والتي بطبيعة الحال ليس لها أي أضرار أو حتى أعراض جانبية ولكن بعد أعوام من البحث أثبتت بعض الدراسات خطورة هذه المكملات الغذائية وخاصة الغنية بالفيتامينات حيث قد يصل الامر الى الاصابة بالسرطان حسب ما ذُكر فى موقع "الدايلى ميل"

فلقد صرح الباحث والطبيب في جامعة كلورادو، الدكتور تيم بيرز عن خطورة المكملات الغذائية قائلا " لم نعرف السبب وراء هذه العلاقة بعد. ولكن بعض التجارب اثبتت ان من يتناولون مكملات غذائية بشكل دوري أكثر عرضة للإصابة بالسرطان عن غيرهم"

ولقد بدأ البحث في هذا الامر منذ 20 عاما عندما كشف العلماء ان الذين يتناولون كمية كبيرة من الفاكهة والخضروات تقل نسبة اصابتهم بالسرطان بنسبة كبيرة. وقد توصل العلماء الى نتيجة مبدئية ان المكملات الغذائية والتي تحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة تساعد على التقليل من الاصابة بالسرطان مثلها مثل الفاكهة والخضروات وخاصة بعد تجربتها على عدد من الخلايا والحيوانات.

ولكن للمفاجأة أثبتت التجربة فشلها بعد تجربتها على الانسان، ففي عام 2006 اثبتت ان المكملات الغذائية التي تحوي على حمض الفوليك تزيد من الاصابة بسرطان الصدر بنسبة 20 %. بل واثبت ايضا ان النساء اللائي لديهن نسبة عالية من حمض الفوليك أكثر عرضة للإصابة بسرطان الصدر بنسبة 32 % عن غيرهن. بالإضافة الى ازدياد الامراض المزمنة التي تتعلق بالقولون.

بل واثبتت الدراسات ايضا ان الرجال الذين تناولوا فيتامين هـ أكثر عرضه للإصابة بسرطان البروستاتا.

وأكد الطبيب تيم بيرز ان الناس ليس عليهم التوقف عن تناول المكملات الغذائية. ولكن عليهم الاعتماد على تناول الماء والفاكهة والخضروات التي تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الناس دون الحاجة الى اهدار اموالهم وتناول المكملات الغذائية الصناعية.