في بلادي عندما يشعر البعض حيال بعض زملائهم انهم يتميزون عنهم أو قد يتميزون ,او يراودهم إحساس بأن قد يكون لهم حظوة أفضل منهم ,يسعون سوى كانوا لهم ولاية على بعض أو من نفس المحيط الى استجرار ثقافة التسلط ورفع العصا الغليظة أمام الجزرة ,لأن الخلاصة التي ننشدها ممن يتميز عنهم، او ممن يخشون ان يتميز عنهم ان لا يظل تــابع, ذليل ,خانع ,عبــد, مــطيع, مُزيف وينافق يــجامل ويكذب.

حتى انا هذا المخلوق الحقــير الى الله ,عشت هذه الظاهرة وكنت احد شخوصها و(العيــاذ بالله ) من كلمة أنا من أن أكون المـتسلط المـهيمن المـستبد القــامع للآخر وأعوذ بالله ان أكون المستسلم الخانع الخاضع المُجدف مـع التيار.

لن أقبل ان أكون منافق ولا مجامل ولا كاذب.

ومثلما لا أقبل الزيف على نفسي لا أقبل ان ازيف على أحد

فما بالي وما بـال من حولي ان كنت انا وأكرر و(العياذ بالله )من كلمة انا أشق طريقي نحو الابداع الفني والأدبي والمهني في وظيفتي للأسف أجد من يضيق ذرعا مني ,ولا يكتفوا بذلك بل بدأوا يحيطوني بإشارة من بُعد في أخر النفق عن الجزرة

بينما الصميل والعصا الغليضة تُجدِفان وترفرفان من حولي لأنحني لهذه العاصفة التي تمر بها إدارة البــلد من أعلى قممها الى كل مستوياتها التحتية المحلية ,الخدمية الملامسة للجمهور .

وعندما وجدوني لا أقبل إلا ان أكون انا كما اشرت سابقا ,فلا اجدهم إلا وقد وضعوا امامي المرايا العصا الغليضة والتي لوحوا بأقوى ما فيها ,وهو قُوتي وزادي وقد حصل ذلك فعلا في إحدى المرات ...ولم استــكين وأخنع 

بالجـزرة التي بأخر النفق أتت ام لم تأتي ..ولن تهنز إرادتي وانا أرى من مِن حولي يقضمون الجزرة الكبيرة والتي منها بعض من حقي ومن حق الأخرين .

_______________________