فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية لكشف الظلم والفساد
أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع
اليوم الثلاثاء وبعد نشر الاوراق لاستدعاء المحكمة لهم عام2014
عاجل اليوم محكمة الاموال العامة برئاسة القاضية سوسن الحوثي تحاكم دغسان وعدد من التجار
مع الوثائق عملا بحق الرد
دغسان يوضح ويتحدى الاثبات حول تهمة المبيدات بعد توضيح الحكومة اقرأ. تفاصيل التحدي
اقرا المبالغ التي اعيدت بعد القبض عليهم ومحاكمتهم
الشرطة الهندية تعيد اموال سرقتها عصابة ايرانية من مواطنيين يمنيين 
لو قالها غيره لتم سجنه فورا منها سأرفض (دغسنة) الفاسدين وإن جاء بالخير من (دغسنا
اقرأ أخطر أبيات شعرية لحسين العماد شقيق مالك قناةالهوية كشف فيها حقيقة فساد المبيدات
5.8مليار دولار قدمتها امريكا لحكومة عدن منذ 2015 وتجدد الدعم لمدة 5سنوات قادمة
منها اغاني محمد سعد عبدالله
الاعلامية اليمنية رندا عكبور تكشف عن سبب سرقةحقوق الفنانين في عدن المستقلة
شاهد صورة في غرفة العمليات فنان الشعب والمغترب والزراعة والحب والوطن والنظال
عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب في صنعاء وادعو له
لم اكن اطيق سماع صوت المعلق الرياضي العيدروس
ماجد زايد./ الفيس بوك /الاوراق
هذه قصةمحاربةرجل الدولة يوسف زبارة ومحاولة لافشال توجيهات ابوجبريل لصالح الفسده الجدد
احمو هذا الرجل.. الصحفي البرلماني الناشط والحقوقي «الملفت» فقد «حمته» حكومات سابقه
زوجات خائنات
قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء
سبأ عبدالرحمن القوسي وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر .. فأين الوطنية؟

 - نزار قباني وبلقيس الراوي

- نزار قباني وبلقيس الراوي
الجمعة, 30-يناير-2015
الكاتب / ريهام فؤاد الحداد -

 وم أن كان آدم كانت هناك حواء.. وبالتأكيد كان ثالثهما العشق، واستمرت البشرية إلى يومنا هذا هاجسها الأكبر ومبلغ همها قصص العشق والعشاق، وقصة اليوم هي:


 نزار قباني وبلقيس الراوي

 

 نزار الذي دخل قلوب العذارى دوما دون أي إنذار، نزار ربيب الشام وبيوته القديمة حيث الخضرة ونوافير المياه، ذاك الشاب الأشقر ذو العيون الملونة والروح الهائمة، كانت النسوة في الحي يتتبعن جماله من خلف النوافذ والستائر ويقعن في هوى سحره الجائر، درس الحقوق وألحق بالسلك الدبلوماسي، وتزوج من قريبته وأنجب منها طفلين، ثم حدث الطلاق وظل دائما وأبدا روحا غجرية هائمة شاعرة تتغزل بالأنثى وتعضد مواقفها، كانوا يرونه إباحيا وكان هو صادقا متجردا لا يخبئ رأسه ولا أفكاره ولا كلماته، كان يملك الشجاعة كلها، كيف لا وقد شهد طفلا انتحار أخته الكبرى بسبب العشق، كيف لا وقد فطمته أمه في سن السابعة فتشبع ثقة وحنانا وعطفا وتأثر بحنانها ورعايتها الفائقة، فغدا مشفقا من خلال قصة أخته وقصص أخرى على حال المرأة بشكل عام والعربية تحديدا، فهجا الرجل وأنّبه وعنفه من أجلها، من أجل عيون المرأة، ركب خيول وخيال الشعر فكان شاعر المرأة الأول والأخير، وحبيب المرأة وأخاها وأباها.

والعاشقة هي بلقيس الراوي فتاة عراقية تسكن ضفاف نهر دجلة مع أسرتها المحبة في فيلا صغيرة حميمة، ولكن الفتاة ذات الضفيرتين الشقراوين كانت تخبئ خلف ذاك الوجه الجميل الهادئ تمردا وكبرياء وقوة، إذ التحقت وصديقاتها بصفوف المقاومة الفلسطينية، وأبقت الأمر سرا على الجميع..

وفي يوم من الأيام وذاك الدبلوماسي الشاعر الثائر يحيي أمسية شعرية في العراق، فإذا بتلك الجميلة البهية الطلّة، والنخلة العراقية الباسقة، وللخيال معانقة تقتحم وجدانه، ويعرف أن اسمها بلقيس، ذاك الاسم الملكي ذو الشموخ الملكي! وعلى الفور أفرغ "كيوبيد" سلة سهامه عند أقدامهما! وتلاقت العينان والقلوب والأرواح، ذاك الطائر الطليق نزار.. وقع أسير شباك أهداب تلك البلقيس، وتحابا وتحابا، وكتب بها أشعارا وقصائد طوالا وبها تغنى، وقربها تمنى ثم قررا الزواج ولكن..

من عادة العرب في بلاد العرب وفي كوكب العرب أنه إذا تغنى الحبيب بمحبوبته حرموه منها وللأبد، وبالفعل هذا ما كان، فقد رفض أهل بلقيس الزواج من الشاعر الجريء، ومن الدبلوماسي الرسام العازف والسياسي الثائر، وذهب نزار بعيدا يبكي وحيدا، وينثر أحباره وأشعاره على أوراق الدنيا حزنا وغما ثم..

جاء السوق العكاظي (مهرجان مربد العراقي)، وحضر نزار المهرجان الشعري، وألقى على الملأ غضبه وكلماته:

مرحبا ياعراق، جئت أغنيك

وبعض من الغناء بكاء

أكل الحزن من حشاشة قلبي

والبقايا تقاسمتها النساء...

وهنا رق قلب العراق بأسره شعبا وحكومة، ودجلة والفرات بكوا مع العاشق الأكبر نزار قباني.. حتى إن الرئيس العراقي الراحل أحمد حسن البكر أرسل وزير الشباب شفيق الكمالي، ووكيل وزارة الخارجية لخطبة بلقيس، وتزوجا عام 1969 ليعيشا بعد ذلك أجمل أيام حياتهما.. وأنجبا زينب وعمر، ونهلا من كأس سعادة لا تنفد، هي وحدها عرفت كيف تسيطر على مارد الشعر والكلمات، وتحتمل مزاجه بصخب ضحكاته وآهاته، فشهد لها أنه ما من امرأة أتقنت اللعبة إلا هي، واحتملت حماقة عشرة أعوام كما احتملت بلقيس ولكن..

كان نزار بعد حرب 67 قد تغير مزاجه، وأصبح أشرس وأغضب سياسيا، وكان يهاجم البعث السوري بشراسة، ثم نقل الغضب على كل حكومات العرب، وجاء عام 81 وقد استقال تماما من العمل الدبلوماسي، وأسس دار نشر في بيروت واستقر بها، وعملت بلقيس في السفارة العراقية ببيروت.

وفي صباح من الصباحات كان نزار في مكتبه بشارع الحمرا يعمل ويشرب قهوته، واندلع صوت تفجير اعتادته بيروت منذ أزمان، فاهتز قلبه وعلا صوته بـ: استر يا رب.. وجاء الخبر أن بلقيس فجرت مع مبنى سفارتها، فجرت الحبيبة واستحالت أشلاء، وأصبحت السعادة أشلاء.. والحياة أشلاء.. فقال العاشق راثيا:

شُكْرَاً لَكُمْ

شُكْرَاً لَكُمْ

فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم

أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدة

وقصيدتي اغتيلت..

وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ..

- إلاَّ نحنُ - تغتالُ القصيدة؟

بلقيسُ..

كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ

بلقيسُ..

كانتْ إذا تمشي..

ترافقُها طواويس..

وتتبعُها أيائِلْ..

بلقيسُ.. يا وَجَعِي..

.

قتلوكِ يا بلقيسُ..

أيَّةُ أمَّةٍ عربيةٍ..

تلكَ التي

تغتالُ أصواتَ البلابِلْ؟

سأقول في التحقيق:

إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ

وأقول في التحقيق:

إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ..

يا زوجتي..

وحبيبتي.. وقصيدتي.. وضياءَ عيني..

قد كنتِ عصفوري الجميلَ..

فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي؟

بلقيسُ..

وتكفن بلقيس بعلم العراق وفلسطين، صانعة بجسدها الممزق وحدة عربية، ويبكيها نزار حياته كلها، ويعيش بعدها خمسة عشر عاما دون بلقيس، ويقضي آخر خمس سنوات منها في لندن يكتب الشعر الغاضب، ويموت دون أن يتزوج بعدها.. يموت جسدا ويبقى نزار قباني يعلم الحب ويساند المرأة ويدعم حقها وحق البشرية في الوجود، بطريقة فضلى ومثلى، كما أن براعة نزار كشاعر عاشق لم تأت بسبب علاقات متعددة نسائية، وإن صحت المعلومة، بل بسبب رهافة حس وشفافية وحساسية مفرطة، وذاك أقصى درجات نبل الرجولة، نزار لم يكن عربيد شعر، ولا زنديقا، نزار كتاب الحب وخمره العتيق، نزار هو الإنذار والإبحار والإعصار والأمطار، المصاحب للحب، عاش العاشق الأبدي نزار قباني.

وفي دنيا الحب والعشق، وبين قصص المحبين لنا كل أسبوع قصة، ربما تختلف في التفاصيل والمضمون لكنها دائماً وأبدا عن العشق هنا وهناك.. فإلى اللقاء ومع كامل الحب وفائق العشق.
عدد مرات القراءة:4848

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:

  • الاخبار اليمنية
  • صحيفة الاوراق
  • من الذاكرة السياسية ... حتى لاننسى
  • بدون حدود
  • شاهد فيديو مثيرللاهتمام
  • طلابات توظيف
  • تغطية خاصة من جريدة اوراق لمؤتمر الحوار الوطني
  • حماية البيئة
  • الدين ورمضانيات
  • اراء لاتعبرعن اوراق
  • منوعات وغرائب
  • خارج عن المألوف
  • الاقتصاد
  • اخبارتنقل عن المفسبكين وتويتر
  • ثقافة وفن
  • اوراق سريه
  • العالم
  • الرياضية